فيضانات بنغلاديش تُدمر 1.1 مليون طن من الأرز وتدفع الحكومة لزيادة الواردات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تسببت الفيضانات التي اجتاحت بنغلاديش في خسائر فادحة بالمحاصيل، حيث دمرت نحو 1.1 مليون طن متري من الأرز، وفقاً لتقارير وزارة الزراعة، مما دفع الحكومة إلى تسريع وتيرة استيراد الأرز في ظل ارتفاع حاد في أسعار الغذاء.
ضربت الفيضاناتبنغلاديش مرتين هذا العام، في أغسطس وأكتوبر، نتيجة أمطار موسمية غزيرة وجريان مياه من المنابع، وأسفرت عن مقتل 75 شخصاً على الأقل وأثرت على ملايين السكان، لا سيما في المناطق الشرقية والشمالية، حيث كانت الأضرار بالمحاصيل الأكثر حدة.
وأعلنت وزارة الزراعة أن الفيضانات أدت إلى تراجع كبير في إنتاج الأرز هذا العام. وفي استجابة سريعة، قررت الحكومة استيراد 500 ألف طن من الأرز، مع توقعات بفتح المجال قريباً أمام القطاع الخاص للمساهمة في الواردات، وفقاً لمصدر مسؤول في وزارة الغذاء.
وتواجه الحكومة المؤقتة، التي تسلمت السلطة في أغسطس بعد موجة احتجاجات عنيفة دفعت رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة، إلى الفرار إلى الهند، تحديات كبيرة في محاولة كبح التضخم. فقد ارتفعت أسعار الغذاء بنحو 20% في الأشهر الأخيرة، ما زاد من الضغط على السلطات.
من المتوقع أن تؤدي زيادة واردات الأرز في بنغلاديش إلى دعم صادرات الهند، أكبر مصدر عالمي للأرز، والتي خفضت الشهر الماضي رسوم التصدير على الأرز شبه المسلوق إلى 10%.
ولم تقتصر الأضرار على الأرز فقط، إذ أتلفت الفيضانات أكثر من 200 ألف طن من الخضروات، مع تقدير إجمالي الخسائر الزراعية على مستوى البلاد بحوالي 45 مليار تاكا (380 مليون دولار).
وفي هذا السياق، أكد خندكار محمد افتخار الدولة، كبير الباحثين في معهد أبحاث الأرز في بنغلاديش، على أهمية تطوير محاصيل مقاومة للفيضانات والجفاف. وقال: "لضمان الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية، من الضروري الاستثمار في أصناف قصيرة الأجل ومقاومة للظروف المناخية القاسية".
وأضاف: "من خلال تطوير محاصيل أكثر قدرة على تحمل الفيضانات والجفاف، يمكننا مساعدة المزارعين على التكيف مع أنماط الطقس المتغيرة والحفاظ على استقرار الإنتاج في أصعب الظروف".
ورغم أن بنغلاديش تُعد ثالث أكبر منتج للأرز في العالم، بإنتاج سنوي يصل إلى 40 مليون طن لإطعام سكانها البالغ عددهم 170 مليون نسمة، فإن الكوارث الطبيعية كثيراً ما تتسبب في اضطراب الإنتاج، مما يزيد اعتماد البلاد على الواردات.
وتُظهر هذه الفيضانات حجم التحديات التي تواجهها بنغلاديش في ظل تغير المناخ. فقد أشار تحليل صادر عن معهد البنك الدولي في عام 2015 إلى أن نحو 3.5 مليون شخص في البلاد معرضون لخطر الفيضانات السنوية، وهو تهديد تفاقمه آثار التغير المناخي العالمي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم على مؤيدي الشيخة حسينة في بنغلاديش: الطلاب والنشطاء يعرقلون زيارة متحف والدها في ذكرى اغتياله شاهد: مع اقتراب الاعصار "ريمال" .. إجلاء مئات آلاف الأشخاص في بنغلادش مدارس أمريكية لا تزال مغلقة بعد أسابيع من إعصار هيلين.. وقلق أكاديمي بشأن الآثار طويلة الأمد حالة الطوارئ المناخية إعصار بنغلاديش تدمر منتجات زراعية أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا حزب الله الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا حزب الله حالة الطوارئ المناخية إعصار بنغلاديش تدمر منتجات زراعية أزمة المناخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا حزب الله صربيا فرنسا ألمانيا قطاع غزة حركة حماس فيضانات سيول السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
البيئة: 90% نسبة كبس وجمع قش الأرز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية أو الحيوانية، وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، والدكتور حسام شوقى رئيس مركز بحوث الصحراء، والأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار، والدكتورة أميمة الصوان استشارى جهاز المخلفات وبعض قيادات الزراعة والبيئة.
وأوضحت البيئة في بيان لها اليوم، أن وزير الزراعة قد رحب بوزيرة البيئة والوفد المرافق لها مشيدا بالتعاون بين الوزارتين في كثير من الملفات المشتركة، والتى حققت نجاحات يمكن البناء عليها وخاصة في منظومة جمع وتدوير قش الأرز وطالب بالاستفادة من التجربة من خلال توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة، الأمر الذي يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، بالإضافة إلى تحقيق عائد اقتصادي على المزارعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في إنتاج الطاقة والأسمدة العضوية والأعلاف والمخصبات الزراعية.
وقد وجه فاروق قيادات الوزارة بتسهيل التعاون مع وزارة البيئة في هذا الشأن وإزالة أي معوقات تحول دون ذلك، وأكد على دعوة المستثمرين لدخول هذا المجال، مشيرا إلى استعداد الوزارة إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية، مؤكدا أن المخلفات الزراعية ثروة يجب استغلالها وعدم إهدارها قد يسهم ذلك في تقليل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج.
ومن جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ضوء تكليفات فخامة رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف والتوسع فى ذلك لتقليل استيراد الأعلاف، حيث تمتلك مصر كماً هائلاً منها والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى ثروة علفية مع ضرورة توفير المعدات اللازمة لهذه الصناعة ووسائل نقل اقتصادية وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه بناء على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور متكامل فى هذا الشأن من خلال لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والبيئة وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث، تم إعداد التصور والعرض على رئيس مجلس الوزراء، حيث ترتب على ذلك صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لسنه 2023 بتشكيل لجنة عليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف برئاسة وزارة الزراعة.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الجهود التى بذلتها وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية متضمنة التطوير التشريعي والتنظيمي بداية من وضع قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنظيمية ، وإصدار الاستراتيجية الوطنية للمتبقيات الزراعية عام 2019 ، وإعداد الخطة التنفيذية لتنفيذ تلك الإستراتيجية وربطها بخريطة لتوزيع المخلفات الزراعية على المحافظات، وأيضا إصدار التعريفة المغذية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، بالإضافة إلى تنفيذ ندوات وأنشطة التوعية بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية بأنواعها والمخاطر الصحية والبيئية المترتبة على حرقها والتخلص غير الآمن منها وذلك بكافة محافظات الجمهورية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن منظومة إدارة نوبات تلوث الهواء الحادة "قش الأرز" تعد أحد قصص النجاح البارزة في مجال إدارة المخلفات الزراعية، فهى منظومة تشارك فيها عدد من الجهات المعنية بالدولة ، والتى حققت نجاحات كبيرة ، حيث أصبحت نسبة الكبس والجمع تصل ٩٠% ، وأصبحت توفر فرص استثمارية كبيرة ، وتم تصميم المنظومة بهدف خلق سوق فعال لقش الأرز من خلال دعم المتعهدين بالمعدات لجمع وكبس قش الأرز الناتج بالمحافظات. كما سعت وزارة البيئة للتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من خلال تنفيذ عدد (1921) وحدة منزلية ومتوسطة بإجمالي إنتاج سنوي من الغاز الحيوى 2.152 مليون متر مكعب يعادل تقريباً 86 ألف اسطوانة بوتاجاز، وتعالج 53.8 طن من المخلفات الحيوية كما تنتج 50,000 طن تقريبا من السماد العضوي ، مشيرة إلى التعاون مع شركاء التنمية لاعداد فرص استثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية.
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلى لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف غير التقليدية، حيث تتوفر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية فى الوقت الراهن بما يقرب من 45-40 مليون طن(مخلفات حقلية، مخلفات زراعات الخضر والفاكهة) وتستخدم حالياً فى عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الاسمدة العضوية مثل(الكومبوست)، كما تدخل فى بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب ، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات، وتم استعراض معوقات استخدام المتبقيات الزراعية، وتم مناقشة الإجراءات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات.
كما تم استعراض الفرص الاستثمارية للاستفادة من المتبقيات الزراعية وزارة البيئة من خلال تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لإنتاج الأخشاب باستثمارات تقديرية 70 مليون يورو، بالإضافة إلى إعداد عدد من الفرص الاستثمارية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج زيوت من بذور التين الشوكي ، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز، كما تم استعراض آليات إنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية والإجراءات المتخذة فى هذا الشأن.
وقد اتفق الحضور على ضرورة الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للفرص الاستثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية، من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، وأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليتم الدعوة لطرحها ومناقشتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات الحكومية، والخبراء ومصنعي الأعلاف، لضمان تحقيق أقصى استفادة ، وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية للتوسع فى إنتاج الأعلاف من المتبقيات الزراعية.