محجوب فضل يكتب: كيكل كمن تركته المعصية فحَسِبها
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
– كتبت بتاريخ ٢٢ يونيو الماضی تحت عنوان (كيكل يأتی متأخراً)،وهاهو اليوم بعد أربعة أشهر من نشر المقال يستسلم لجيشنا فكان مثل الذی تركته المعصية فحسبها توبة،، نص المقال:-
كتبتُ إسمه (أبوجاهلة) إذ لم يطاوعنی القلم لأكتب إسم (أبوعاقلة) فليس هو أبوعاقلة الكِشِّيف،ولا هو اّبوعاقلة حمد، ولا هو أبوعاقلة الترابی،ولا هو أبوعاقلة خوجلی،ولا هو أبوعاقلة يوسف ٠
-بعدما طارت سكرته،وطاشت أحلامه،وبعدما أذاقته القوات المسلحة الباسلة الويل وسهر الليل،ورأی من أمن ياجن،مارأیٰ،(وشاف الجغم والبل والفتِك والمتِك) وعرف إن الله حق،(جرَّ واطی) وتحدث فی مقطع مصوَّر فقال أخزاه الله،وقصم ظهره :-
(الحرب دی للآن مافی زول منتصر،لا نحنا منتصرين،ولا الجيش منتصر،كلها خساٸر لينا وليهم، الجيش كمٶسسة عسكرية،والله مٶسسة عريقة علی مستویٰ العالم،ونحنا كلنا مسلمين أَهَلْ ورِحِمْ، ونحن نعلم تماماً إنه معظم القوة البتحارب،الواحد إخوانه نصهم بی جای فی الجيش ونصهم فی الدعم السريع،، وختم كلامه بالقول (لا للحرب) ٠
– ومدیٰ علمی إنه لم يقل لا للحرب إلَّا من هو قحاطی بادی القحطنة(الله يكرم السامعين،وفی ما اعلم إن (أبوجاهلة) يحمل رتبة عسكرية رفيعة(فٸة خلا) وله العذر فهو جاهل كقاٸده (المشير لُبَطْ الهالك) وبما إن ابوجاهلة (قاٸد!!) عسكری(سلامة العسكرية) فذلك يُوجب عليه أن لا يتحدث كالناشطين، بل عليه أن يجمع قواته(إن وُجدت) ويصرف لهم التعليمات كما يلی :- (بَطِّل الضرب،فَرِّغ،أرضاً سلاح) ويُجری الإتصال بأقرب ضابط أو جندی من إستخبارات الجيش، ليبلغه بأنه يريد الإستسلام لقاٸد المنطقة العسكرية التی هو فی منطقة مسٶوليتها،وبعدها الجيش يعرف ماهی الخطوات التالية حسب (الإدارة سِلْم) أو (الإدارة حرب)
فالشجاعة تقتضی من (القاٸد) حتَّیٰ لو كان يحمل رتبة وكيل عريف أن لا يُهلك جنوده فی حربٍ خاسرة بإعترافه هو،وهكذا تكون كلمة (لا للحرب) ذات معنیٰ،ويتحمَّل قاٸد المتمردين مسٶولية قراره، وتبِعات تصرفاته الهمجية،فليس فی قاموس الجيش عبارة عفیٰ الله عن ما(سَلَف) !!وهی عبارة يمكن إستخدامها أهلياً مع اللصوص الذين يمارسون (السالف) أی سرقة البهاٸم ،ثم مطالبة صاحبها بفدية مالية لإسترجاع بهاٸمه !!
-فالجيش مٶسسة عسكرية عريقة نعم،لا تحتاج لشهادة لص مثل (أبو جاهلة كيكل)،مٶسسة منضبطة لا تفصل فی شاردة ولا واردة إلَّا بموجب توصيات مجلس تحقيق، أو بنتاٸج خُلاصة بَيِّنات،ترفع توصياتها، وتترك الرأی النهاٸی للجهة الآمرة بتشكيلها ٠
-وبهذا التسليم يُفتح الباب لمن ثاب لرشده وامتثل للقرار الصادر من القاٸد العام منذ الأيام الأولیٰ لهذه الحرب،ليُواجه التحقيق،وما يترتب عليه من نتاٸج من محاكمة عسكرية منضبطة بقانون القوات المسلحة ٠
-أبوجاهلة كيكل تحسبوا لِعِب، ده جيش قوقو،خبرته ماٸة سنة،وليست خبرته همبتة وسالف
وأن تأتی متأخِراً خيراً من أن لا تأتي
محجوب فضل
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
لقي خبر مقتل القائد الميداني البارز في قوات الدعم السريع رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي على المستوى المحلي.
ويُعتبر "جلحة" واحدا من أشهر قادة الدعم السريع، بحيث كان يتنقل بقواته من مختلف المحاور بين الخرطوم والجزيرة وكردفان، كذلك ينشط بشكل لافت على وسائط التواصل الاجتماعي، يتوعد فيها بإلحاق الهزائم بمن يسميهم "الفلول".
وكان قد أعلن عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع مقتل القائد الميداني رحمة الله المهدي، الشهير بـاسم "جلحة"، الثلاثاء، من دون أن يحدد ملابسات ومكان مقتله.
عاجل | مستشار قائد قوات الدعم السريع عمران عبد الله يُعلن مقتل القائد الميداني في قوات الدعم السريع المعروف باسم “جلحة” #السودان pic.twitter.com/dbC5hTohrn
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 28, 2025
"مقتل جلحة، القائد الميداني في الدعم السريع، يثير جدلا واسعا بين من يراه بطلا ومن يراه مجرما"؛ هكذا تساءل وتفاعل مستخدمو الفضاء الأزرق فيسبوك مع خبر مقتل رئيس حركة "شجعان كردفان" الذي كان ينشط بشكل لافت على منصات التواصل.
وتضاربت الأقوال حول ملابسات ومكان مقتله، وتناقل العديد من نشطاء التواصل قصصا مختلفة لمقتل رحمة الله مهدي الشهير باسم جلحة.
إعلانوفي حين نعى مؤيدو قوات الدعم السريع رئيس حركة "شجعان كردفان" جلحة واعتبروه بطلا، تحدث آخرون عن أن الرجل لقى حتفه بيد تلك القوات بسبب خلافات داخلية بينه وبين أقارب حميدتي.
الشهيد الجنرال جلحه رحمة الله
في ميادين المعركة، حيث لا مكان للضعفاء، ولا مجال للجزع، وقف القائد الشجاع، الجنرال جلحه، جسدًا للصلابة والإرادة التي لا تلين. كان يشع نورًا من عزيمةٍ وقوة، كأنما هو النجم الساطع في سماء المعركة، يطوف بين جيوشه كما يطوف الفارس المغوار بين أسوار… pic.twitter.com/6kATjMCrYQ
— بت جنيد_betgened"fan," (@betgened1) January 28, 2025
وفي وقت سابق كانت قد أعلنت قوات الدعم السريع في السودان يوم الثلاثاء مقتل جلحة وشقيقه، وسط تضارب الأنباء بشأن الكيفية التي قتلا بها، لكن مصادر متطابقة ذكرت أنه قتل إثر غارة جوية شرقي العاصمة الخرطوم بطائرة مسيرة استهدفت رتلا من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل.
وكان جلحة يرأس ما تسمى حركة "شجعان كردفان" التي تم تأسيسها عام 2020، إذ نشطت الحركة بعدة مناطق في ولاية غرب كردفان وينتمي أغلب عناصرها لقبيلة المسيرية. وانضم جلحة لقوات الدعم السريع في سبتمبر/أيلول 2023.
وأشارت مصادر إلى أن منطقة شرق النيل شهدت اشتباكات عنيفة بين المسيرية والماهرية (قبيلة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي) على خلفية مقتل جلحة.