دورتموند يبحث عن هوية تكتيكية أمام ريال مدريد
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يحلّ بروسيا دوتموند ضيفاً على ريال مدريد حامل اللقب الثلاثاء في إعادة لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي، وسط أداء متذبذب وانتقادات متواصلة للمدرب نوري شاهين في الجولة الثالثة من الدور الأول.
وبعد أن كان مرشحاً للخروج من دور المجموعات العام الماضي، بلغ دورتموند العرض الختامي على ملعب ويمبلي في يونيو (حزيران)، مستفيداً من تطور مستواه مع تقدم الموسم.وهيمن دورتموند آنذاك على الشوط الأول وأجزاء من الشوط الثاني، لكنه سقط أمام خبرة ريال مدريد في المناسبات الكبرى، حيث تلقى هدفين في آخر ربع ساعة ليخسر 0-2.
ورغم الإنجاز القاري، دفع المدرب إدين ترزيتش ثمن الموسم المحلي السيئ وأقصي من منصبه بعد الحلول خامساً، ليستلم مساعده شاهين مكانه.
وخاض شاهين الذي بدأ مسيرته كناشئ في صفوف دورتموند ثمّ كانت له محطات قصيرة كلاعب في ريال مدريد وليفربول الإنجليزي، عشر مباريات في جميع المسابقات.
لكنه سيواجه الآن الاختبار الاصعب منذ توليه المسؤولية حيث يعاني الفريق الألماني من انعدام ثبات ولا يزال يبحث عن هوية تكتيكية.
وبعد أن استهل دورتموند الموسم بفوز على إينتراخت فرانكفورت 2-0، تعرض لاحقاً لخسارة مذلة أمام شتوتغارت 1-5، وبات يحتل حالياً المركز السابع في "البوندسليغا"، وما يشفي صدور جمهوره بعض الشيء هو تصدره لمجموعة دوري الأبطال التي يشارك فيها هذا الموسم 36 فريقاً، بعد فوزين على كلوب بروج البلجيكي وسلتيك الإسكتلندي.
وسيفتقد دورتموند خدمات العديد من عناصره الهجومية البارزة على غرار كريم أديمي والبلجيكي جوليان دورانفيل والأميركي جيوفاني رينا والمدافع صاحب النزعة الهجومية البرازيلي يان كوتو.
وانتقد شاهين المستوى الدفاعي لفريقه قائلاً "إنها مشكلة. ليست مقبولة أبداً، يجب ان نؤدي بشكل أفضل".
وجاء كلام شاهين بعد الفوز بشق الأنفس لدورتموند على سانت باولي الصاعد حديثاً بفضل هدف الغيني سيرهو غيراسي في الدقيقة 83.
وأضاف شاهين "تلقينا هدفاً مماثلاً أمام سلتيك عندما لم ندافع بشكل جيد، كما تلقينا هدفًا آخرا كذلك أمام أونيون برلين، والآن حدث ذلك مرة أخرى".
ومن حظ دورتموند السيئ انّ ريال سيكون في اعلى درجات تركيزه لتعويض خسارته المفاجئة أمام ليل الفرنسي بهدف وحيد في الجولة السابقة.
بقيادة نجمه الفرنسي كيليان مبابي، يبدو أنّ "الملكي" بلوغ ذروة مستواه عقب بداية بطيئة للموسم، ونجح في التسجيل في خمس من آخر ست مباريات له مع ريال في الدوري.
ومع أنّ مبابي لم يكن موجوداً في نهائي "تشامبيونزليغ" الموسم الماضي، لكنّ دورتموند يملك تجربة كبيرة بمواجهة الفرنسي.
سبق أن تواجها عندما كان مبابي لاعباً في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي أربع مرات الموسم الماضي ونجح في الحدّ من خطورة مبابي إلى هدف واحد فقط جاء من ركلة جزاء.
وفي 15 مواجهة بين الفريقين في المسابقة القارية المرموقة، فاز ريال مدريد، المتوج باللقب 15 مرة قياسية، في 7 وتعادل في 5 وانتصر دورتموند في 3.
- يوفنتوس لفوز ثالث وسان جرمان للتعويض .
ويتطلع ميلان الإيطالي إلى تحقيق فوزه الأول بعد خسارتين، عندما يستضيف كلوب بروج البلجيكي.
واستهل "روسونيري"، حامل اللقب 7 مرات، المسابقة بخسارتين، آخرهما على أرض باير ليفركوزن بطل ألمانيا 1-0.
ورغم الخسارة، رأى مدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا ايجابيات عدّة "هذه هي المباراة التي أحببتها أكثر من أي شيء آخر منذ وصولي. في الشوط الثاني، لعبنا مباراة رائعة. صنعنا الكثير من الفرص لكننا لم نستطع التسجيل. نشعر بالحزن وخيبة الأمل، لكنني راض عن أدائنا".
وبعد فوزه اللافت على باريس سان جرمان 2-0، يبحث آرسنال عن مواصلة عروضه القارية القوية بمواجهة شاختار دانييتسك الأوكراني.
لكن محلياً، تلقى فريق شمال لندن خسارة صادمة أمام بورنموث 0-2 في المرحلة الثامنة من البرميرليغ، ما أبعده بفارق 4 نقاط عن ليفربول متصدر الترتيب وثلاث عن مانشستر سيتي الثاني.
ويتطلع يوفنتوس الإيطالي إلى فوز ثالث، عندما يستقبل شتوتغارت الألماني.
متسلحاً بفوزه على لاتسيو 1-0 في الدوري المحلي، يأمل فريق "السيدة العجوز" في مواصلة بدايته الجيدة بالمسابقة القارية، في حين يأمل شتوتغارت وصيف البوندسليغا الموسم الماضي بنفض غبار الخسارة القاسية أمام بايرن ميونخ 0-4 السبت في الدوري.
ويسعى سان جيرمان للعودة الى سكة الانتصارات قارياً بعد الخسارة أمام آرسنال في الجولة السابقة وسيكون بمواجهة متاحة أمام ايندهوفن الهولندي في بارك دي برانس، حيث تغيب جماهير الفريق الزائر لتفادي أعمال شغب.
وقال مدرب فريق العاصمة الفرنسية الإسباني لويس إنريكي بعد الخسارة الأخيرة أمام أرسنال "كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة، في ظل الضغط الشديد من جانب المنافس. لقد فشلنا في التعامل مع هذا الضغط".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يتربع على عرش "دوري المال" بإيرادات سنوية تاريخية
بات ريال مدريد الإسباني أول ناد تتخطى عائداته المالية مليار يورو في موسم واحد (2023-2024) وهو رقم قياسي، ليتربع بطل إسبانيا وأوروبا على قائمة ما يُعرف بـ"دوري المال" لكرة القدم، حسب ما أفادت شركة "ديلويت" المتخصصة في مجال التدقيق المالي الخميس.
وفي ترتيب مشابه للموسم ما قبل الماضي، تصّدر ريال القائمة مع 1.5 مليار يورو متقدما على مانشستر سيتي بطل الدوري الانجليزي في المواسم الأربعة الماضية الذي حلّ ثانيا (836 مليون يورو)، وباريس سان جرمان الفرنسي الثالث (806 ملايين يورو).
وبات فارق الـ 208 ملايين يورو بين الأول والثاني هو الأكبر الذي سجلته ديلويت على الإطلاق.
وأدى تجديد ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل ريال إلى مضاعفة الإيرادات خلال أيام المباريات إلى 248 مليون يورو في الموسم الماضي.
كما حصل النادي الملكي على قروض بلغ مجموعها أكثر من مليار يورو منذ عام 2018 لتجديد ملعبه، بهدف تحويله إلى مصدر رئيس للإيرادات.
واستضاف الملعب العديد من الأحداث خارج نطاق الكرة المستديرة، حيث كانت نجمة البوب الاميركية تايلور سويفت من بين الأسماء الكبيرة التي قدمت عروضا في الملعب منذ إعادة افتتاحه، بينما ستقام أول مباراة لدوري كرة القدم الأميركية "أن أف أل" في "برنابيو" في وقت لاحق من هذا العام.
وواجه ريال الساعي لاستخدام ملعبه الذي تبلغ سعته نحو 80 ألف شخص، لجلب أموال إضافية، شكاوى بشأن التلوث الضوضائي من السكان، حيث أوقف النادي موقتا استضافة الحفلات الموسيقية.
وعلى الرغم من ارتفاع إيرادات أيام المباريات بنسبة 11 في المئة، ظلت الإيرادات التجارية أكبر مصدر للإيرادات لأندية "دوري المال" العشرين للعام الثاني تواليا، حيث تمثل 44 في المئة من إجمالي الإيرادات.
استقرت إيرادات البث عند 4.3 مليار يورو حيث ظلت كل من الدوريات الخمس الكبرى، إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا، في دورة البث المحلية ذاتها كما في الموسم السابق.
وواصلت الأندية الإنجليزية هيمنتها على المراكز الاولى، مدعومة بإيرادات بيع حقوق النقل التلفزيوني للدوري الممتاز، حيث احتلت ستة من أفضل 10 أندية وتسعة من بين أفضل 20 ناديا في "دوري المال".
وتقدّم مانشستر يونايتد إلى المركز الرابع بفضل عودته إلى دوري أبطال أوروبا (771 مليون يورو)، متقدما على بايرن ميونيخ الألماني (765 مليونا). في المقابل، تراجع برشلونة الإسباني إلى المركز السادس بعدما أجبرت أعمال التجديد في ملعبه "كامب نو" العملاق الكاتالوني على الانتقال إلى ملعب مونتويك الأصغر، والذي استضاف أولمبياد 1992.
وأكملت أندية أرسنال وليفربول وتوتنهام وتشلسي الإنجليزية المراكز العشرة الأولى على الرغم من فشل الفرق الثلاثة الأخيرة في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.