ليبيا – قام وزير الحكم المحلي في حكومة تصريف الأعمال _ رئيس الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة بدر الدين التومي، صحبة رئيس اللجنة الوطنية للطوارئ _ الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية نصر المحتوت،الأحد، بزيارة ميدانية إلى سد وادي المجنين وبعض مسارات الأودية المجاورة له، لتقييم حالة السد وتفقد سير العمل به، والاطمئنان على الأعمال المنفذة فيما يتعلق بتنظيف مسارات الأودية، وذلك تحسباً لتقلبات الأحوال الجوية المتوقعة التي حذر بشأنها المركز الوطني للأرصاد الجوية والتي من المتوقع أن تصحبها أمطار غزيرة قد تتسبب في جريان الأودية وتشكيل السيول.

وبحسب المكتب الإعلامي لوزارة الحكم المحلي،كان في استقبال الوزير عميد بلدية قصر بن غشير محمد الصكوح، وعميد بلدية السايح عبد الرزاق وافي،ومدير إدارة السدود بوزارة الموارد المائية سالم الشريف الذي قدّم شرحا مفصلا حول الحالة الفنية للسد.

وأكد أن السد في حالة جيدة من الناحية الفنية والهيدروليكية، مشيراً إلى أن عمليات التنفيس تتم بشكل دوري وذلك وفق الاستراتيجية الموضوعة لعمل السد، وبما يتلاءم والظروف وكميات المياه الداخلة للحوض.

وذكر أن كمية المياه المحجوزة بالسد تقع في مستوى الحدود المطلوبة لحماية السد وأنه مازال قادراً على استعاب ملايين الأمتار المكعبة من المياه.

بدوره،أوضح الوزير خلال الجولة التي نفذها بحضور عمداء بلديات (قصر بن غشير ، والسائح ) بأن هذه الزيارة تأتي للوقوف على الحالة الفنية للسدود ومسارات الأودية والتأكد من جاهزيتها لمجابهة التداعيات التي قد تنتج عن تدفق السيول، لتخفيف الأضرار المحتملة.

من جانبه ،دعا رئيس اللجنة الوطنية للطوارئ المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم استعمال مسارات الأودية حتى انقضاء فترة التقلبات الجوية واتباع التعليمات الصادرة عن الجهات المعنية لضمان سلامتهم.

وأضاف بأن اللجنة ستستمر في متابعة الوضع عن كثب، وستعمل على تسخير كافة الإمكانات اللازمة لمجابهة كل الظروف والتحديات التي قد تنجم عن تقلبات الأحوال الجوية، وذلك لضمان سلامة المواطنين و الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مسارات الأودیة

إقرأ أيضاً:

هل ينسحب اتفاق سد تشرين بسوريا على بقية المناطق الخاضعة لـقسد؟

حاز الاتفاق بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على إدارة مشتركة لـ"سد تشرين" شرقي حلب، على جل اهتمام الشارع السوري، وسط توقعات بأن ينزع الاتفاق في حال جرى تطبيقه بشكل سلس فتيل صراع "دموي"، بين القوات السورية وقوات "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد، الذين يتلقون دعماً أمريكيا.

وكانت قوات الجيش السوري دخلت سد تشرين الذي كان خاضعا لسيطرة "قسد" والذي يربط حلب بالمحافظات الشرقية (الرقة، الحسكة)، تنفيذا للاتفاق الذي ينص على إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين دمشق و"قسد" لحماية السد، الذي شهد محيطه العديد من المعارك خلال الأشهر الماضية.

سد تشرين
ويقع سد تشرين الذي بني في أواخر القرن الماضي، على نهر الفرات بالقرب من مدينة منبج، ويبعد عن مدينة حلب حوالي 100 كيلو متر.

وكانت "قسد" تستميت في الدفاع عنه، والاتفاق حوله يأتي خطوة أولى في إطار الاتفاق الذي وقعه قائدها مظلوم عبدي مع الرئيس السوري أحمد الشرع في 10 آذار/مارس الماضي.


وعن أهمية السد، يتحدث الباحث في مركز "رامان للبحوث والاستشارات" بدر ملا رشيد، عن جوانب عديدة تُعطي سد تشرين أهمية، منها التنموية المتعلقة بالأمن المائي، وخاصة لمحافظة حلب، التي تعتمد عليه لتأمين مياه الشرب، بجانب الطاقة الكهربائية التي ينتجها السد.

ويضيف لـ"عربي21"، أن السد كذلك يشكل عقدة ربط استراتيجية بين المحافظات الشمالية والشرقية السورية، وكذلك يمنح السد الطرف المسيطر عليه عسكريا منطقة قابلة للحماية بشكل جيد.

هل ينزع الاتفاق فتيل المواجهة؟
وبحسب ملا رشيد، فإن نجاح الاتفاق على الإدارة المشتركة (الدولة السورية، وقسد) للسد، يمكن أن يُعتمد كنموذج للملفات الخلافية الأخرى بين الجانبين.

ويقول الباحث، إن الإدارة المشتركة للسد، قد تُعمم على مناطق شرق الفرات، إذا ما تم البناء عليها لاحقاُ في حال بناء تفاهمات عسكرية شاملة، وتحديدا على تسهيل عبور القوات الحكومية إلى الجزيرة السورية، والشروع بدمج "قسد" في الجيش السوري.

على المنوال ذاته، يرى المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر السورية، الشيخ مضر حماد الأسعد، في حديث مع "عربي21" أن تطبيق الاتفاق في سد تشرين، يعني أن الأوضاع تسير في الطريق الصحيح، لجهة فرض الدولة السورية سيطرتها على كامل سوريا.

ويقول إن سد تشرين يشكل بوابة ما يعرف بمنطقة "الجزيرة" السورية، الخاضعة حالياً لسيطرة "قسد"، معتبراً أن "من الضروري عودة كل المناطق السورية إلى سيطرة الدولة".

ماذا عن سد الفرات؟
ولا زالت تسيطر "قسد" على  سد الفرات الأكبر في سوريا، وهنا يعتقد حماد الأسعد أن اتفاق سد تشرين، يعني بالضرورة أن الاتفاق على سد الفرات بات وشيكا.

ويقول: "تنبع أهمية السدود من كونها مصدر مياه للشرب وري المزروعات، إلى جانب الكهرباء، وخاصة أن سوريا بحاجة ماسة للطاقة، ولا بد من إشراف الحكومة على هذه المواقع السيادية.


وتابع حماد الأسعد، أنه رغم الحذر والتوتر بين الدولة السورية و"قسد"، إلا أن الاتفاق على سد تشرين قد يشكل خطوة بناء ثقة، لكسر الجليد، وقال: "لكن للآن هناك سوء نية من جانب "قسد"، خاصة أنها تعاني من انقسامات داخلية إزاء التعامل مع الدولة السورية".

هل يدوم الاتفاق؟
في المقابل، توقع الكاتب والسياسي الكردي علي تمي، أن لا يدوم الاتفاق طويلا، وقال لـ"عربي21": "دخول القوات الحكومية إلي سد تشرين جاء بطلب مباشر من الولايات المتحدة، أي بعد ضغط كبير على قسد".

واعتبر تمي، أن ما يبدو حتى الآن أن "قسد" تحتفظ بنقاط عسكرية قرب السد، وبالتالي هي تستعد لأي تصعيد مرتقب، على حد قوله.

وأشار الكاتب السياسي إلى استمرار "قسد" في حفر الأنفاق داخل الرقة،  لافتا إلى أن "هذا دليل آخر على أن هناك حلقات مفقودة في الاتفاق".

مقالات مشابهة

  • هل يؤثر سد النهضة حقًا على أراضي طرح النيل؟ خبير يكشف مفاجأة
  • محافظ الدقهلية يتفقد أعمال القافلة الطبية بقرية دنديط
  • محافظ الدقهلية يتفقد أعمال القافلة الطبية للجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء بقرية دنديط مركز ميت غمر
  • استبعاد النقابات الفنية من لجنة تطوير الدراما يثير الجدل|فيديو
  • طارق الشناوي معلقا على تجاهل النقابات الفنية بلجنة الدراما
  • البشري يتفقد سير الأنشطة والدورات الصيفية في مديرية الزهرة
  • المصير السوداني واحد وذلك بمنطق الجغرافيا لأرض منبسطة مفتوحة
  • هل ينسحب اتفاق سد تشرين بسوريا على بقية المناطق الخاضعة لـقسد؟
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • وزير الطيران يبحث تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية