تسجيل 485 نوعًا من النباتات بجبال الحجر الغربي.. 14 منها لا يوجد في مكان آخر بالعالم
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
مسقط- العُمانية
سجّلت هيئة البيئة 485 نوعًا من النباتات في جبال الحجر الغربي؛ حيث تنتشر بين غطاء النباتات الطبيعية والغابات المفتوحة والأراضي الشجرية وشبه دائمة الخضرة وبعض المساحات الرعوية.
وقال المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة في هيئة البيئة، إن حوالي 33 بالمائة من الأنواع النباتية المسجلة بسلطنة عُمان توجد في جبال الحجر الغربي على ارتفاع أكثر من 1500 متر فوق مستوى سطح البحر؛ منها 14 نوعًا مستوطنًا لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الأنواع من النباتات تؤدي دورًا مُهمًا في توفير الموائل للحياة البرية، وتسهم في خدمات النظم الإيكولوجية كتنظيم جريان المياه السطحية والمحافظة على ثبات التربة، كما تُستخدم كمواد أولية في مجال الطب الشعبي منها أشجار العلعلان.
وأضاف أن ثمار بعض الأشجار مثل البوت تعد أحد الموارد الاقتصادية لسكان الجبل الأخضر وجبل شمس، ويرتبط بعضها بالموروث الحضاري والثقافي للمجتمع المحلي، إذ تعد العصا التي يتم استخراجها من أشجار العتم (الزيتون البري) من الزي التقليدي المرتبط بشخصية المواطن العُماني. وأشار الأخزمي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إلى أن الجبل الأخضر يتميز بالأشجار البرية المعمرة دائمة الخضرة طوال السنة، أشهرها أشجار العلعلان والعتم (الزيتون البري) والبوت والطلح، فمن خلال مشروع ترقيم الأشجار البرية المعمّرة والزيارات الميدانية التي يقوم بها المختصون بهيئة البيئة تم حصر وتوثيق عدد من الأشجار المعمّرة بولاية الجبل الأخضر، كما تم تثبيت 90 لوحة معدنية على الأشجار المعمرة بالجبل الأخضر، ويجري العمل على عدِّ المزيد من الأشجار.
وأكد الأخزمي أن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات والمبادرات لضمان حماية هذه الأشجار المهددة، منها إصدار العديد من التشريعات والقوانين كقانون المحميات الطبيعية وحماية الحياة الفطرية، وقانون حماية البيئة ومكافحة التلوث، بالإضافة إلى العديد من القرارات الوزارية الخاصة بحماية الأشجار البرية المعمرة والمهددة بالانقراض، وإعلان محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، وإطلاق المبادرات الهادفة إلى زراعة الأشجار البرية والحفاظ على الغطاء النباتي، وأهمها المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة، والتي أطلقتها الهيئة في يوم البيئة العُماني 8 يناير 2020م، إضافة إلى إنشاء مشتل بولاية الجبل الأخضر مخصص لإكثار الأشجار والأنواع التي تنتشر في بيئة الجبال مثل العلعلان والبوت والعتم والطلح، ومشروع مسح الغطاء الشجري البري في سلطنة عُمان بصور الأقمار الصناعية، والتي من ضمنها أشجار الجبل الأخضر، ومشروع ترقيم الأشجار البرية المعمرة وذلك بهدف نشر الوعي البيئي بأهمية الحفاظ على الأشجار ومنع التعدي عليها، حيث يتم تثبيت لوحات معدنية على هذه الأشجار المعمرة والتعريف بأهميتها البيئية والاقتصادية.
ولفت الأخزمي إلى أنَّ التغيرات المناخية والرعي الجائر يؤثران سلبًا في توزيع الغطاء النباتي في جبل شمس، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 60 بالمائة من الغذاء اليومي للحيوانات في جبال الحجر يكون في مناطق الهضاب والمنحدرات والذي بدوره يؤدي إلى نقصان الحمولة الرعوية ووفرة الأنواع، وزيادة المساحات القاحلة؛ فإنِّه من الأهمية بذل الجهود لحماية هذه الأشجار من التدهور وحمايتها من خطر الانقراض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الجبل الأخضر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أمينة النقاش: لن يوجد تطوير لمهنة الصحافة بدون حرية
قالت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش، إنه لن يوجد تطوير لمهنة الصحافة بدون حرية، وأية مقارنة بين وضع دولة نامية مثل مصر، بدول متقدمة مثل اليابات وبريطانيا أو الغرب بشكل عام فهو خطأ كبير.
أشارت النقاش إلى أهمية أن تدعم الدولة الصحافة، لأنها مثل البرلمان الشعبي، فهي عين المجتمع التي تجري على المؤسسات التي تحكمه، وعين الأجهزة الرقابية لمقاومة الفساد بكل أنواعه ولمقاومة الشائعات، مؤكدة أن الإعلام ينشط ويزدهر، بتلبية احتياجات الجمهور، وذلك أيضًا يتم بتوسيع مساحة الحرية.
وبالنسبة للمدارس الصحفية، أكدت النقاش أن المشكلة لم تكن على الإطلاق في نوعية المدارس ولكن تتمثل في خدمة من وتلبية احتياجات من؟.
جاء ذلك خلال كلمته بجلسة "المحتوى الصحفي المأمول بين الحرية والمسؤلية" المنبثقة عن جلسات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، الذي ينعقد من الفترة ١٤ إلى ديسمبر الجاري بنقابة الصحفيين، اليوم السبت، وهناك تحديات مهنية على رأسها رواتب الصحفيين، وهو تحدي نتاج لغياب إصدار صحف جديدة أو تصورات جديدة للعمل الصحفي، فلا نتذكر أن جريدة جديدة حصلت على ترخيص عمل مؤخرًا، وهو ما يقلل من فرص العمل، وينعكس على رواتب الصحفيين.