مسقط- العُمانية

سجّلت هيئة البيئة 485 نوعًا من النباتات في جبال الحجر الغربي؛ حيث تنتشر بين غطاء النباتات الطبيعية والغابات المفتوحة والأراضي الشجرية وشبه دائمة الخضرة وبعض المساحات الرعوية.

وقال المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة في هيئة البيئة، إن حوالي 33 بالمائة من الأنواع النباتية المسجلة بسلطنة عُمان توجد في جبال الحجر الغربي على ارتفاع أكثر من 1500 متر فوق مستوى سطح البحر؛ منها 14 نوعًا مستوطنًا لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الأنواع من النباتات تؤدي دورًا مُهمًا في توفير الموائل للحياة البرية، وتسهم في خدمات النظم الإيكولوجية كتنظيم جريان المياه السطحية والمحافظة على ثبات التربة، كما تُستخدم كمواد أولية في مجال الطب الشعبي منها أشجار العلعلان.

وأضاف أن ثمار بعض الأشجار مثل البوت تعد أحد الموارد الاقتصادية لسكان الجبل الأخضر وجبل شمس، ويرتبط بعضها بالموروث الحضاري والثقافي للمجتمع المحلي، إذ تعد العصا التي يتم استخراجها من أشجار العتم (الزيتون البري) من الزي التقليدي المرتبط بشخصية المواطن العُماني. وأشار الأخزمي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إلى أن الجبل الأخضر يتميز بالأشجار البرية المعمرة دائمة الخضرة طوال السنة، أشهرها أشجار العلعلان والعتم (الزيتون البري) والبوت والطلح، فمن خلال مشروع ترقيم الأشجار البرية المعمّرة والزيارات الميدانية التي يقوم بها المختصون بهيئة البيئة تم حصر وتوثيق عدد من الأشجار المعمّرة بولاية الجبل الأخضر، كما تم تثبيت 90 لوحة معدنية على الأشجار المعمرة بالجبل الأخضر، ويجري العمل على عدِّ المزيد من الأشجار.

وأكد الأخزمي أن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات والمبادرات لضمان حماية هذه الأشجار المهددة، منها إصدار العديد من التشريعات والقوانين كقانون المحميات الطبيعية وحماية الحياة الفطرية، وقانون حماية البيئة ومكافحة التلوث، بالإضافة إلى العديد من القرارات الوزارية الخاصة بحماية الأشجار البرية المعمرة والمهددة بالانقراض، وإعلان محمية الجبل الأخضر للمناظر الطبيعية، وإطلاق المبادرات الهادفة إلى زراعة الأشجار البرية والحفاظ على الغطاء النباتي، وأهمها المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة، والتي أطلقتها الهيئة في يوم البيئة العُماني 8 يناير 2020م، إضافة إلى إنشاء مشتل بولاية الجبل الأخضر مخصص لإكثار الأشجار والأنواع التي تنتشر في بيئة الجبال مثل العلعلان والبوت والعتم والطلح، ومشروع مسح الغطاء الشجري البري في سلطنة عُمان بصور الأقمار الصناعية، والتي من ضمنها أشجار الجبل الأخضر، ومشروع ترقيم الأشجار البرية المعمرة وذلك بهدف نشر الوعي البيئي بأهمية الحفاظ على الأشجار ومنع التعدي عليها، حيث يتم تثبيت لوحات معدنية على هذه الأشجار المعمرة والتعريف بأهميتها البيئية والاقتصادية.

ولفت الأخزمي إلى أنَّ التغيرات المناخية والرعي الجائر يؤثران سلبًا في توزيع الغطاء النباتي في جبل شمس، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 60 بالمائة من الغذاء اليومي للحيوانات في جبال الحجر يكون في مناطق الهضاب والمنحدرات والذي بدوره يؤدي إلى نقصان الحمولة الرعوية ووفرة الأنواع، وزيادة المساحات القاحلة؛ فإنِّه من الأهمية بذل الجهود لحماية هذه الأشجار من التدهور وحمايتها من خطر الانقراض.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الجبل الأخضر إلى أن

إقرأ أيضاً:

"البابونج" يحول صحاري الحدود الشمالية إلى لون الذهب البراق

تزخر منطقة الحدود الشمالية بتنوع بيئي ونباتي فريد، ما يجعلها موطنًا للعديد من النباتات البرية التي تنمو في أجوائها الطبيعية، ومن أبرزها البابونج الذهبي، الذي يُعد من النباتات العطرية ذات القيمة البيئية والجمالية العالية.
إذ يضفي بأزهاره الصغيرة ذات اللون الأصفر البراق لمسة طبيعية خلابة على المراعي والصحاري، ناشرًا رائحته الزكية في الأجواء.نبات عطري مميزوينتشر البابونج الذهبي في عدد من المواقع البرية ما بين السهول والصحاري، حيث يزدهر هذا النبات بعد هطول الأمطار في فصل الشتاء، ويستمر حتى بداية الصيف، ويصل ارتفاعه إلى نحو 20 سم، ويتفرع من قاعدته بسيقان دقيقة تنتهي برؤوس زهرية شبه كروية صفراء، ما يجعله مميزًا وسط النباتات البرية الأخرى.
أخبار متعلقة أكشن ومغامرة.. متى تصدر لعبة "Death Stranding 2" المنتظرة؟إزالة ورم دماغيّ لمريضٍ أثناء اليقظة في مستشفيات المانع بالدمام .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البابونج الذهبي يزين صحاري الحدود الشمالية ويجذب عشاق النباتات البرية - واس
وأوضح عدد من المختصين أن البابونج الذهبي من النباتات العطرية المفضلة لدى الكثيرين، نظرًا إلى استخداماته المتعددة ذات الفائدة، كما يدخل في صناعة الزيوت العطرية، إضافة إلى قيمته الجمالية، ويلعب دورًا مهمًا في دعم التنوع البيئي.مصدر غذائي للنحلويُعد " البابونج الذهبي" مصدرًا غذائيًا للنحل وبعض الحشرات المفيدة، ما يسهم في عملية تلقيح النباتات الأخرى، وتعزيز النظام البيئي في المنطقة، ورمزًا لجمال الصحاري السعودية، ودليلًا على التنوع البيئي الفريد في المنطقة.
وأسهمت المحميات الطبيعية والأنظمة البيئية في انتشار البابونج الذهبي، بجانب جهود رفع الوعي البيئي للحفاظ على الغطاء النباتي من الرعي الجائر والاحتطاب العشوائي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } البابونج الذهبي يزين صحاري الحدود الشمالية ويجذب عشاق النباتات البرية - واس

مقالات مشابهة

  • الصحة الأوغندية تُعلن شفاء 8 مرضى بفيروس إيبولا ومغادرتهم المستشفى
  • "البابونج" يحول صحاري الحدود الشمالية إلى لون الذهب البراق
  • ستنشره ميتا.. ماذا تعرف عن مشروع إنشاء أطول كابل بحري بالعالم؟
  • القليوبية .. السيطرة على حريق شب فى أشجار زراعية بساحل النيل بكفر شكر
  • البكيري: الهلال يسعى لأن يكون ضمن أفضل 5 فرق بالعالم والحنيان: صفقات كبيرة قادمة .. فيديو
  • عمر محمد رياض يكشف لـصدى البلد عن كواليس مشاركته بمسلسل قلع الحجر
  • التنمية المحلية تكشف خطة زراعة 100 مليون شجرة لتحسين البيئة
  • وزير الشباب يدشن حملة زراعة البن في المواقع الشبابية والرياضية
  • 2000 فدان.. البيئة تعلن إقامة ملاذ آمن للحيوانات البرية في مصر
  • وزيرة البيئة توجه بتذليل المعوقات لتنفيذ مشروع ملاذ آمن للحيوانات البرية بالفيوم