لبنان ٢٤:
2024-12-20@06:18:12 GMT
المعارضة تتحضر لعودة لودريان وهمّ واحد يُشغلها
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تعمل "قوى المعارضة" بشكل مكثف على التحضير لزيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت الشهر المقبل، في ظل توقع أن تعاود المساعي الفرنسية نشاطها مع مختلف الاطراف السياسيين.
وتقول مصادر مطلعة ان المعارضة لديها هدف اساسي تعمل عليه هو ان تستقبل لودريان وهي موحدة بشكل كامل، من خلال موقف سياسي متفق عليه، وقرار واضح مرتبط بالحوار بمختلف أشكاله.
وتعتبر المصادر ان كل الجهود والاتصالات التي تحصل اليوم تهدف الى الوصول إلى هذا الهدف، لكي تتمكن المعارضة من التفاوض من موقع القوة لا من موقع التشرذم.
وتكشف المعلومات أنَّ العديد من أطراف المعارضة تجري إتصالات في ما بينها هدفها التأكيد على وجوب إعادة كافة الحسابات بشأنِ إمكان الذهاب إلى حوارٍ جامع يشارك فيه "حزب الله" بعد الحادثة التي شهدتها بلدة الكحالة.
ولفتت المصادر إلى أنَّ ما جرى استدعى تساؤلاتٍ حول قبول تلك الأطراف بمجالسة الحزب وسط الإحتقان القائم، علماً أن مطلب الحوار ليس داخلياً بل فرنسي بالدرجة الأولى.
وبحسب المصادر، فإنَّ هناك مخاوف من أن تتزعزع خطوط مبادرة لودريان خلال الأيام المقبلة بشأن "حوار أيلول"، ما لم تجرِ عملية تطويق حادثة الكحالة نهائيا كما يجب، وبإجماع من القوى السياسيّة كافة.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الرئاسية: الآية إنقلبت
من دون أدني شكّ، عاد الحراك الرئاسي الى نوع مختلف من النشاط والجدية مع انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان، لكن الاكيد أيضاً أن احداً من القوى السياسية في لبنان ليس لديه اجابات واضحة عن نتيجة هذا الحراك وما اذا كان سيؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ام الى مزيد من المماطلة السياسي والفراغ.
بات الحديث عن الاسماء بتماشى بشكل لافت مع تغيّر التوازنات السياسية في المنطقة، ومن كانت حظوظه عالية في السابق تراجعت اليوم لترتفع في المقابل حظوظ آخرين، لكن الاختلاف ليس بالحظوظ الرئاسية فقط بل بمواقف القوى والاحزاب والكتل النيابية من اصل الاستحقاق وحصوله.
لم تعد قوى المعارضة مستعجلة على الانتخابات الرئاسية، اذ وبالرغم من تقدم مشروعها السياسي في المنطقة وتالياً انعكاس الامر على واقعها في لبنان وامكانية ايصال مرشح قريب منها الى قصر بعبدا، الا ان هذه القوى تريد المزيد من الوقت، لا بل باتت في العمق تشجع الذهاب الى عملية تأجيل لجلسة الانتخاب الى ما بعد وصول الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب الى البيت الابيض وبدء ولايته الرئاسية. هذا الامر يظهر بشكل جلّي من خلال عدم خوض قوى المعارضة لنقاش فعلي في ما بينها من اجل الاتفاق على مرشح واحد ودعمه في جلسة 9 كانون الثاني بهدف الفوز بالمعركة الدستورية.
من وجهة نظر قوى المعارضة، فإن التطورات الحاصلة اليوم والتي حصلت في الاسابيع الماضية، والتي فرضت على "حزب الله" عملياً التخلي عن مرشحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، قد تتفاعل وتتوسع في الاسابيع المقبلة وتحديداً من خلال توجيه اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية ضربة عسكرية كبرى ضدّ ايران، وهذا ما سيجعل حظوظ ايصال رئيس من صفوف المعارضة اكبر ولن يكون ممكناً الاكتفاء بإنهاء حظوظ فرنجية، وعليه لماذا الاستعجال اليوم؟ من الواضح ان المعارضة تتراجع بشكل حذر عن مرشحين كانت قد دعمتهم ضمناً في المرحلة السابقة أمثال قائد الجيش العماد جوزيف عون، وهو ما فتح الباب امام لعبة مضادة من قبل "قوى الثامن من اذار".
قد يكون من مصلحة" الثنائي الشيعي" تحديداً ان تقوم المعارضة بحرق اسم قائد الجيش، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لقوى الثامن من اذار القبول بعملية تأجيل الاستحقاق الرئاسي مجدداً، اولاً لسبب اعلامي – سياسي، وهو توجيه ضربة جيدة للخطاب السياسي للمعارض التي تحمل فيه قوى الثامن من اذار مسؤولية التعطيل، لذلك سنرى خلال جلسة التاسع من كانون الثاني حضوراً كاملاً لكتل الثامن من اذار وجلسات متتالية من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الى حين تطيير نواب المعارضة للنصاب او انتخاب رئيس جديد وهذا ما لا يمكن حصوله الا من خلال توافق بين الاطراف المتنازعة على اسم وسطي.
اما السبب الثاني الذي يجعل قوى الثامن من اذار مستعجلة لانتخاب رئيس، فهو تجنب حصول تطورات جديدة في المنطقة، وتحديداً استهداف ايران، واذا كان تبدل موازين القوى امر ممكن ومتاح لطرفي النزاع، الا ان فكرة استمرار اسرائيل بالتصعيد تبقى اكثر ترجيحاً. وحتى لو تمكنت طهران من توجيه ضربات جدية وافشلت الهجوم عليها، فإن اقصى ما قد يحصل عليه الفريق المتحالف مع "حزب الله" اليوم هو رئيس وسطي وعليه لماذا لا يتم انتخابه الآن وتجنب المخاطرة؟
المصدر: خاص "لبنان 24"