يطمح اللبنانيون في التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار وبداية حقبة رئاسية جديدة تقود لبنان إلى البناء بعد أكثر من عام من الصراع والنزوح والضربات الإسرائيلية المتتالية علي قلب بيروت والضاحية الجنوبية.

ونشرت مونت كارلو عبر موقعها، دعوة لبنانيين ومؤسسات دولية إلى الانصياع إلى المشروع الأمريكي الفرنسي الذي يضمن وقف إطلاق النار فورًا في لبنان ووقف عداد الضحايا، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559، الذي ينص على نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان، وإبقائه فقط بيد الدولة اللبنانية.

وذكرت الإذاعة الفرنسية أن مشروع القرار الأمريكي الفرنسي الذي يدرس حاليا في مجلس الأمن يتضمن خريطة طريق لإنهاء الحرب وحل الأزمة السياسية في لبنان، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة مستقلة من الحياديين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال 60 يومًا، تراعي تداول السلطة وفقا للدستور، وبما يضمن التزام لبنان موجبات تنفيذ القرار الدولي عند صدوره.

وفي مقابل إنهاء الحرب ووقف عداد الضحايا ومتاعب النازحين من الجنوب اللبناني جراء الحرب، يشدد مشروع القرار على تنفيذ كل القرارات السابقة التي طلبت نزع سلاح أي مجموعات، وهو يسمي حزب الله تحديدًا، ولا يعترف بأي أسلحة أو سلطة لأي جهة غير الدولة اللبنانية.

وذكر موقع إل بي سي اللبناني أن الشعب اللبناني وغالبية الفصائل باتت تؤمن أن الحل في انتخابات جديدة تغير من شكل البلد والقوى المهيمنة، وتمنح البلد حكومة مستقلة، لا سيما بعد عامين من انتهاء المدة الرئاسية للرئيس السابق، ميشيل عون، وعدم التمكن من اختيار حكومة حتى الآن، والقبول بحكومة مؤقتة تحت قيادة نجيب ميقاتي.

وأوضحت رويترز، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب اللبناني أدت إلى قيام بعض الساسة اللبنانيين البارزين بمحاولة جديدة لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين، في محاولة لإحياء الدولة المشلولة التي تواجه صراعًا متصاعدًا.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن مخاوف اللبنانيين من انسحاب إيران وتخليها عن دعم حزب الله بدأت تتزايد خاصة بعدما قتلت إسرائيل أغلب قياداته من الصفين الأول والثاني، وباتوا يتحينون الفرصة للدعوة إلى استقلال لبنان بعيدًا عن التدخل الأجنبي وتشكيل حكومة قادرة على البناء.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

قاسم هاشم: الاحتمالات مفتوحة على كلّ الاتجاهات

رأى النائب قاسم هاشم، في حديث عبر "صوت كل لبنان"، ان "الاحتمالات مفتوحة على كلّ الاتجاهات، لأننا في خضم حرب لا مثيل لها، نواجه عدواً وحشياً لا يخضع لأي ضوابط او معايير، وهو بعيد عن أي التزام بالقرارات الدولية، بل منقلب عليها".

وشدّد على ان "تطبيق القرار 1701 يتطلب روح المقاومة وسلاحاً غير مرئي، ولا يمكن للبنان أن يسلم أوراقه أو يستسلم فنحن ملتزمون بالحفاظ على سيادة بلدنا وأمنه".

وتعليقاً على وصول المسيّرات من لبنان الى العمق الإسرائيلي، قال: "إسرائيل لم تتوقع أبداً أن تصل طائرات الحزب المسيّرة إلى عمق أراضيها، وهذا يشكل نقطة تحول محورية، نحن نتجه نحو مرحلة جديدة تحمل تفاصيل دقيقة ومفصلية".

وأكد ان "الاتصالات لوقف إطلاق النار ما زالت مستمرة وفرنسا تلعب دوراً دبلوماسياً بارزاً، إلّا ان التأثير الفعلي يأتي من واشنطن المنشغلة باستحقاقها الرئاسي، مما يحدّ من تحركها المطلوب لتحقيق أي تقدم في هذه المساعي".

واعتبر ان "أسوء ما في هذه الحرب انها تزامنت والانتخابات الأميركية، ومن يعتقد ان الأميركي هو صاحب القرار فهو مخطئ لان القرار بيد حكومة الكيان الإسرائيلي".

وأشار الى ان "الأمور كانت تسير وفق قواعد اشتباك معينة حتى السابع عشر من ايلول الفائت، حين اتخذت الأمور منحى آخر، بعد تجاوز العدو كل الخطوط مدعوماً بكامل الإمكانات والتقنيات العالمية".

وختم هاشم: "الميدان البري كفيل بتحديد مسار الحرب ونتائجها، لأن التفوق العسكري الإسرائيلي في سلاح الجو واضح منذ البداية".

مقالات مشابهة

  • الموفد الأمريكي: المجتمع الدولي ملتزم بإعادة الإعمار ودعم الجيش اللبناني
  • أبو الغيط يزور بيروت لبحث قضايا الحرب ونزوح اللبنانيين والشغور الرئاسي
  • أبو الغيط: حكومة لبنان وحدها من يتفاوض باسم البلد
  • قاسم هاشم: الاحتمالات مفتوحة على كلّ الاتجاهات
  • كاتب صحفي: مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان تحقق أهدافها في وقت قياسي
  • قاليباف يفجّرها مع ميقاتي والحساسيات تتزايد
  • السفير المصري: لتطبيق القرار 1701 من الجانبين اللبناني والإسرائيليّ
  • وزير الخارجية اللبناني: استمرار إسرائيل في سياسة المجازر سيؤدي إلى مزيد من التطرف
  • بعد مقتل السنوار.. فلسطينيون يأملون في إنهاء الحرب وتشكيل حكومة جديدة