مونت كارلو: آمال اللبنانيين في بداية حقبة رئاسية جديدة تتزايد مع استمرار الحرب
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يطمح اللبنانيون في التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار وبداية حقبة رئاسية جديدة تقود لبنان إلى البناء بعد أكثر من عام من الصراع والنزوح والضربات الإسرائيلية المتتالية علي قلب بيروت والضاحية الجنوبية.
ونشرت مونت كارلو عبر موقعها، دعوة لبنانيين ومؤسسات دولية إلى الانصياع إلى المشروع الأمريكي الفرنسي الذي يضمن وقف إطلاق النار فورًا في لبنان ووقف عداد الضحايا، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1559، الذي ينص على نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان، وإبقائه فقط بيد الدولة اللبنانية.
وذكرت الإذاعة الفرنسية أن مشروع القرار الأمريكي الفرنسي الذي يدرس حاليا في مجلس الأمن يتضمن خريطة طريق لإنهاء الحرب وحل الأزمة السياسية في لبنان، بما في ذلك انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة مستقلة من الحياديين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة خلال 60 يومًا، تراعي تداول السلطة وفقا للدستور، وبما يضمن التزام لبنان موجبات تنفيذ القرار الدولي عند صدوره.
وفي مقابل إنهاء الحرب ووقف عداد الضحايا ومتاعب النازحين من الجنوب اللبناني جراء الحرب، يشدد مشروع القرار على تنفيذ كل القرارات السابقة التي طلبت نزع سلاح أي مجموعات، وهو يسمي حزب الله تحديدًا، ولا يعترف بأي أسلحة أو سلطة لأي جهة غير الدولة اللبنانية.
وذكر موقع إل بي سي اللبناني أن الشعب اللبناني وغالبية الفصائل باتت تؤمن أن الحل في انتخابات جديدة تغير من شكل البلد والقوى المهيمنة، وتمنح البلد حكومة مستقلة، لا سيما بعد عامين من انتهاء المدة الرئاسية للرئيس السابق، ميشيل عون، وعدم التمكن من اختيار حكومة حتى الآن، والقبول بحكومة مؤقتة تحت قيادة نجيب ميقاتي.
وأوضحت رويترز، أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب اللبناني أدت إلى قيام بعض الساسة اللبنانيين البارزين بمحاولة جديدة لملء الفراغ الرئاسي المستمر منذ عامين، في محاولة لإحياء الدولة المشلولة التي تواجه صراعًا متصاعدًا.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن مخاوف اللبنانيين من انسحاب إيران وتخليها عن دعم حزب الله بدأت تتزايد خاصة بعدما قتلت إسرائيل أغلب قياداته من الصفين الأول والثاني، وباتوا يتحينون الفرصة للدعوة إلى استقلال لبنان بعيدًا عن التدخل الأجنبي وتشكيل حكومة قادرة على البناء.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يدعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة
بيروت - دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاثنين 20يناير2025، إلى الإسراع بتشكيل حكومة في بلاده، معتبرا أن تشكيلها بأسرع وقت "يعطي إشارة إيجابية للخارج بأن لبنان بات على السكة الصحيحة".
جاء ذلك خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول، وبطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، وكاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان.
ويزور الوفد الكنسي عون في قصر بعبدا لتهنأته بانتخابه رئيسا للجمهورية، وفق بيان للرئاسة اللبنانية وصل الأناضول نسخة منه.
وشدد عون على أهمية تشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات الشعب اللبناني وتمكن البلد من النهوض مجددا لا سيما اقتصاديا.
وأضاف: "علينا أن نكون يدا واحدة لإعادة بناء البلد، وهي مهمة ليست بصعبة إذا ما صفت النوايا"، وفق البيان.
وأكد عون أن "على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية ومن لا يستطيع تحمل المسؤولية يجب ألا يكون في سدتها".
وتابع: "لا يجب أن نلوم الآخرين على أوضاعنا، مسؤولية النهوض بلبنان هي مسؤوليتنا، وحين نشكل الحكومة ونبدأ العمل من أجل المصلحة العامة".
وزاد "هناك الكثير من الدول التي أبدت الرغبة الجدية بمساعدتنا. فالفرص أمامنا اليوم كثيرة وعلينا أن نحسن استغلالها".
ودعا عون إلى تضافر الجهود لصالح المصلحة العامة، معتبرا أن لبنان يكبر بجميع أبنائه من مختلف الطوائف.
وبعد شغور رئاسي تجاوز عامين جراء خلافات سياسية انتخب البرلمان اللبناني في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري عون رئيسا للبلاد.
وعقب 4 أيام من انتخابه، كلف عون، نواف سلام، بتشكيل حكومة لبنانية جديدة.
وتواجه القيادة الجديدة للبنان تحديات كبيرة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الحادة، وملف إعادة إعمار البلاد بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وكذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها بالجنوب.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و68 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
Your browser does not support the video tag.