دعت عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمراقبة ظروف إعداد وطهي الخبز داخل بعض أنواع المخابر المنتشرة بالمدن المغربية.

وقالت أتركين، في سؤال شفوي موجه للوزارة الوصية، أن نوعية الخبز الصادر عن هذه المخابز “تظل مليئة بالرطوبة مما ستكون له عواقب وخيمة على صحة المستهلكين على المديين المتوسط والبعيد وبالتالي هذا النوع من المخابز يشكل خطرا حقيقيا على المخابز العصرية والتقليدية بسبب المنافسة غير المشروعة، حيث تسببت إلى حدود اليوم في كساد وإفلاس عدد من المخابز”.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

العيش والملح!

«العيش» هو العنصر الأساسى فى غذاء المصريين، وربما كانوا وحدهم دوناً عن شعوب الأرض الذى يقسمون به، والسعى نحو الرزق يسمونه «أكل عيش»، ويرى علماء المصريات أن «الساندويتش» عادة فرعونية، حيث اعتاد المصرى القديم على وضع الطعام بين شطيرتى الخبز وانتقلت هذه الثقافة إلى العالم.

المصريون هم الشعب الوحيد فى العالم الذى يستخدم لفظ «العيش» للدلالة على الخبز، فى إشارة واضحة للحياة كما كان لقدماء المصريين ملك عرف باسم «عنخ» أى حياة.

فى عام 2005 اكتشفت بعثة أثرية أقدم مخبز وجدت داخله أوانى وأدوات كانت تستخدم فى إعداد العجين، وكان ينتج نوعاً من الخبز يسمى «الخبز الشمسى»، الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى صعيد مصر.

وعرف الخبز فى الدولة القديمة بعلامة هيروغليفية تمثل نصف رغيف دائرى لشكل يشبه العيش البلدى فى شكله الحالى، وقد عرف المصرى القديم أربعة عشر نوعاً من الخبز، وما زال بعضها منتشراً فى القرى مثل «البتاو» و«العيش الشمسى»، وكان القائمون على بناة الأهرام يقومون بإعداد الخبز وتوزيعه على العمل مع الثوم والبصل.

الأهمية الكبيرة للخبز، جعلت المصرى القديم يكتب على المعابد كلمة «عيش»، اعتبرت من القرابين والنقوش الكثيرة التى تركها المصرى القديم على جدران المعابد والمقابر، مما يجعلنا ندرك مدى الأهمية الكبيرة للخبز، أو العيش، كما يطلق عليه العامة فى مصر اليوم، وأصبح على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويقدم على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويوضع على قوائم الطعام التى يأخذها الموتى معهم، والقرابين التى تقدم للآلهة فى المعابد.

وتحت شعار «العيش والملح» كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين قائلا: «العيش والملح مش لقمة بناكلها سوا، ولا فسحة نخرجها مع بعض ولا ضحكة على مزحة ولا كلمة بحبك.. العيش والملح موقف وشدة واحتياج ولحظة ضعف ودموع واحتواء، العيش والملح تقدير وسماح وتقبل القضية وردة الفعل، العيش والملح أنك تصون وتفتكر الحلو قبل الوحش، والمر، العيش والملح إننا نستحمل بعض ونتعشم فى بعض بالحب مش بالغصب».

فى السابق ولندرة العيش وقلة الملح كان العيش والملح لهما الأثر العظيم والرمز الأمثل والوحيد فى تثبيت العهود والإخلاص والمعاهدة، وكان من لديه عيش ويقاسمك إياه مع مسحوق الملح، يكون كمن شاركك حياته كلها بأعز ما يملك، وما زال يتردد صدى هاتين الكلمتين فى المجتمع المصرى على اعتبارهما رمز الوفاء بالعهود والإخلاص.

ربنا يديم العيش والملح بين كل المصريين ويبعد عنهم الشامتين ومروجى الشائعات من أهل الشر ويوحد كلمة الأمة ويمدهم برغد من العيش والسلام.

 

مقالات مشابهة

  • الأمن يشن حملات مكبرة على المخابز المخالفة
  • أشرف فائدة مديراً جديداً للمكتب الوطني المغربي للسياحة
  • صادرات المغرب في قطاع الصيد البحري تتجاوز 3 مليارات دولار
  • الأونروا: 7 مخابز فقط تعمل في قطاع غزة
  • محافظ الغربية: لا تهاون في تطبيق الإجراءات القانونية ضد مخالفات رغيف الخبز المدعم
  • وضع إنساني كارثي في غزة وأزمة المخابز تتفاقم
  • العيش والملح!
  • وزير الفلاحة يبحث تعيين كاتب عام جديد ذات كفاءة عالية
  • تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص مستجدات المنطقة
  • بالفيديو.. خبير تنمية حضرية: عملية تطوير المناطق العشوائية مطلوبة بشكل مستمر