نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه عن تدهور أحوال مدينة حيفا إزاء الحرب الدائرة بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أن الخوف يتربص بالسكان هناك بفعل صواريخ "حزب الله".   وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن سوق تلفيوت في حيفا كان مركزاً صاخباً ويمثل القلب النابض للمدينة كما يُعتبر نقطة التقاء بين السكان المحليين والسياح وعشاق الطهي، ويضيف: "أيضاً، كانت المطاعم الصغيرة مكتظة وكانت الأشكاك تقدم سلعاً فريدة للمارة فيما كان الجو دافئاً".

  وأكمل: "أما اليوم، فإن أصحاب المتاجر والأعمال يمرون بأوقات عصيبة لم يسبق لهم أن مرّوا بها من قبل، فالشوارع باتت فارغة من روادها خصوصاً حينما يتم إطلاق تحذيرات من إطلاق صواريخ أو طائرات".   وتابع: "رغم أن حرب السيوف الحديدية التي أطلقتها إسرائيل قبل أكثر من عام، إلا أنّ بوادرها بدأت تظهر في الأسواق بشكل رئيسي خلال الشهر الماضي منذ بدء إسرائيل عملية سهام الشمال ضد لبنان. فمع بدء العملية ودخول الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان للقتال، وسّع حزب الله نطاق نيرانه باتجاه مناطق أخرى مثل حيفا".   وأوضح التقرير أن "صافرات الإنذار تُطلق بشكلٍ يومي داخل المدينة، ما يؤدي إلى الإضرار بحياة السكان اليومية"، وتابع: "في الأسبوع الماضي فقط، انفجرت شظية صاروخ في منطقة سوق تلبيوت، مما أدى إلى انخفاض أكبر في عدد زيارات السكان والسياح إلى السوق. لا يُعرف إلى متى ستستمر العملية، وفي هذه الأثناء يواجه أصحاب الأعمال في المدينة صعوبات كثيرة لكن من دون الحصول على أي تعويضات".   وتكشف سيدة تدعى هيسام نعمانة، وهي صاحبة مطعم "زيت زيتون" إنه "منذ اشتداد القتال ودخول جنود الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان، تُسمع كل يوم صافرات الإنذار في حيفا، وأحياناً عدة مرات في اليوم. الناس ببساطة يخشون المجيء إلى هنا، وليس لديهم أي أمان".   وتكشف نعمانة أنه "في منطقة سوق تلبيوت بأكملها، لا توجد ملاجئ على الإطلاق، فالمباني قديمة جداً والناس يخشون التواجد في مثل هذه المنطقة أثناء الحرب"، مشيرة إلى أن عدد المتسوقين والزبائن انخفض بشكل كبير فيما الإيرادات تراجعت بنسبة 80%.   ويجد التجار وأصحاب المطاعم في سوق تلبيوت أنفسهم مجبرين على اتخاذ قرارات صعبة من أجل البقاء. وفي السياق، تقول هيسام: "صرفنا معظم العمال من العمل وقلصنا عدد الموظفين، كما أننا نغلق المطعم في منتصف النهار لعدم وجود أشخاص، فليس من المربح لنا أن يبقى المكان مفتوحاً، في حين أن معظم أصحاب المطاعم في السوق يفعلون نفس الشيء مثلنا، وهناك من قرر إغلاق مطعمه نهائياً منذ انخفاض عدد العملاء في الشهر الماضي".   ووفقاً للتقرير، يسود الخوف في كل أنحاء السوق، فالعملاء الذين اعتادوا أن يزوروا مطعم "زيت زيتون" والسوق بانتظام، باتوا يتجنبون المجيء خوفاً من أن يفاجئهم إنذار في منتصف الطريق، بعيداً عن مكان آمن. كذلك، تقول هيسام إنه يوم الأحد الماضي، سقطت شظايا في سوق تلبيوت، مما جعل الناس يتجنبون القدوم إلى هنا أكثر.   من ناحيته، يرى فارد فيرن، الذي يملك مطعما للطهي وتقديم الطعام في تلبيوت إنه "منذ دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى لبنان وتزايد إطلاق النار في منطقة حيفا - ليس لدينا عمل هنا"، ويضيف: "لقد فتحت عملي في السوق في عام 2015، وكان هناك دائماً سياح من حيفا ومن العالم كله الآن".   يصف فارد السوق في وقت متأخر من بعد الظهر بأنه "مدينة الأشباح"، ويضيف: "في الساعة الخامسة مساءً، يكون السوق خالياً. لقد كان سوقاً صاخباً، خصوصاً خلال المهرجان السينمائي عندما كان السوق مليئاً بالناس من كل أنحاء العالم". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لبنان.. سقوط منطاد تجسس إسرائيلي في النهر الواقع بين بلدتي زفتا وآركي

أفادت "الوكالة الوطنية" للإعلام في لبنان بسقوط منطاد تجسّس إسرائيلي مزوّد بكاميرات في النهر الواقع بين بلدتي زفتا وآركي.

وفي وقت سابق؛ أفادت وسائل إعلام عربية، باستشهاد عنصر من حزب الله بغارة على بلدة الحنية جنوب لبنان.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، في وقت سابق بأن الشيخ حسين عطوي القيادي في قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية ، قد استشهد صباح اليوم في غارة إسرائيلية قرب الناعمة .

وفي وقت سابق، من اليوم استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة في بلدة بعورتا-الدامور في قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان. فيما قصف طيران الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة يقتل 5 فلسطينيين ويصيب آخرين.

وفلسطينيا، أشارت مصادر طبية فلسطينية، أن 48 فلسطينيًا استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة.

تأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد العسكري المستمر منذ أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 51,000 فلسطيني حتى الآن، وفقًا لوزارة الصحة في غزة .​

غارة لطيران الاحتلال على منطقة المواصي جنوبي قطاع غزةغارة لطيران الاحتلال على منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة

واستهدفت الغارات مناطق متعددة في القطاع، بما في ذلك مخيمات للنازحين في خان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال .

كما تضررت البنية التحتية بشكل كبير، حيث دُمرت منازل ومرافق حيوية، مما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.​

في ظل هذا التصعيد، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع في غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.

كما طالبت بتحقيقات مستقلة في الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني.​

من جانبها، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، مؤكدة أنها تستهدف مواقع تابعة لحركة حماس. إلا أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين يثير تساؤلات حول مدى التزام قوات الاحتلال  الإسرائيلية بقواعد الاشتباك والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية.​

في الوقت نفسه، تتواصل الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع، حيث تُبذل مساعٍ دبلوماسية لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية.

ومع ذلك، لا تزال الأوضاع على الأرض تنذر بمزيد من التصعيد والمعاناة للسكان المدنيين في غزة.​

رغم التحديات.. عمال لبنان يحتفلون بعيدهم برسالة أمل من الرئيس جوزيف عونمسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة ثانية في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنانستبدأ بجبل لبنان.. بيروت تستعد لإجراء أول انتخابات بلدية منذ 9 سنواتالشيخ محمد بن زايد يؤكد دعم الإمارات الكامل لوحدة لبنان وسيادتهمايكل ليني رئيسًا للجنة الخماسية لمتابعة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيلعون: من مصلحة أمريكا أن يبقى لبنان آمنا مستقرارئيس لبنان: من غير المسموح العودة إلى لغة الحرب طباعة شارك لبنان جنوب لبنان منطاد تحسسي إسرائيل غزة حركة حماس

مقالات مشابهة

  • رسامني عرض مع طوق وأيوب للمستجدات
  • بري عرض مع زواره لآخر التطورات
  • لبنان.. سقوط منطاد تجسس إسرائيلي في النهر الواقع بين بلدتي زفتا وآركي
  • تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة واستشهاد أطفال بـ مدينة خان يونس
  • 3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مركبة جنوب لبنان
  • مصدرٌ أمنيّ إسرائيليّ: هذا المُستهدف في غارة ميس الجبل
  • قصة أزمة داخل حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها
  • الماضي أصبح وراءنا.. ماذا قال الرئيس اللبناني عون في أول زيارة للإمارات؟
  • قائد الجيش بحث الأوضاع العامة مع زواره
  • سلام: بيروت كانت وستبقى مدينة جامعة لكل أبنائها