إطلاق المسح الميداني لمعدلات وأنماط استهلاك الغذاء في أبوظبي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أبوظبي/ وام
أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، اليوم، بدء تنفيذ المسح الميداني لمعدلات وأنماط استهلاك الغذاء في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع كلية الطب بجامعة الإمارات العربية المتحدة وبدعم من مركز الإحصاء - أبوظبي.
تعكس هذه المشروعات الريادية التزام الهيئة بتحسين سلوكيات استهلاك الغذاء وتشجيع العادات الغذائية الجيدة، وذلك ضمن مساعيها للحد من الممارسات الغذائية الخاطئة بين المستهلكين في إمارة أبوظبي.
يأتي إطلاق هذا المسح ضمن جهود الهيئة الداعمة لتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على أعلى معدلات الأمن الغذائي وتحفيز الاستثمار الزراعي والغذائي، بالإضافة إلى تعزيز الصحة العامة ورفاهية مجتمع إمارة أبوظبي، ما يسهم في بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
ويهدف هذا المسح إلى جمع معلومات حديثة ودقيقة عن معدل استهلاك الغذاء للأفراد في مناطق الإمارة المختلفة «مدينة أبوظبي والعين والظفرة»، وتشمل أنواع وكميات الطعام المستهلكة، بالإضافة إلى تحليل سلوكيات الاستهلاك الغذائي وتحديد العوامل البيئية والاجتماعية والديموغرافية والمعرفية التي تؤثر في هذه السلوكيات.
وقال الدكتور عارف عبدالواحد كلنتر، المدير التنفيذي لقطاع التطوير والابتكار بالإنابة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، إن هذا المسح الميداني يمثل ركيزة أساسية لدراسة سلوكيات استهلاك الغذاء في الإمارة، من خلال تحليل عادات المواطنين والمقيمين المرتبطة باستهلاك الأغذية وتحديد العوامل التي تؤثر في سلوكيات المستهلك، فضلاً عن تقييم ومقارنة أنماط الاستهلاك الغذائي بين مناطق إمارة أبوظبي، ما يؤدي إلى تحقيق الأمن الغذائي وتحسين الصحة العامة وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأكد أهمية تحليل أنماط الاستهلاك الغذائي كأداة قوية لفهم التغيرات في الأنماط الاستهلاكية، وتحديد السلوكيات الغذائية غير الصحية، ومكافحة سوء التغذية، والاستجابة للتوجهات الاستهلاكية الجديدة، وتقييم الوضع الغذائي، وصولاً إلى تطوير سياسات غذائية فعالة، مشيراً إلى استخدام المعلومات التي توفرها هذه المسوحات في تحديد الفرص الاستثمارية في القطاع الغذائي، وتوفير منتجات غذائية جديدة تلبي احتياجات المستهلكين، فضلاً عن تطوير البرامج والحملات التوعوية الغذائية الفعالة.
من جهتها قالت الدكتورة فاطمة الجسمي القائمة بأعمال العميد في كلية الطب بجامعة الإمارات العربية المتحدة، إن المشروع البحثي التعاوني مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ينقسم إلى جزءين.
وأوضحت أن البحث يتضمن تنفيذ مسح ميداني شامل لجمع البيانات الدقيقة حول الاستهلاك الفعلي للغذاء من قبل المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي، ويستهدف الأفراد الذين تتراوح أعمارهم من سبع سنوات فما فوق، حيث يتم جمع معلومات مفصلة عن معدل استهلاك الفرد في الأسرة، وسلامة الغذاء، والتغذية، إضافة إلى معلومات متعلقة بالنشاط البدني والمؤشرات الجسمانية.
وأضافت أن هذه البيانات ستسهم في تقييم مستوى التعرض للمخاطر الكيميائية الناتجة عن استهلاك الأغذية الشائعة، ما يتيح فهماً أعمق لهذه المخاطر والعمل على الحد منها.
وذكرت أنه من جانب آخر يسعى فريق البحث إلى دراسة التغيرات في سلوكيات استهلاك الغذاء لدى البالغين في إمارة أبوظبي، مع التركيز على تحليل الاختلافات في السلوكيات الاستهلاكية بين مختلف الفئات السكانية ومستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية، ويهدف إلى تقديم رؤية معمقة حول تفضيلات المستهلك والاتجاهات الاستهلاكية، بما يسهم في دعم صانعي القرار في عمليات التخطيط والتطوير المستقبلي.
من جانبه قال يوسف فهد عبدالله سيف، المدير التنفيذي لقطاع الإحصاء بمركز الإحصاء - أبوظبي، إن المركز يحرص على تمكين الجهات الحكومية من تطبيق أفضل المعايير الإحصائية التي تضمن جودة سجلاتها الإدارية ومن ثم جودة المخرجات الإحصائية على مستوى الإمارة، ويسمح التنسيق الإحصائي بين المركز وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية باستخراج بيانات دقيقة تمكن الهيئة من قياس فعالية القرارات والسياسات التي تضعها للتطوير المستدام لقطاع الزراعة والأغذية في الإمارة.
وأوضح أن المركز يوفرسلسلة من الأدلة والمنهجيات الإحصائية التي تضمن التنسيق والتنظيم الفعال للإحصاءات الرسمية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية.
وتعد بيانات استهلاك الأغذية، أحد الأركان الأساسية لتقييم مخاطر سلامة الأغذية والحفاظ على الصحة العامة، حيث تعد هذه المعلومات ضرورية وأساساً علمياً تعتمد عليه الحكومات في صياغة السياسات الفعالة وتدابير إدارة المخاطر، فضلاً عن تقديم المشورة بشأن سلامة الأغذية لأفراد المجتمع.
ويمتد المسح حتى نهاية عام 2025، ويستهدف جميع الفئات العمرية من المقيمين بالإمارة من عمر سبع سنوات فأكثر، وسيتم تنفيذ المسح وجمع البيانات من خلال موظفين متخصصين من جامعة الإمارات العربية المتحدة، عن طريق إجراء زيارات منزلية لعينة من الأسر الممثلة للإمارة والتي تم اختيارها بعناية بالتعاون مع مركز الإحصاء - أبوظبي.
وسيتم المسح باستخدام برنامج «Abu Dhabi Food Intake 24» الإلكتروني المصمم خصيصاً بما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية، لتسهيل عملية جمع البيانات وضمان موثوقيتها ودقتها، من خلال تسجيل معلومات عن الأطعمة والمشروبات المستهلكة خلال اليوم، والحفاظ على سرية جميع البيانات الشخصية للمشاركين في المسح.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة فی إمارة أبوظبی استهلاک الغذاء
إقرأ أيضاً:
انطلاق المسح الاجتماعي الثامن لإمارة دبي
دبي - وام
أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي، إطلاق المسح الاجتماعي الثامن لإمارة دبي، بالتعاون مع مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء التابعة لـ"دبي الرقمية"، ضمن جهود الرصد الميداني للواقع الاجتماعي، والذي يشمل التعرف على الأوضاع المعيشية للأسر الإماراتية والمقيمة، وسكان المساكن الجماعية ومساكن العمال، وتقييم الخدمات وأثر البرامج والسياسات المطبقة في المجالات الاجتماعية، بما يسهم في توفير بيانات شاملة تعكس الواقع الاجتماعي في الإمارة.
وقال سعيد أحمد الطاير، المدير التنفيذي لقطاع التطوير الاجتماعي في هيئة تنمية المجتمع، إن "المسح" يمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز فهم الواقع الاجتماعي وتحديد احتياجات المجتمع بشكل دقيق، وإن شراكة الهيئة مع مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء تجسد التزاما مشتركا باستخدام البيانات والإحصاءات كأداة إستراتيجية لدعم اتخاذ القرار وتطوير سياسات شاملة تخدم الأفراد والأسر في الإمارة.
وأضاف، أن المسوحات الاجتماعية السابقة أثبتت دورها المحوري في توجيه جهود التنمية المجتمعية، حيث أسهمت مخرجاتها في تصميم برامج ومبادرات وسياسات اجتماعية تلبي تطلعات أفراد المجتمع وتنسجم مع الأهداف الإستراتيجية للهيئة.
وأوضح أن الهيئة تسعى من خلال هذا المسح، إلى تقييم تأثير الرقمنة على جودة الحياة وتوفير رؤى واقعية تدعم تحقيق مستهدفات "أجندة دبي الاجتماعية 33" والتي ترتكز على تعزيز السعادة والرفاهية لفئات المجتمع كافة.
من جانبها قالت عفاف بوعصيبة، المدير التنفيذي لقطاع عمليات البيانات والإحصاء في مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، إن المسح الاجتماعي يعكس أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية لتحقيق الأهداف العليا وفي مقدمتها "أجندة دبي الاجتماعية 33" التي تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات السعادة للأسر مع ضمان أفضل معايير العيش في المجالات المختلفة.
وأكدت أهمية البيانات والمعطيات الإحصائية والرقمية ودورها في دعم اتخاذ القرار والتخطيط للمستقبل؛ إذ تعدّ بمثابة الأصول الأكثر أهمية لدورها في استكشاف الواقع واستشراف المستقبل وبالتالي التخطيط وبناء الإستراتيجيات الفعالة.
ودعت بوعصيبة، الأسر إلى عدم التردد في المشاركة في المسح وتقديم المعلومات الدقيقة والوافية حسب الأسئلة الواردة فيه، مؤكدة أن البيانات التي سيتم جمعها لن تستخدم إلا لأغراض التقييم والتطوير وسيتم التعامل معها وفق القوانين والأنظمة المعمول بها من حيث حماية الخصوصية والسرية.
ويعد هذا المسح الثامن من نوعه الذي تطلقه هيئة تنمية المجتمع بالتعاون مع مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، الأمر الذي يجسد اهتمام الطرفين بالبيانات ودورها في إعطاء صورة حقيقية للواقع الاجتماعي، بما يسهم في دعم صناع القرار في التخطيط واعتماد البرامج التي تستهدف شرائح المجتمع المحتلفة، وتحقيق الأولويات الإستراتيجية والأجندة الاجتماعية في الإمارة.
ويسهم المسح الاجتماعي في إرساء القواعد المعلوماتية حول الوضع الاجتماعي؛ لاستخدامها في تطوير الإستراتيجيات والبرامج وصياغة السياسات بهدف التعرف على متطلبات واحتياجات وآراء المجتمع ورصدها وتقييم آثار السياسات والبرامج المتصلة بها، وبناء قاعدة بيانات اجتماعية تشمل الآراء والانطباعات حول الواقع الاجتماعي في الإمارة.
كما يهدف إلى التعرف على الأوضاع المعيشية للأسر في إمارة دبي بشكل عام على اختلاف جنسياتها، وقياس مؤشرات أداء خطة دبي الإستراتيجية للقطاع الاجتماعي ومؤشرات أداء هيئة تنمية المجتمع.
وسيتم تنفيذ المسح الاجتماعي من خلال العمل الميداني وإجراء المقابلات الشخصية مع الأسر، ويبلغ حجم العينة المستهدفة فيه 5100 أسرة في أنحاء إمارة دبي بما يشمل الأسر الإماراتية وغير الإماراتية والجماعية وتجمعات العمال، ويستمر العمل فيه لغاية 4 مارس 2025.