الجزيرة:
2025-02-22@13:49:42 GMT

قبل 15 يوما.. عدم يقين من هوية الفائز برئاسيات أميركا

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

قبل 15 يوما.. عدم يقين من هوية الفائز برئاسيات أميركا

واشنطن- أحد أكثر الأشياء إثارة قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 هو أن لا أحد يعرف من سيفوز بها، والسبب في ذلك أن مناصري كلا المرشحين واثقون للغاية من فوز مرشحهم.

وفي ظل استقطاب حاد، يرجح 94% من ناخبي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس فوزها، في حين يرى 89% من ناخبي منافسها الجمهوري دونالد ترامب أن مرشحهم الأوفر حظا للفوز برئاسيات أميركا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعرف على "قانون 1798" الذي يشهره ترامب بوجه المهاجرينlist 2 of 2هاريس: ترامب يسيء لمنصب الرئاسة ويجب ألا يعود لهend of list

ومما يزيد المشكلة عمقا أن ناخبي المعسكرين لا يمكنهم تخيل كيف يمكن لشخص عاقل أن يفكر في التصويت للمرشح الآخر. ويفترض كلاهما أنه مع اقتراب يوم الانتخابات، سيساعد هذا الواقع في دفع مرشحيهما للفوز.

ولعل ما يجعل الأمر أكثر إثارة لعدم اليقين، هو وجود سباق متقارب رغم أن كثير من الأميركيين يغيرون أنماط تصويتهم كل 4 سنوات.

سيناريو فوز هاريس

لعل أسهل طريق لانتصار هاريس يمر عبر الفوز بولايات "الجدار الأزرق" (ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن)، خاصة مع ارتفاع حظوظ ترامب بالفوز في ولايات "حزام الشمس" (أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولينا الشمالية).

من هنا فالفوز بالولايات الثلاث وبالدائرة الثانية في ولاية نبراسكا، وجميع الولايات الأخرى التي فاز بها الرئيس جو بايدن في عام 2020، يضمن وصول هاريس لرقم 270 صوتا في المجمع الانتخابي، وهو حد الفوز في الانتخابات.

وتظهر متوسطات استطلاعات الرأي في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن أن الهوامش بين هاريس وترامب تقل عن نقطة واحدة. ومنذ دخولها الحملة الرئاسية بديلا عن بايدن في نهاية يوليو/تموز الماضي، لم تعرف هاريس ولا ترامب التقدم في هذه الولايات الثلاث الحاسمة بفارق 5 نقاط أو أكثر.

وتكررت النسب نفسها مع الاستطلاعات على المستوى الوطني، حيث إنها المرة الأولى منذ أكثر من 60 عاما التي لا يتقدم فيها أي مرشح بفارق 5 نقاط أو أكثر في أي وقت من السباق.

سيناريو فوز ترامب

أسهل طريق لترامب يمر عبر الفوز بولايات "حزام الشمس" الأربع المتأرجحة، وإذا فاز بها وبكل الولايات التي فاز بها عام 2020، يصل للرقم السحري 270 صوتا في المجمع الانتخابي.

ويأمل العديد من الجمهوريين أن تشير استطلاعات الرأي المتقاربة إلى فوز مفاجئ وكبير لترامب الشهر المقبل. فقد سبق أن تفوق على نسب الاستطلاعات في انتخابات 2016 و2020، وإذا فعل ذلك مرة أخرى هذا العام، فمن المرجح أن يحقق نصرا كبيرا ويحصل على أكثر من 300 صوت في هذا المجمع.

ويدعم حظوظ ترامب انخفاض نسب موافقة الأميركيين على أداء إدارة بايدن الديمقراطية لتصل إلى ما دون الـ40%. ولم يسبق أن فاز حزب رئيس حالي بفترة رئاسية أخرى عندما يكون معدل تأييد الرئيس منخفضا إلى هذا الحد.

ولم يسبق أن فاز مرشح أي حزب حالي بفترة ولاية أخرى عندما يعتقد عدد قليل يبلغ 28% فقط من الأميركيين أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح.

لكن ترامب يعرف معضلة من نوع آخر، فهو شخصيا يعاني من انخفاض نسب شعبيته العامة. وإذا فاز، فسيكون ثاني أقل المرشحين شعبية تفوز بالرئاسة. وكان ترامب نفسه هو الفائز الرئاسي الوحيد رغم انخفاض نسب شعبيته في انتخابات 2016.

عوامل

يضع الكثير من المحللين والمعلقين ثقة كبيرة في دقة استطلاعات الرأي، بينما يعترفون بعدم القدرة على التنبؤ بتأثير الأحداث المستقبلية. وهناك 4 عوامل تدعم عدم اليقين هي:

أولا: تظهر أغلب الاستطلاعات على المستوى الوطني تقاربا كبيرا بين حظوظ المرشحين. وتاريخيا، كانت الاستطلاعات الوطنية قريبة جدا من النتائج الفعلية. إلا أنه، مع وجود هامش خطأ يقدر بـ3 نقاط، ومع تقدم المرشحين في الاستطلاعات بأقل من نقطتين، يستحيل ترجيح حظوظ مرشح على آخر. ثانيا: تظهر استطلاعات الولايات المتأرجحة أن السباق متقارب للغاية. ولا يتخطى متوسط الاستطلاعات فارق النقطتين في جميع الولايات السبع المتأرجحة. وبعبارة أخرى، إذا كانوا جميعا بعيدين عن نقطتين في الاتجاه نفسه، يمكن أن يفوز ترامب أو هاريس بجميع الولايات السبع وبالتالي تحقيق فوز كبير في المجمع الانتخابي، لكن الواقع أنه من الصعوبة فوز مرشح بكل الولايات.
وفي انتخابات عامي 2016 و2020 تم حسم السباق في الولايات المتأرجحة بهوامش صغيرة للغاية. مثلا، فاز ترامب بولاية ميشيغان في عام 2016 بفارق 11 ألف صوت من أصل 5 ملايين ناخب، وفاز بايدن بولاية جورجيا في عام 2020 بفارق 12 ألف صوت من أصل 5 ملايين ناخب. ثالثا: الأحداث الهامة يمكن أن تهز السباق، إذ يمكن أن تؤدي الأحداث غير المتوقعة، وردود فعل المرشحين عليها، إلى تحويل السباق في اتجاه أو آخر. وفي ظل توترات الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، والتنافس مع الصين، لا أحد يستطيع أن يعرف كيف سيكون تأثيرها على المرشحين. رابعا: أشياء صغيرة يمكن أن تقرر. فقد تؤثر عاصفة ثلجية شديدة في ولاية ميشيغان أو ويسكونسن، أو إعصار في كارولينا الشمالية، على نسب الإقبال. قد يكون حكم المحكمة بشأن ما إذا كان ينبغي تضمين بطاقات الاقتراع بالبريد غير المؤرخة هو الفرق في بنسلفانيا. القائمة يمكن أن تطول وتطول. إذا كان السباق متقاربا، فإن أي شيء يمكن أن يحدث فرقا.

ومع بقاء أسبوعين على الانتخابات، ومع استمرار التقارب الشديد في نسب تأييد المرشحين، قد يكون من الصعب تصور قبول المرشح الخاسر النتيجة، ورفضه قبول شرعية الرئيس الجديد، ومعه لن تصبح انتخابات 2020 استثناء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يواصل هجومه وزيلينسكي يراهن على براغماتية أميركا

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن روسيا "في موقع قوة" في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وواصل هجومه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيلتقي اليوم الخميس الموفد الأميركي كيث كيلوغ .

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أمس "أعتقد أن الروس يريدون انتهاء الحرب، لكنني أعتقد أيضا أنهم في موقع قوة إلى حد ما لأنهم سيطروا على الكثير من الأراضي، لذا فإنهم في موقع قوة".

وجدد ترامب انتقاداته للرئيس الأوكراني، وقال في مؤتمر في فلوريدا إنه كان بمقدوره الحضور لإجراء محادثات مع روسيا في السعودية لو أراد ذلك. مضيفا أنه يأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا قريبا.

 وحذر ترامب نظيره الأوكراني من أنه "من الأفضل له أن يتحرك بسرعة" للتفاوض على إنهاء الحرب الروسية ضد بلاده، "وإلا فإنه قد يخاطر بعدم امتلاك دولة ليحكمها".

رهانات زيلينسكي

من جهته أعلن زيلينسكي أنه سيلتقي الموفد الأميركي كيث كيلوغ اليوم الخميس، مبديا أمله في عمل "بنّاء" مع الولايات المتحدة بعد هجمات متكررة تعرض لها على لسان ترامب.

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية مساء أمس "من المقرر أن نلتقي الجنرال كيلوغ الخميس ومن الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن يكون هذا الاجتماع وعملنا مع أميركا في شكل عام بنّاء".

إعلان

وأضاف "معا مع أميركا وأوروبا، يمكن تحقيق سلام يعول عليه، وذلك هو هدفنا. والأهم أن هذا ليس هدفنا فحسب، بل هدف مشترك مع شركائنا".

وأكد زيلينسكي أن "المستقبل ليس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بل مع السلام. وعلى كل طرف في العالم، وخصوصا القوي، أن يكون مع بوتين أو مع السلام. علينا أن نختار السلام. أشكر الجميع على دعمهم".

وشدد على أنه "يعول على وحدة أوكرانيا" وكذلك على "وحدة أوروبا" و"براغماتية أميركا".

انتقادات أوروبية أميركية لترامب

في غضون ذلك، واصل الأوروبيون إبداء مواقفهم الداعمة لأوكرانيا وزيلينسكي في مواجهة تصريحات الرئيس الأميركي، ومحادثاته التي يجريها مع روسيا في سبيل إنهاء الحرب الطاحنة المستمرة بين موسكو وكييف منذ 3 سنوات.

وأثار ترامب صدمة في الاتحاد الأوروبي بإشارته إلى أنه مستعد لاستئناف التواصل الدبلوماسي مع بوتين بعد 3 سنوات على بدء روسيا حربها مع أوكرانيا، ومناقشة مصير البلد الموالي للغرب من دون التشاور مع أوروبا أو كييف.

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء أمس عن دعمه للرئيس الأوكراني "المنتخب ديمقراطيا" فولوديمير زيلينسكي الذي وصفه ترامب بأنه "دكتاتور من دون انتخابات".

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت في بيان إن رئيس الوزراء العمالي اتصل بالرئيس الأوكراني وعبر عن دعمه له بوصفه رئيسا ديمقراطيا انتخبته أوكرانيا، وأعلن أنه من المنطقي تماما تعليق إجراء الانتخابات في زمن الحرب، الأمر الذي قامت به المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية.

من جهتها، نقلت فايننشال تايمز عن وزراء بريطانيين أن ستارمر يتجنب إغضاب ترامب ويسعى ليصبح جسرا بين واشنطن وأوروبا. ومن المقرر أن يلتقي ستارمر الرئيس الأميركي الأسبوع المقبل في واشنطن.

من جهته، اعتبر رئيس وزراء بولندا دونالد توسك أن فرض ما وصفه بالاستسلام القسري على أوكرانيا يعني استسلام الغرب بأكمله.

إعلان

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقال إنه يجب أن يكون السلام في أوكرانيا دائما وأن ترافقه ضمانات قوية وموثوقة.

بينما اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد "حرب العدوان الروسية منذ نحو 3 سنوات". كما اعتبر شولتس أن وصف ترامب لزيلينسكي بالدكتاتور "أمر خاطئ وخطير".

وإلى جانب الاستياء الأوروبي أثارت كلمات ترامب القاسية بحق زيلينسكي انتقادات من الديمقراطيين وحتى بعض الجمهوريين في الولايات المتحدة.

وقال زيلينسكي إن ترامب وقع في فخ التضليل الروسي، وسرعان ما حذره نائب الرئيس جيه دي فانس من مخاطر انتقاد الرئيس الجديد علنا.

وأعرب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر من نيويورك عن فزعه من إلقاء ترامب باللوم على أوكرانيا في غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال شومر "من المثير للاشمئزاز أن نرى رئيسا أميركيا ينقلب ضد أحد أصدقائنا وينحاز علنا إلى بلطجي مثل فلاديمير بوتين".

وقال السيناتور جون كينيدي، جمهوري من لويزيانا، إنه لا يتفق مع اقتراح ترامب بأن أوكرانيا مسؤولة.

وقال كينيدي "أعتقد أن فلاديمير بوتين بدأ الحرب. أعتقد أيضا، من تجربة مريرة، أن بوتين رجل عصابات. إنه رجل عصابات ذو قلب أسود" يتمتع بـ "ذوق الدكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين للدماء".

وقال السيناتور ديك دوربين، ديمقراطي من إلينوي، إن كلمات ترامب مهينة لآلاف الأوكرانيين الذين ماتوا في الحرب، متهما ترامب بتقليد بوتين. وقال دوربين: "أود أن أدعو الرئيس ترامب إلى الاعتذار لشعب أوكرانيا، لكن هذا سيكون مضيعة للوقت. دونالد ترامب ضعيف أمام بوتين".

مقالات مشابهة

  • أميركا تعتزم اقتراح مشروع بشأن الحرب في أوكرانيا
  • أميركا .. بدء أول خطوة للانسحاب من الأمم المتحدة
  • جنوب أفريقيا تتقرب من أوروبا وسط تراجع العلاقات مع أميركا
  • فيلم “كابتن أميركا” يسحق منافسيه في الولايات المتّحدة وكندا
  • الرئيس البرازيلي: ترامب انتُخب ليحكم أميركا لا العالم
  • هل نحن على مشارف صدام حتمي بين أميركا والصين؟
  • أميركا وروسيا تستأنفان الحوار.. وترامب وبوتين يلتقيان «قريباً»
  • إيطاليا: لا يمكن ضمان أمن أوروبا من دون أميركا
  • ترامب يواصل هجومه وزيلينسكي يراهن على براغماتية أميركا
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكن الفوز بها