الكشف عن كنوز خفية في معبد إسنا.. ماذا حدث بعد إحياء الألوان؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
في رحلة تمتد لـ6 سنوات، نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية في إحياء ألوان ونقوش معبد إسنا بالأقصر، كاشفةً عن تفاصيل جديدة تحمل أسرارًا لم تُرَ من قبل عن الحضارة المصرية القديمة في العصر البطلمي، وبينما تستعيد النقوش والألوان الأصلية جمالها وسط جهود الترميم الدقيقة، تفتح تلك الاكتشافات نافذة جديدة على حياة المصريين القدماء، لتسرد قصة موكب الإله خنوم، وتفاصيل عروش الملوك والكهنة التي عادت لتنبض بالحياة من جديد، فكيف ستغير هذه الاكتشافات نظرتنا لتاريخ مصر العريق؟
«إزالة عوامل الزمن عن جدران وأعمدة معبد إسنا، وتسجيل وتوثيق وترميم المناظر الموجودة عليها» كان هدف البعثة التي نجحت في إعادة الألوان الأصلية بعد الانتهاء من أعمال تنظيفها من العوامل التي كانت تغطي جزءًا كبيرًا منها.
تفاصيل تصميمات الملابس الخاصة بالملك والآلهة الخاصة بإسنا، وتيجانهم وعروشهم، كشفت عنها جهود المرممين، إذ ظهرت تلك النقوش لأول مرة في أثناء تنظيف بعض النقوش الموجودة على الجدار الداخلي الجنوبي وكذلك الجزء الجنوبي من الجدار الخلفي الغربي للمعبد.
وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار أعمال ترميم الجدران، التي أسفرت عن الكشف عن عددٍ من النقوش لأول مرة في واحد من أهم المعابد المصرية القديمة، مؤكدًا استعداد الوزارة؛ لتقديم كل سبل الدعم للانتهاء من أعمال المشروع، والتي من شأنها تعمل على الحفاظ على تراث مصر الحضاري، والتعرف على المزيد من أسرار التاريخ المصري القديم، ما يساهم في تحسين التجربة السياحة للسائحين محبي منتج السياحة الثقافية.
«المنظر الذي يصور كهنة معبد إسنا، وهم يحملون المركب المقدس للإله خنوم، إله إسنا في ذلك الوقت، ويخرجون بها في موكب إلي خارج المعبد حتى يتمكن أهل المدينة من رؤية مقصورة الإله، الذي يظل مختفيًا داخل المعبد طوال العام»، هكذا أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهم المناظر التي كشفت عنها عملية الترميم.
ويقول الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، ورئيس البعثة من الجانب المصري، إنّ كل التفاصيل المرسومة على الجدران، والتي تمّ الكشف عنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من مشاهد القرابين التي تغطي الجدران الداخلية للمعبد، حيث إنّه حتى الآن لم تكن النصوص الهيروغليفية والنقوش معروفة إلا أن زخارف كراسي العرش لها معناها الخاص.
وعبّر الدكتور كريستيان لايتز، رئيس البعثة من الجانب الألماني، عن سعادته بما وصلت إليه البعثة من تقدم ملموس في إظهار الألوان الأصلية للمعبد، موجهًا الشكر لوزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على الدعم الكبير الذي توفره للبعثة.
وأشار إلى أنّ البعثة ستستأنف أعمالها في الشهر المقبل لتنظيف الجزء الخارجي من الأعمدة الستة الأمامية للمعبد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة السياحة والآثار الأعلى للآثار المعبد معبد إسنا
إقرأ أيضاً:
بطولة مدن العالمية للترايثلون.. تحدٍ بكل الألوان في الحديريات
أبوظبي (الاتحاد)
تستعد جزيرة الحديريات لاستضافة بطولة مدن العالمية للترايثلون 2025 بدعم من طاقة، الجولة الأولى من سلسلة بطولة العالم للترايثلون، التي تقام على مدار يومي 15 و16 فبراير، ويتنافس أفضل لاعبي الترايثلون العالميين في سباقات المحترفين الفردية للرجال والسيدات، وسباقات أصحاب الهمم، وسباق التتابع المختلط، كما يُتاح للمجتمع المحلي فرصة المشاركة في مختلف فئات السباقات المجتمعية.
وتتضمن بطولة مدن العالمية للترايثلون 2025 بدعم من «طاقة»، التي ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي عدداً من السباقات ضمن الفئات العمرية والمسافات التي تناسب الجميع من البالغين والأطفال، بالإضافة إلى الرياضيين من ذوي الهمم، مما يجعلها مثالية للاعبين المحترفين أو المبتدئين أو المهتمين باللياقة البدنية، مما يتيح لهم التنافس في حدث رياضي عالمي مرموق.
ويتضمن السباق الخاص للمبتدئين على سباق سباحة لمسافة 400 متر، وركوب درّاجات لمسافة 10 كيلومترات، والجري لمسافة 3.3 كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك، هناك خيار سباق التتابع للفرق، والذي يسمح للفرق المكوّنة من اثنين إلى ثلاثة أفراد بإكمال المسار معاً، مما يجعله فرصة شاملة لجميع مستويات الرياضيين.
كما أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة عن تقديم 30 ساعة Garmin كجوائز للفائزين في خمسة سباقات، وهم الفائزون الثلاثة الأوائل في فئات الرجال والسيدات من الترايثلون، بالإضافة إلى الفائزين في السباق المجتمعية للدرّاجات والجري.
وتستقطب الجولة الافتتاحية لموسم 2025 مجموعة من النجوم المميزين، حيث سيشارك في فئة الرجال هايدن وايلد الحاصل على الميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024، بالإضافة إلى النجوم الصاعدين الأسترالي مات والبرتغالي فاسكو فيلاك ضمن المشاركين في سباقات المحترفين للرجال.
وتشهد فئة المحترفات منافسة قوية بمشاركة مجموعة ألمانية مميزة بقيادة ليزا تيرتش ولورا ليندمان، إلى جانب البطلة الأولمبية الحالية جوين يورغنسن، وحاملة اللقب ليوني بيريولت.
وبعيداً عن مسارات السباق، توفر قرية السباق العديد من الأنشطة الترفيهية للرياضيين والجمهور. حيث سيتمكن الجميع من متابعة السباقات على الشاشة الكبيرة، بالإضافة إلى مجموعة من الأكشاك التي تعرض منتجات الترايثلون، بالإضافة إلى «مدن العالمية للترايثلون»، تستضيف جزيرة الحديريات أيضاً بطولة أبوظبي لمحترفي ركوب الأمواج، وهي أول بطولة ضمن جولات بطولة العالم لركوب الأمواج في الشرق الأوسط، التي تجمع أفضل راكبي الأمواج في العالم.