٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-16@08:22:05 GMT

التدخل الأمريكي في اليمن اصبح مكشوفاً

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

التدخل الأمريكي في اليمن اصبح مكشوفاً

تكشفت أطماع الدول الكبرى من موارد المنطقة ومن موارد اليمن بعد أن ظلت تخفي اطماعها وتتستر على نواياها ردحاً طويلاً من الزمن وظلت تلك القوى النافذة دولياً تقدم نفسها على انها دول مدنية تميل إلى السلام وترغب به وتعمل من اجل السلام .. فيما هي دول حاقدة ظالمة مستبدة ولا تخلو حساباتها الدولية من المؤامرات ومن محاولات دق الاوتاد والمسامير واثارة النعرات والاحقاد وتأليب الانظمة على بعضها وعلى صياغة أوضاع مهلهلة وهشة في المنظومات السياسية القائمة في هذه المنطقة.

.

ثم ما نفتأ ان نشهد الوجه القبيح للدول الكبيرة الطامعة التي تمثل أمريكا أهم محتوى لهذا المفهوم وهذه الصورة المؤلمة .. وقد ظهرت هذه السمات بشكل وقح في العراق وفي سوريا وفي اليمن .. وتركت ليبيا لفرنسا وروسيا وايطاليا ..

وفي اليمن تدرج التدخل الأمريكي في قضايا عديدة .. بدءاً من الاهتمام المبالغ بما يجري في تفاصيل الجغرافية المكانية وفي الجغرافية السياسية لليمن ووصولاً الى فرض الترتيبات لمسميات ورموز سياسية وعسكرية كانت تدير البلاد وتتولى إدارة الشأن العام, وقد ابتدعت العقلية الأمريكية الا ستحواذية أن تجعل الشراكة الدولية والاقليمية هي التي تدير اليمن وتحشر أنفها في الشأن الداخلي وتحمل الجميع تكاليف التدخلات ونتائج تلك التدخلات وللأمانة كانت اسوأ حالة مرت بها اليمن التي اوصلت البلاد إلى  ماهي عليه اليوم من حالات إنهاك واهدار وفوضى عارمة اسهمت في تقبل البعض لان يلعب دور المليشيات التابعة لسياسات دول الطغيان الكوني بخنوع ورضوخ وقبول بدور مهين وبان يحكمه ضباط ارتباط ومخابرات من الرياض ومن أبوظبي  .. بمعنى أن الهدم الذي تم أتجه نحو إرادة المواطن اليمني ومسخ هويته وقناعاته ..أولم يعد في الجغرافيا اليمنية من يتصدر لموقف رافض لما يجري وتشهده اليمن من تأكل إرادته الوطنية وانزلاق المواقف إلى زوايا موحشة لا تخدم اليمن ولا تعزز من وحدته ولا تضع وزناً لسيادته واستقلاله وقراره وهذا ما نلاحظه ونعايشه في إطار ما يجري اليوم من اعمال غير منضبطة وغير متزنة ..

ولكن غاب عن امريكا وعن الرموز التي أدارت الصراع وأدارت الخلافات واحكمت في السابق قبضتها في الشأن الداخلي اليمني .. ان هناك ارادة وطنية لم تعد تطيق التدخلات الأمريكية في اليمن , وان ارادة رفض قد شكلت ضد كل حسابات واشنطن ولندن وتل ابيب وعواصم الاعراب الوكلاء الذين تصدروا الموقف في خدمة بغيضة من الانبطاح المجاني..

وطوال سنوات ثمان أدركت واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب انهم تلقوا ضربات موجعة على رؤوسهم واتضح ان هذه القوى الوطنية الحرة المستقلة قد جاءت لتضع حداً للتوحش الأمريكي الأعرابي وعملت بكل جد على بعثرت الحسابات التي كانت قائمة وأصبح الأمريكان والفرنسيون والبريطانيون كل ما يرجونه هو ان تقبل صنعاء بالهدنة والتوجه نحو طاولة المفاوضات .. واصبح بمقدور الإرادة الوطنية في صنعاء فرض رؤيتها سواء بالمطالبة بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة والموانئ القريبة من ميناء الحديدة .. واطلاق الاسرى..

واصبح على قادة تحالف العدوان ان يرضخوا لمطالب وحسابات قيادة صنعاء كونها حسابات تحمل هوية يمنية وتسعى بكل ما أوتيت من قوة ومن حكمة ومن مقدرة على الإدارة العسكرية والامنية والجيوسياسية لذلك نجد ان  .. حسابات انشاء مجلس رئاسي وترتيبات مليشيات الانتقالي أو ما يسمى درع الوطن وغيرهما من حسابات الارتهان والارتزاق قد ذهبت أدراج الرياح واصبحت عبئاً على عواصم العدوان التي اصبحت الرياض وأبوظبي تنوء من اعبائه الثقيلة ومن المشكلات التي نتجت عن ذلك المكون المسخ والاطار السياسي المشوه..

بمعنى ان امريكا ومن معها من عواصم الاعراب المعتدية على اليمن اصبحوا في مواجهة مكشوفة مع الطاقة المهدورة في هذه المنطقة ومن امكانيات لا تعود بالنفع لا على اليمن ولا على المستهلك الدولي ..

ولأول مرة تتكشف النوايا الفرنسية والبريطانية والأمريكية بشأن الحصول على الغاز اليمني بعد أن تسببت الحرب الروسية الاكرانية في اهدار الطاقة الغازية واختناق اوروبا وهذا ما تجلى في المسارعة الفرنسية للحصول على الغاز اليمني وللحظوة به كتعويض للنقص الشديد الذي حدث جراء ذلك الصراع .

وما يجري اليوم من تدخلات فرنسية وبريطانية وامريكية في الشأن اليمني وفي الرحلات المتكررة التي يقوم بهاالسفراء والخبراء الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين الى حضرموت والى المهرة والى شبوة .. كلها تصب نحو البحث عن الطاقة وتأمينها ولو جاءت تحت التدخل العسكري المباشر.

يتبع بإذن الله تعالى

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی الیمن ما یجری

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية تُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن

الثورة نت/..

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات العدوان الأمريكي البريطاني الذي شُن اليوم على أعيان مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، لاسيما الأحياء السكنية ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.

واعتبرت وزارة الخارجية في بيان  هذا العدوان انتهاكًا صارخًا لسيادة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه ولميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأكدت أن الهدف من العدوان الأمريكي البريطاني ثني اليمن عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني وحماية الكيان الصهيوني الغاصب حتى يستمر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن ١٥ شهرًا بدعم أمريكي.

ولفت البيان إلى أن هذا العدوان يأتي في ظل عودة الهدوء للبحر الأحمر واقتصار استئناف الحظر البحري على السفن الصهيونية.. مشيراً إلى أن اليمن سيدافع عن نفسه بكل ما يملك.

وأكد أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يزيد اليمن إلا إصراراً وتصميماً على المضي في تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني حتى انتهاء العدوان والحصار المفروض على غزة.

وأوضح أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، هو امتداد للعدوان المستمر عليه منذ ٢٦ مارس 2015م والذي أُعلن من واشنطن وتسبب في إيجاد أسواء أزمة إنسانية في العالم.

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الأمن وأحرار العالم إلى إدانة العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن والذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية تُدين العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • مجلس النواب يحذر من مغبة استمرار العدو الأمريكي البريطاني في استهداف الشعب اليمني ومقدراته
  • مجلس النواب يحذر من تمادي العدو الأمريكي البريطاني في استهداف الشعب اليمني
  • مجلس النواب يحذر من تمادي العدو الأمريكي البريطاني في استهداف الشعب اليمني ومقدراته
  • لجان المقاومة في فلسطين: العدوان الأمريكي لن يفلح في كسر إرادة الشعب اليمني
  • حركة الجهاد تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • الرئيسة المكسيكية ترفض التدخل العسكري الأمريكي ضد كارتيلات المخدرات
  • عاجل . البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء الى إلى عدن. ضربة موجعة للمليشيا الحوثية
  • مستشار الأمن الأمريكي الأسبق: مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين غير واقعي