بعد بيان رسمي من المجلس حول قضيته.. حكاية علاء عبد الفتاح مع القومي لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكد المجلس القومي لحقوق الإنسان التزامه التام بمتابعة جميع الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك شكاوى «التعذيب والاختفاء القسري»، ووفقًا لتقرير أخير، تلقي المجلس 2461 شكوى خلال الفترة الماضية، من بينها 19 تتعلق بالاختفاء القسري، مقارنة بـ222 شكوى تم تسجيلها خلال العام الماضي، وتم التواصل مع الجهات المعنية بشأن تلك الشكاوى، وردت ردودًا رسمية على 60% منها.
فيما يتعلق بقضية علاء عبد الفتاح (المتهم في عدد من القضايا: التخريب وإهانة القضاء.. .) جدد المجلس التأكيد قيامه بدوره الكامل في متابعة هذه القضية، ضمن إطار مهامه تجاه جميع المواطنين، دون تحيّز أو تمييز. رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، السفيرة مشيرة خطاب، أوضحت في مؤتمر إعلان التقرير الأخير أن المجلس حرص على متابعة أوضاع علاء عبد الفتاح داخل محبسه.
ونظرًا لتلقي شكاوى من علاء عبد الفتاح فندت رئيسة المجلس القصة بالتفاصيل، خاصة ما يقوله عن مشكلات تضايقه فى السجن، حيث تم نقله إلى سجن وادي النطرون بعد تشاجره مع أحد الضباط وإعلانه الإضراب عن الطعام. كما قام المجلس بتقديم طلب رسمي لزيارته، وحصل على موافقة من وزارة الداخلية خلال 24 ساعة فقط. علاوة على ذلك، قدّم المجلس طلبًا للإفراج عنه، رغم أن هذا الطلب لم يصدر عن أسرته في البداية.
ويستغل البعض قضية علاء عبد الفتاح فى تخفيض تصنيف مصر فى مجلس حقوق الإنسان، لاسيما الشكاوى التى يقدمها، والد زوجته، بهى الدين حسين، بهدف تحريض المنظمات الحقوقية الدولية ضد مصر.
أكدت رئيسة المجلس التعامل مع جميع الشكاوى وفقًا لمعايير مهنية بحتة، بغض النظر عن خلفية مقدمها أو وضعه. وأشارت إلى أن المجلس يعمل بشكل وثيق مع لجنة مناهضة التعذيب ويشارك في طلبات الإفراج التي تلقى استجابة من الجهات المعنية. وفي ردّها على الادعاءات التي تشير إلى أن المجلس غير مستقل، أوضحت خطاب أن المجلس تأسس وفق مبادئ باريس الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تشترط مبادئ باريس أن تكون المجالس الوطنية لحقوق الإنسان متنوعة في عضويتها، وأضافت: أتشرف برئاسة هذا المجلس خلفًا لشخصيات عظيمة، على رأسهم الدكتور بطرس بطرس غالي، الذي أسهم بشكل بارز في تطوير منظومة حقوق الإنسان الدولية من خلال تنظيم مؤتمر فيينا عام 1996 وإنشاء المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
من جانبه، صرّح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، رئيس لجنة الشكاوى، محمود بسيوني، أن المجلس تعاطى مع قضية علاء عبد الفتاح على كافة المستويات وبالتنسيق مع جميع الجهات المختصة. وأضاف بسيوني: اطلعنا على التقارير الطبية المتعلقة بحالته، وتأكدنا من أن جميع علاماته الحيوية سليمة. المجلس يتعامل مع هذه القضية لأنه مواطن مصري يستحق التمتع بكامل حقوقه داخل محبسه، وليس بصفته ناشطًا معروفًا. هذا هو النهج الذي نتبعه مع جميع المواطنين، بغض النظر عن خلفياتهم أو مواقفهم.
يؤكد المجلس القومي لحقوق الإنسان التزامه بدوره الوطني والإنساني في حماية حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية، ويحرص على التعاون مع كافة الجهات المعنية لضمان حصول الجميع على حقوقهم، انطلاقًا من دوره في ترسيخ سيادة القانون وحماية كرامة الإنسان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علاء عبد الفتاح القومي لحقوق الإنسان المجلس القومی لحقوق الإنسان علاء عبد الفتاح أن المجلس
إقرأ أيضاً:
تدهور صحة والدة علاء عبد الفتاح بعد إضرابها عن الطعام
أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها على حياة الناشطة المصرية ليلى سويف، والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، التي أدخلت مستشفى في بريطانيا الليلة الماضية، حيث تدهورت صحتها بشكل خطير بعد 150 يومًا من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سجن ابنها في مصر.
وطالبت المنظمة السلطات المصرية بإطلاق سراح عبد الفتاح وإعادته إلى أسرته.
وظلت ليلى سويف (68 عاما) تعيش على القهوة والشاي والأكياس المخصصة لتعويض السوائل في الجسم منذ سبتمبر/أيلول 2024، وفقدت منذ بدأت إضرابها نحو 30 كيلوغراما من وزنها.
دخلت ليلى سويف، والدة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، المستشفى الليلة الماضية. تدهورت صحتها بشكل خطير بعد 149 يومًا من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على سجن علاء ظلمًا. يجب إطلاق سراحه الآن وإعادته إلى أسرته قبل فوات الأوان. pic.twitter.com/3jLQ8ujAgm
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) February 25, 2025
وكتبت ابنتها منى على منصة "إكس"، "لم يعد أمامنا متسع من الوقت" داعية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي إلى التدخل.
وأدخلت ليلى سويف المقيمة في بريطانيا المستشفى في اليوم التاسع والأربعين بعد المئة من إضرابها عن الطعام، بسبب انخفاض السكر في الدم إلى "مستويات خطيرة" وانخفاض في ضغط الدم، بحسب بيان العائلة.
بدورها، أعربت منظمة مراسلون بلا حدود عن "القلق البالغ" إزاء نقل ليلى سويف إلى المستشفى، وحثت "الحكومة البريطانية على تكثيف جهودها الدبلوماسية" مع مصر.
إعلانوفي منتصف فبراير/شباط الجاري، التقت سويف مع رئيس الوزراء البريطاني الذي تعهد بذل "كل ما في وسعه" لضمان إطلاق سراح علاء عبد الفتاح.
وقبل اللقاء، كانت سويف تتظاهر بشكل شبه يومي أمام مقر رئيس الوزراء البريطاني في داونينغ ستريت. كما التقت وزير الخارجية ديفيد لامي الذي زار القاهرة في يناير/ كانون الثاني للمطالبة بالإفراج عن عبد الفتاح.
وأوقفت السلطات المصرية الناشط عبد الفتاح الذي يحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية في سبتمبر/أيلول 2019، وصدر في 2021 حكم بسجنه خمس سنوات بعد إدانته بـ"نشر معلومات كاذبة" عبر مشاركة منشور على فيسبوك عن التعذيب في السجون المصرية.
وكان علاء عبد الفتاح البالغ 43 عاما من أبرز الشخصيات التي شاركت في انتفاضة 2011 التي أنهت ثلاثة عقود من حكم حسني مبارك. وحصل على الجنسية البريطانية في 2022 من خلال سويف المولودة في المملكة المتحدة.