(CNN)-- حذر مكتب الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة قد تدمر السكان الفلسطينيين من خلال "الموت والنزوح"، وحث إسرائيل على اتباع أمر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية في القطاع.

ويُعتبر بيان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الصادر، الأحد، هو الأحدث في سلسلة تحذيرات لوكالات الأمم المتحدة، بشأن الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث تكثفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بعد عام من القصف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 42000 شخص، وخلف مساحات شاسعة من الأراضي في حالة دمار.

وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جعل الجيش الإسرائيلي الحياة في شمال غزة "مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين"، حيث يواجه العديد منهم بالفعل المجاعة والنزوح المتكرر.

وأضاف البيان: "بينما طالب الجيش الإسرائيلي جميع المدنيين بمغادرة شمال غزة، فقد واصل قصف المنطقة ومهاجمتها بلا هوادة، وخاصة في مخيم جباليا وما حوله".

وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إن أسلوب الأعمال العدائية الإسرائيلية "قد يتسبب في تدمير السكان الفلسطينيين في محافظة أقصى شمال غزة من خلال الموت والنزوح، وهذا هو الوضع بشكل خاص حول جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون".

وأشار بيان مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أكدت أنه على أن إسرائيل "يجب أن تتخذ جميع الإجراءات في حدود سلطتها" لمنع "الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة".

وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.

ووصلت علاقات إسرائيل مع الأمم المتحدة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق خلال الحرب في غزة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اتهم تحقيق للأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ "سياسة منسقة" لتدمير نظام الرعاية الصحية في المنطقة في هجمات قالت إنها ترقى إلى "جرائم حرب". ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه الاتهامات بأنها "شنيعة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة الأمم المتحدة شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الرئاسي الليبي يقترح العمل بنظام «الأقاليم الثلاثة» لتحقيق الاستقرار «أبوظبي للتقاعد» يطلق الموسم الثاني من الدراما التوعوية «كيف أحلها؟»

جددت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، دعوتها لميليشيات الحوثي الإفراج عن كافة موظفيها المختطفين منذ أكثر من نصف عام، ليتمكنوا من قضاء شهر رمضان مع أسرهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن كل من «المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والبرنامج الإنمائي، و«اليونسكو»، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية اللاجئين، و«اليونيسف»، وبرنامج الغذاء العالمي، والصحة العالمية».
وأكد البيان أن استمرار الحوثيين الاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين والعاملين الإنسانيين، يعوق العمليات الإنسانية في اليمن ويحد من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدات.
 وأشار البيان إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تستمر في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والأوضاع الاقتصادية المتردية، ويكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط ظروف تزداد سوءاً، خاصة النساء والأطفال الذين يعدون من بين الأكثر تضرراً، حيث تهدد الأمراض القابلة للوقاية والعلاج حياة الأطفال دون سن الخامسة بشكل مستمر.
وجدد البيان التزام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني، بتقديم المساعدات المنقذة للحياة وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء اليمن وجيرانه، إلى دعم المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ لصالح الشعب اليمني في الوقت الحرج.
وحذر خبراء ومسؤولون في مجال حقوق الإنسان باليمن، من أن تجميد الأمم المتحدة بعض أنشطتها في اليمن، يؤثر على العمليات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني وزيادة المجاعة، وفي ظل غياب الظروف الأمنية.
وذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن استمرار جماعة الحوثي في انتهاكاتها ضد العاملين بالمنظمات الدولية والجانب الإنساني والإغاثي، وتعرضهم للاختطاف، وتجميد أنشطتهم، يفاقم المأساة والمعاناة الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، خاصة بعد تصنيفها «منظمة إرهابية».
ووصف الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، ما قامت به الجماعة من عمليات اختطاف بحق العاملين في المنظمات، واختطاف وإخفاء المدنيين وتعذيبهم، بأنه «تحدٍ للمجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».
وشدد الزبيري على أن «الجماعة» مستمرة في جرائمها وماضية في نهجها وانتهاكاتها الخطيرة ضد حقوق الإنسان والشعب اليمني، وتسببت بذلك تزايد أعداد الجوعى والتدهور المعيشي بسبب ممارساتها تجاه المنظمات الدولية والعاملين فيها.
بدورها، حذرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، من تجميد نشاط المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في اليمن.
وقال وكيل الوزارة نبيل عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «المساعدات الدولية التي تقدم لليمن عندما يتم إدخالها عن طريق الحوثيين فإنهم يتحكمون فيها، وأثبتنا مراراً في المحافل الدولية أنها يتم توجيهها للمجهود الحربي للجماعة وليس للشعب».
وكشف عبدالحفيظ عن أن «الحوثيين يعملون بعدة طرق لاستغلال المساعدات، وجعل المنظمات الإنسانية والإغاثية تعمل حسب رغبتهم وتحت إشرافهم، وأن ربع المساعدات فقط يصل إلى مستحقيها».

مقالات مشابهة

  • 40 دولة بمجلس حقوق الإنسان تجدد تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: منزعجون من استخدام أسلحة الجيش في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • القومي لحقوق الإنسان: قرار إسرائيل بوقف دخول المساعدات لغزة انتهاك وجريمة حرب
  • الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني
  • مخاوف أمنية وتكلفة باهظة.. أزمات تلاحق عودة سكان شمال إسرائيل
  • "التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية مواجهة الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم  سلسلة جلسات حوارية  توعوية
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم ورش توعوية بمدارس دمياط