إسرائيل تفجر منزل الاشتباك الأخير مع السنوار ومغردون: يرعبهم حيا وميتا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
المنزل، الكرسي، الكوفية، والعصا، جميع هذه الأشياء ارتبطت بالمشهد الأخير لمقاومة رئيس حركة حماس يحيى السنوار قبل استشهاده.
كل ما في المشهد الأخير للشهيد السنوار أثار جنون الاحتلال الإسرائيلي، إذ حول نصره الذي اعتقده إلى هزيمة إعلامية منكرة، وهو ما جعله يجند جميع أدواته الإعلامية في محو هذا المشهد من منصات التواصل الاجتماعي.
ولكن جميع هذه المحاولات قد فشلت ولم تنجح إسرائيل في كسر ومحو صورة المقاوم السنوار، وهو ما جعل الاحتلال يفكر في تفجير المنزل الذي تحصن واستشهد فيه رئيس المكتب السياسي لحماس.
وبالفعل بعد الأخبار التي انتشرت عن نية الاحتلال تفجير المنزل، تداولت حسابات مقطع فيديو قيل إنه لنسف إسرائيل لمربع سكني في مدينة رفح، ومن ضمنه البيت الذي تحصن داخله يحيى السنوار.
Israeli army blows up house where Yahya Sinwar was
They are even afraid of the house where Yahya Sinwar was. pic.twitter.com/ryjoSHKggm
— S p r i n t e r (@SprinterFamily) October 20, 2024
ومع انتشار مقطع تفجير إسرائيل للمنزل، كان السؤال الذي انتشر على منصات التواصل هو: هل يعتقد الاحتلال أنه يستطيع محو مشهد اللحظة الأخيرة للسنوار بتفجيره المنزل؟
وإجابة على هذا السؤال قال ناشطون إن الاحتلال يظن أن تفجيره المنزل الذي قاتل فيه #يحيي_السنوار بشرف حتى الرمق الأخير أنه سيمحي صورته من ذاكرة الشعوب الحرة فهو واهم.
كانت آخر مشاهد حياته كحياته كلها مشتبكاً حتى لو بعصا مقاوماً حتى لو بيد واحدة، العصا التي لم يلقيها في وجه أعدائه بل ألقاها في وجوهنا أولاً كأنه يقول خذوها من بعدي، فإن كانت عصا موسى شقّت البحر فتلك عصاي قد تشق لكم طريق الحرية والنصر . .#يحي_السنوار pic.twitter.com/bdoW3NkhRp
— ???? طَيف (@TaifAhmad_) October 20, 2024
وأضاف آخرون أنه مهما فعل هذا الاحتلال بقتله القائد #يحيي_السنوار وتفجير المنزل لن يستطيع أن يكسر الصور التي رسمها المشهد الأخير له كمقاوم فلسطيني.
وسخر مدونون من تفجير إسرائيل للمنزل الذي تحصن فيه السنوار بالقول إنه "أرعبهم لدرجة أنهم يخافون أن يخرج عليهم من تحت الأنقاض، لأن السنوار سبب لهم عقدة نفسية في حياته وبعد مماته، وما زال يحرز الانتصار عليهم حتى وهو ميت يا الله ماذا فعل هذا الرجل في دولة إسرائيل؟".
يعتقدون بأن قتلهم للقادة والقضاء على الرمزيات سيشعرهم بالراحة، لكن هيهات. كتب عليهم أن يعيشوا في ضيق وخوف ورعب. السارق لن يصبح مالكا وفلسطين ملك للفلسطينيين. على الصهاينة مغادرة فلسطين فورا.
— ⋆。 ゚☾ ゚。⋆???????????????? #FreePalestine???? ????????????????⋆。☾。⋆。 (@Takadad2) October 20, 2024
وكتب ناشطون وهم يعلقون على مشهد تفجير المنزل قائلين "حتى وإن قصفوا المنزل سيتم إعادة بنائه ليكون (الأكاديمية العليا للأسطورة #يحيي_السنوار للعلوم العسكرية) وحتى العصى ستدخل من ضمن الأسلحة التي تُدرس بهذه الاكاديمية".
تخيل كيف منقهرين ويخشوا أن يتحول هذا المنزل لمزار ومتحف ومركز للإلهام والشجاعة والبطولة.#يحيى_السنوار https://t.co/KgjIzyWi11
— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) October 20, 2024
وتعليقا على تخليد المشهد الأخير في حياة يحيى السنوار طالب مغردون بإضافة مثل عربي جديد يُخلِّد هذه اللحظة التي تُختزل فيها كل معاني المروءة والشجاعة والبسالة، ويطلق عليه "عصا السنوار"، وتكون دلالة على أن الإنسان حاول بكل ما يستطيع، وبذل كل جهده، فتقول "رميته بعصا السنوار" فيعني أنك رميته بآخر ما في جعبتك بعدما استنفدت كل الوسائل المتاحة.
"رميتُ بعصا السنوار"
مثل عربي حديث يدل على أنك أديت كل ما عليك بكل ما أوتيت من وسائل وبكل شجاعة وقوة وصبر ورفض قاطع للاستسلام. pic.twitter.com/QEYMlqc7tb
— أ. مُحبّ للجَمال. (@philocaaalist) October 20, 2024
وأشار آخرون إلى أن آخر مشاهد حياة السنوار كحياته كلها مشتبكا حتى لو بعصا مقاوما حتى لو بيد واحدة، وهذا المشهد لن تستطيع إسرائيل كسره بتفجيرها المنزل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات المشهد الأخیر یحیى السنوار تفجیر المنزل حتى لو
إقرأ أيضاً:
أبو عبيدة: معركة "طوفان الأقصى" التاريخية دقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الزائل لا محالة
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد، أن معركة "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل غيّرت المعادلات، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار شريطة أن تلتزم به إسرائيل.
وتحدث أبو عبيدة، متحدث "القسام"، في كلمة مصورة دامت نحو 24 دقيقة، وهي الأولى له منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والخطاب الثلاثين منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وتتزامن هذه الكلمة مع أول أيام وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة بدأ صباح الأحد، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقال أبو عبيدة: "نعلن نحن وفصائل المقاومة، التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار واستعدادنا لتنفيذ بنوده والالتزام بشروطه".
وأكد الالتزام بـ"وقف القتال وبالجدول الزمني لعملية التبادل، وتأمين أسرى العدو، وصولا لتسليمهم مقابل أسرى شعبنا في كافة مراحل الصفقة".
لكنه استدرك مشددا على أن "كل ذلك مرهون بالتزام العدو".
وفي وقت سابق الأحد، تسلمت تل أبيب 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات أطلقت حماس سراحهن، على أن تفرج إسرائيل في المقابل الأحد عن 90 أسيرا فلسطينيا، بينهم 69 أسيرة.
وتابع أبو عبيدة: "نضع الجميع أمام مسؤولياتهم بشأن انتهاكات قد يرتكبها الاحتلال للاتفاق".
وحذر من أنها "قد تعرض العملية للمخاطر من حيث التزاماتنا وقدرتنا على تنفيذ التبادل و(تمثل) تأثير مباشر على سلامة وحياة أسرى العدو في مراحل الصفقة وتفاصيلها وتوقيتاتها".
أبو عبيدة، قال إن "471 يوما مرت على معركة طوفان الأقصى التاريخية (...) التي دقت المسمار الأخير في نعش الاحتلال الصهيوني الزائل لا محالة".
وفي 7 أكتوبر 2023، هاجمت حماس 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وأضاف أبو عبيدة، أن "معركة طوفان الأقصى بدأت من تخوم غزة، لكنها غيرت وجه المنطقة بل أبعد من ذلك، وأرست معادلات جديدة في الصراع مع هذا الكيان المحتل".
وتوجه إلى أهل غزة قائلا: "تحية لكم يا أهلنا في غزة.. لقد صنعتم ملحمة تاريخية (...) وأذهل صمودكم وثباتكم العالم بأصدقائه وأعدائه".
وتحدث عن "الهزة التي تعرض لها الكيان المحتل في هذه المعركة".
ودلل عليها بـ"سقوط نظرية ردعه، ومقتل وإصابة الآلاف من جنوده، وتدمير وإخراج نحو ألفي آلية من آلياته عن الخدمة، وإصابة أساسات ما يُسمى بأمنه القومي".
وكذلك "توجيه ضربة كبيرة جدا لاقتصاده، وفرض التهجير والنزوح على مناطق واسعة من الأراضي المحتلة (أراضي عام 1948)، وفتح جبهات قتال متعددة عليه، وحصاره بحرا، واضطراراه للاستنجاد بقوى دولية للدفاع عنه".
وتابع أبو عبيدة: "مرورا بإظهاره ككيان وحشي مجرم، وفضح مَن يقف خلفه من طغاة العالم ومنظماته الشكلية، وصولا إلى نبذه وملاحقة قادته وجنوده كمجرمي حرب مطلوبين للعدالة".
وأردف أن "كل هذا وغيره الكثير أوصل السواد الأعظم من شعوب العالم إلى قناعة بأن الاحتلال هو أكبر خطيئة في هذا الزمان، وأنا استمرار احتلاله لأرضنا سيؤثر على كل المنطقة والعالم".
وزاد بأن "سكوت وتواطؤ قوى الظلم في ما يُسمى بالمجتمع الدولي على جرائم العدو في غزة ستكون له آثار بعيدة كل البعد عن غزة، وستكون وبالا على الاحتلال وكل داعميه وعلى المتواطئين معه والمتخاذلين والطغاة، فضلا عن العدو الصهيوني نفسه".
وقال أبو عبيدة: "قاتلنا مع إخواننا في كافة فصائل المقاومة صفا واحد لأكثر من 15 شهرا، واستمر (مقاتلونا) في توجيه ضربات للعدو حتى آخر يوم من القتال في كل بقعة من القطاع (...) وكبدوا الاحتلال خسائر فادحة".
وتابع: "نقاتل منذ بداية هذه المعركة في ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية، وفي ظل اختلال هائل في موازين المعركة، وأمام جيش عصابات قاتلة ومجرمة لا تعترف بأخلاقيات ولا قوانين للحرب، ولا تأبه لحقوق الإنسان".
واستطرد: "بينما واجهنا عدونا مع القليل من السلاح المبارك، استعان عدونا المجرم بأقوى دول العالم المتجبرة الظالمة، التي أمدته بجسور جوية من القنابل وفتحت له مخازن الذخيرة".
"وبينما نوجه ضرباتنا منذ السابع من أكتوبر (2023) للجيش الصهيوني، إلا أن العدو واجهنا بقتل عوائلنا وأطفالنا وتدمير البيوت والأحياء والمرافق المدنية عشوائيا"، كما زاد أبو عبيدة.
وأردف: "وبينما بذلنا كل الجهود للحفاظ على أسرى العدو، عملا بأبجدياتنا وحفاظا على أهدافنا النبيلة، استمات العدو في محاولة قتلهم على مدار الساعة، وقتل الكثير منهم".
وشدد أبو عبيدة، على أنه "أمام هذه المعادلات المختلة تتضح عظمة هذه المعركة، وكيف أنها ستصبح ملحمة تاريخية ملهمة للأجيال والأحرار".