أطلق علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي و"ايريك أوشلان"، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة دراسة احتياجات البنيان التعاوني لمكافحة عمل الأطفال فى سلسلة توريد القطن فى مصر؛ التي تهدف إلى تقييم قدرات التعاونيات الزراعية على مكافحة عمل الأطفال في سلسلة توريد القطن المصرية. تم تنفيذ هذه المبادرة كجزء من الجهود الأوسع لتعزيز القدرات التنظيمية والتشغيلية للتعاونيات الزراعية وتفعيل دورها في مكافحة عمل الأطفال.

مكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ان الدولة المصرية مُستمرة وماضية قُدماً نحو تنفيذ أهداف الخطة الوطنية لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال، وفقاً لإستراتيجية دعم الأسرة "2018-2025"، وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وأكثر من 17 جهة حكومية وطنية برئاسة وزارة العمل المصرية.
وأن المبادئ الأساسية في الجمهورية الجديدة التي يُرسى قواعدها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تنص على ضرورة تكثيف الجهود لرعاية وحماية الطفولة، وهو ما أكد عليه أيضا الدستور المصري 2014، وكذا إستراتيجية ورؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال كلمته خلال إطلاق دراسة احتياجات البنيان التعاوني لمكافحة عمل الأطفال في سلسلة  توريد القطن بمصر، والذي تطلقها منظمة العمل الدولية بحضور إريك أوشلان - مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر وإريتريا وفريق الدعم الفني لشمال أفريقيا.
وقال وزير الزراعة إن مصر تمتلك العديد من التشريعات والقرارات لمكافحة عمل الأطفال، داعيا كافة شركاء العمل والتنمية المحليين والدوليين، للمزيد من التعاون والعمل المُشترك لإستكمال تنفيذ "الخطة الوطنية " في مصر، وكذلك تكثيف الجهود العالمية لمُواجهة ظاهرة أسوأ أشكال عمل الأطفال التي تُهدد العالم أجمع، وذلك بحسب ما رصدته وبالأرقام تقارير دولية تابعة للأمم المُتحدة.

بأسعار مخفضة.. الزراعة تطلق ١٤ منفذاً متحركاً لبيع المنتجات والسلع الغذائية للمواطنين

وأشار"فاروق" الى الآثار السلبية لظاهرة تشغيل الأطفال والتي تتمثل في أن الطفل لا يعرف حقوقه، لاسيما حقه في التعليم، بما يؤدي إلى إنتشار الجهل في الأسرة فضلاً عن فقدان العامل الثقافي والحروب السياسية التي أدت إلى ظاهرة تشغيل الأطفال وكذلك تفشي الفقر بين المجتمعات 
وأضاف وزير الزراعة ان الهيئات والمنظمات المتخصصة وضعت العديد من الحلول التي يمكن من خلالها التقليل ثم المنع لظاهرة إنتشار تشغيل الأطفال منها قيام أصحاب العمل برفض كل الأيدي العاملة فئة الأطفال، وتوعية الأسرة على الحرص لإرسال الأطفال إلى المدارس مع نشر التوعية بمخاطر تشغيل الأطفال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والأعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني.

وأشار وزير الزراعة الى جهود معهد القطن بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية في وضع الخطة الوطنية للإسهام في القضاء على ظاهرة تشغيل الأطفال في الحقول من خلال الندوات الإرشادية بمنع استغلال الأطفال في عمليات جنى القطن مع توفير الدعم اللازم للأسرة من خلال تقديم حزمة من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتوفير حياة كريمة للأسرة والطفل.

وقال ان أجهزة وزارة الزراعة تقدم أفضل الممارسات الزراعية لصغار المزارعين والتوسع في استخدام أدوات وآلات حديثة مبتكرة لتقليل الفاقد من نواتج المحاصيل ومنها القطن، وتقليل العاملة اليدوية في مرحلة جنى القطن.

 الدورات التدريبية

وأضاف فاروق أن قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة ينفذ العديد من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات المعرفية والتثقيفية بالتعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية بالمحافظات، بغرض بناء قدرات ورفع مهارات والمزارعين بأفضل الممارسات الزراعية الحديثة مع التوعية بمخاطر تشغيل الأطفال دون السن القانونية، بالإضافة لتعزيز دور المرأة الريفية من خلال توفير مشروعات صغير ومتناهية الصغر لتوفير بدائل اقتصادية مدرة للدخل لتجنب اللجوء إلى تشغيل أطفالهن الصغار.

واستعرض وزير الزراعة في ختام كلمته جهود الدولة المصرية وبتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في تنفيذ العديد من المبادرات الرئاسية والمشروعات القومية ومنها:
المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية وتطوير قرى الريف المصري، بهدف توفير حياة كريمة للمواطن المصري، وفي إطار المبادرة الرئاسية الجديدة " بداية جديد لبناء الانسان "، حيث تسعى الدولة المصرية جاهدة لتوفير بيئة آمنة للأجيال القادمة، ولتحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية ورؤية مصر 2030، والعمل على تهيئة مناخ الاستثمار الزراعي لتحقيق الآمن الغذائي الآمن والصحي لشعب مصر العظيم.
ودعا وزير الزراعة كافة شركاء التنمية المحليين والدوليين للعمل المستمر وتحقيق المزيد من التعاون المشترك لإستكمال تنفيذ الخطة الوطنية، وكذلك تكثيف الجهود العالمية لمُواجهة ظاهرة تشغيل الأطفال التي قد تُهدد العالم أجمع مؤكدا أن أطفال اليوم يمثلون مستقبل الأوطان وآماله المشرقة
ولا شيء يؤثر على مستقبل الإنسان قدر أحداث الطفولة.
ومن جانبه، قال "إيريك أوشلان" مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة قائلاً: إن منظمة العمل الدولية تكرس جهودها لتعزيز العدالة الاجتماعية، سعياً لتحقيق رسالتها التأسيسية التي تتمثل في أن العدالة الاجتماعية ضرورية لتحقيق السلام العالمي والدائم. وتتعلق معايير العمل الدولية أولاً وقبل كل شيء بتنمية الإنسان. فإن تحقيق هدف القضاء على عمل الأطفال لن يكون ممكناً إلا إذا تضافرت الجهود ، لذا فإن منظمة العمل الدولية تلتزم بدعم الحكومة المصرية في تعزيز بيئة مواتية لازدهار التعاونيات، بما في ذلك دعم إطار قانوني يتماشى مع المبادئ التعاونية الدولية.

وتابع اليوم، يسرني أن أعلن عن إطلاق دراسة التعاونيات التي تركز على دور التعاونيات الزراعية في مكافحة عمل الأطفال في مصر. والتي تهدف إلى تقييم احتياجات التعاونيات وقدراتها، وتعزيز فعاليتها التنظيمية والتشغيلية للتصدي بفعالية للتحديات التي تفرضها عمل الأطفال. فلا تساهم هذه الدراسة بشكل كبير في تنفيذ خطة العمل الوطنية (خطة العمل الوطنية 2018-2025) التي تهدف إلى القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال في مصر ودعم الأسر فحسب، بل إنها تضع الأساس للمبادرات المستقبلية، خاصةً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الاتحاد الأفريقي في أغسطس 2024 تبنى استراتيجية وخطة تنفيذية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني مدتها 10 سنوات، داعيًا البلدان الأفريقية إلى الاعتراف بالتعاونيات وغيرها من كيانات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وتعزيزها باعتبارها عناصر حيوية للتنمية المستدامة في أفريقيا. كما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرًا عام 2025 السنة الدولية للتعاونيات تحت شعار” التعاونيات تبني مستقبلا أفضل للجميع“. ويؤكد الموضوع على الدور الهام الذي تلعبه التعاونيات في مواجهة التحديات العالمية والنهوض بأهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.

وزير الزراعة يستعرض جهود الإصلاح التشريعي وخطط تنمية الثروة الحيوانية والداجنة

 تعزيز دور التعاونيات الزراعية 

واختتم كلمته مؤكدا على أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز دور التعاونيات الزراعية في مكافحة عمل الأطفال في مصر. فمن خلال التنفيذ الجاد للتوصيات والاستفادة من الفرص التي تم تحديدها، يمكننا إحراز تقدم ملموس في حماية حقوق الأطفال وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للمزارعين في القطاع الزراعي.

وفي سياق متصل، قالت مروة صلاح عبده، مديرة مشروع مكافحة عمل الأطفال في منظمة العمل الدولية: " الجدير بالذكر أن نتائج هذه الدراسة ستوفر خارطة طريق لتعزيز فعالية التعاونيات في مكافحة عمل الأطفال، مما يسهم في رفاهية ومستقبل الأطفال والأسر في ريف مصر. من خلال التعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والتعاون مع التعاونيات الزراعية، تهدف منظمة العمل الدولية إلى خلق مستقبل مستدام للمزارعين وأسرهم".

وتحظى هذه الدراسة بدعم مشروع منظمة العمل الدولية  ACCEL Africa(الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في إفريقيا)؛ الذي يهدف إلى القضاء على عمل الأطفال في سلسلة توريد القطن في مصر من خلال تعزيز التعاونيات، والترويج لممارسات التجارة العادلة، وتعزيز الشراكات المستدامة. كما تتماشى هذه الدراسة مع الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال (2018-2025) في مصر، وتعالج التحديات الرئيسية التي يواجهها المزارعون الصغار. ومن خلال تعزيز قدرات التعاونيات عبر التدريب على المبادئ التعاونية ومعايير التجارة العادلة، يسعى المشروع إلى تحسين إدارة العمليات التعاونية، وتنفيذ آليات تسعير عادلة، وتقليل عمل الأطفال في نهاية المطاف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علاء فاروق وزير الزراعة منظمة العمل الدولية مكافحة عمل الأطفال توريد القطن الاطفال ظاهرة تشغيل الأطفال التعاونيات الزراعية مکافحة عمل الأطفال فی فی مکافحة عمل الأطفال التعاونیات الزراعیة ظاهرة تشغیل الأطفال منظمة العمل الدولیة الخطة الوطنیة وزیر الزراعة هذه الدراسة القضاء على العدید من من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

سيدة في ثياب الرجال.. من مكوجية إلى مسحراتية.. دلال: أعمل بمهنة المسحراتي من 13 عاما لأكمل مسيرة شقيقي وأسعد قلوب الأطفال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«بشتغل مسحراتية عشان أفرح الأولاد وأكمل مسيرة شقيقي» بهذه الجملة بدأت دلال عبد القادر البالغة من العمر 52 عاما  حديثها عن مشوارها مع مهنة المسحراتية ومن قبلها المكوجية. ولأن المرأة تعرف  بقوتها  التى لا يستهان بها وقدرتها  على مواجهة العديد من  التحديات والعقبات فهذه امرأة عملت فى مهنة ينظر إليها عادة بأنها مهن تقتصر على الرجال،  لكنها أثبتت قدرة وشجاعة وتحديا للمجتمع، وجاء كل ذلك بهدف العيش بكرامة، ومساندة زوجها المريض وتربية أولادها، و أكدت  أنها تحمل الكثير  من الوفاء لشقيقها  الذي تأثرت بوفاته، وقررت أن تكمل مسيرته كمسحراتي لكى تخلد ذكراه وتبعث البهجة فى قلوب الكثير من الأطفال .


تقول دلال : "بدأت العمل   كمكوجية وأنا فى ال17 من عمري وكنت  أعمل فى مصانع للملابس الجاهزة لمساعدة عائلتي وأحببت المهنة و أصبحت أسطى مكوجي وكنت شاطرة جدا واستمريت فى العمل حتى بعد زواجي "
واستطردت "  تزوجت من ابن خالتي وحب عمري وأنجبت منه ٣ أولاد وبنت هما كل حياتي ودنيتي وقدرت أربيهم أحسن تربية أنا وأبوهم وكانت حياتنا مستقرة وسعيدة ؛ لكنى أصبت بحادث جعلني لا أستطيع العمل مكوجية فى المصانع  والوقوف على قدمي لساعات طويلة وخاصة أنها مهنة شاقة رغم متعتها، ولقد دعمني زوجي وساندني كثيرا ولكن بعد مرضه قررت أن أعود للعمل وفى نفس الوقت توفي أخي الذى كان يعمل مسحراتي، ومن هنا قررت أن أكمل مسيرة أخي وأساعد زوجي الذي لم يتركني أبدا"

وتابعت  عملت مسحراتية منذ أكثر من 13 عاما،  وفي بداية الأمر كان هدفي الوحيد أن أكمل مسيرة أخي لأنه كان من الصعب عليه محدش يكمل هذه المهنة الجميلة، ولم أرغب في أن يحل أحد مكانه فى المنطقة،  ولكن بعد ذلك أحببت المهنة وشعرت بفرحة الأطفال، وتمنيت ألا تنقرض هذه المهنة لأنها أحد أهم طقوس وعادات رمضان التى اعتدنا عليها منذ أن كنا صغارا ". 

 


وأضافت" الفلوس اللى بجمعها  من السحور بوزعها على روح أخويا، وبحاول أفرح طفل يتيم أو مساعدة  ست مش قادرة على  دفع  إيجار مسكنها  أنا بحاول طول الوقت  أساعد الناس عشان ربنا يساعدني ".
وحول السبب في أن جميع المهن التى عملت بها مهن تصنف رجالية  قالت :"مفيش حاجة اسمها مهن رجالي ومهن حريمي كل الشغل تقدر تعمله أى ست جدعة وبنت بلد  وخاصة لو الظروف اضطرتها لكده،  أنا بشتغل من زمان وأتمنى يكون عندى مشروع مكوجي لي  أنا وأولادي وبردوا هفضل مسحراتية، لأنها حقيقى شغلانة جميلة  رغم أنها مرهقة وبفضل اللف بالساعات عشان أنادى على الناس تتسحر  بس فرحة الأولاد بتخليني أنسي تعبي  وهفضل أشتغل لحد ما أموت عشان محتجش لحد وأستر بنتى وأجوزها وأفرح بيها هى وأخواتها. 
وأشارت إلى أن  عملها كمسحراتية ساندها كثيرا فى التغلب على  همومها حيث تشعر بسعادة كبيرة  وسط الأطفال إذ تفرح لفرحتهم ،   وتنسى صعوبة العمل  رغم أنها تقضي ساعات طويلة  فى الشوارع وفي أوقات متأخرة،  وتضطر للنداء بصوت مرتفع لإيقاظ النائمين،  وأضافت أنها تتمني لو تستمر هذه المهنة لأنها تعد أحد أهم طقوس رمضان التي ننتظرها جميعا كبارا وصغارا.

واختتمت دلال حديثها : أنا لا أطلب من الدنيا غير الصحة والستر وسوف أعمل بهذه المهنة؛ لأعلم الأجيال الجديدة أن فى عادات جميلة فى مصر بتدى روح مختلفة لرمضان  وفى مهنة من زمان اسمها المسحراتي سواء كان  راجل أو ست، المهم أنها تستمر  ولازم نحبب أولادنا فى رمضان وفي المظاهر الجميلة الخاصة به. 

مقالات مشابهة

  • سيدة في ثياب الرجال.. من مكوجية إلى مسحراتية.. دلال: أعمل بمهنة المسحراتي من 13 عاما لأكمل مسيرة شقيقي وأسعد قلوب الأطفال
  • القومية للأنفاق تتعاقد على توريد الوحدات المتحركة للمترو الإقليمي بالإسكندرية
  • الزراعة تستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك.. منع التعديات على الأراضي وتكثيف الرقابة على المجازر.. وإستمرار العمل بالإدارات الخدمية
  • وزارة الزراعة تستعد لموسم القطن الجديد بخريطة صنفية وتقاوي محسنة
  • «الدبيبة» يناقش تنظيم «سوق العمل» والصعوبات التي تواجهه
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين استهداف أحد مكاتبها في جنوب غزة
  • صنعاء.. وزير الخارجية يلتقي القائمين بأعمال ممثل مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية
  • وزير الخارجية يلتقي القائمين بأعمال ممثل مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية
  • وزير الخارجية يلتقي مسئول مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية
  • مسلسل لام شمسية يطلق حملة لحماية الأطفال والسيدات