هل تخسر أمريكا وفرنسا لصالح روسيا والصين؟
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يعتقد الكاتب فرانسوا بايرد أنه إذا لم تقم أمريكا وفرنسا بإعادة ضبط نهجهما قي إفريقيا فإن النفوذ ذاهب لروسيا والصين حتما.
يهدد الانقلاب في النيجر مصالح الولايات المتحدة وفرنسا، بينما يعزز نفوذ روسيا والصين في إفريقيا. ويواصل الإسلاميون تحقيق مكاسب في ظل تراجع ملحوظ للديمقراطية.
كما قضى انحياز الجيش للانقلاب على آمال فرنسا في نزع فتيله.
وتعلم الانقلابيون في النيجر من تجارب دول أخرى مثل بوركينا فاسو ومالي وتشاد وغينيا والسودان وغينيا بيساو. حيث كانت نتائج الانقلابات مرغوبة، فقد انسحبت أمريكا وفرنسا وتمت دعوة مجموعة فاغنر. وإذا لم تتدارك أمريكا وفرنسا الوضع فإن 7% من اليورانيوم العالمي سيذهب لروسيا والصين.
وهناك غارات يومية من بوركينا فاسو لسرقة معدات التعدين والطعام. في حين بقيت شركات التعدين تعمل في مالي. ولكن مصادر الكاتب تقول أيضا أن هناك مخاطر ثانوية قد تصيب ليبيا وتشاد وتوغو وغانا والسنغال وبنين وساحل العاج بسبب الانقلاب في النيجر و بوركينا فاسو.
وفتح الانقلاب في النيجر شهية غينيا للمزيد من أنشطة التعدين، وكانت قد حاولت الاستحواذ على استثمارات التعدين في بوركينا فاسو. ومن المؤشرات التي قد تنذر بالخطرفشل القوات الحكومية في السيطرة على الوضع واحتمال مغادرة العسكريين الكبار وعدم إعادة فتح المنظمات غير الحكومية والسفارات.
ويختم الكاتب بالتحذير مرة أخرى من أن تراجع الدخل الضريبي للحكومة العسكرية سيفتح الباب أمام روسيا والصين وحتى تركيا للدخول إلى غرب إفريقيا. فهل ستتدخل أمريكا وفرنسا في الوقت المناسب؟ أم ستتركان الساحة للخصوم؟
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيكواس انقلاب انقلاب السودان يورانيوم أمریکا وفرنسا بورکینا فاسو فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC