كيف رأى المغردون انشقاق كيكل وانضمامه للجيش السوداني؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
“انحاز لجانب الحق والوطن بعد مغادرته لصفوف المتمردين ومقررا القتال جنبا إلى جنب مع قواتنا، القائد بمليشيا آل دقلو الإرهابية أبو عاقلة كيكل”. بهذه العبارة أعلنت القوات المسلحة السودانية اليوم الأحد عن تسليم قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان كيكل نفسه للجيش.
إذ بثت حسابات سودانية مقاطع فيديو تظهر قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وسط عناصر من الجيش السوداني.
انشقاق كيكل عن قوات الدعم السريع وانضمامه للجيش السوداني أثار حالة من الجدل بين المغردين في البلاد، فهناك من رحب بانضمامه إلى الجيش وهناك من طالب بمحاكمته على الجرائم التي ارتكبها بحق أهالي ولاية الجزيرة، أما جمهور الدعم السريع فوصفوه بالخائن والعميل.
وكتب الصحفي عزمي عبد الرزاق -تعليقا على انضمام كيكل للجيش السوداني- أن عملية التفاوض مع كيكل بدأت قبل نحو شهرين تقريبا، ولعبت فيها أسرته الدور الأكبر، بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية، وكان من المفترض أن يعلن كيكل تحرير مدني من الدعم السريع وفتح الطرق لتقدم الجيش، ولكن واجهت تلك المحاولة تعقيدات عسكرية، لذلك اكتملت الصفقة بمنطقة جبال اللبيتور بسهول البطانة.
في حين اعتبر بعض الناشطين أن كيكل قرر الاستسلام لأن الجيش أحكم منذ فترة طويلة حصاره الخانق على كل المليشيات في الخرطوم والجزيرة ومصفاة الجيلي؛ ووضعها أمام خيارين هما: الاستسلام أو القضاء التام، ويبدو أن #كيكل قد اختار الخيار الأول.
وكتبت ناشطة سودانية تعليقا على انشقاق كيكل عن قوات الدعم السريع: “وصلنا إلى مرحلة التسليم، بعد التأكد من أن نصر القوات المسلحة السودانية قادم لا محالة، بدأ كبار القادة في الدعم السريع تسليم أنفسهم، ليس عيبا أن تقفزوا من المركب، فالطوفان قادم سواء كنت عسكريا أو سياسيا في صفوف المليشيا”.
أما الحقوقي أيمن أحمد فقال في تدوينة عبر حسابة على منصة إكس: “إن المدعو أبو عاقلة كيكل، يُعتبر متورطا في مجموعة من الجرائم الإنسانية التي تندرج تحت طائلة القانون الدولي”.
وأضاف أحمد أن “الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قواته في ولايات #السودان، وخصوصا في مدينة #مدني، تمثل خرقا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان الأساسية. إن هذا الوضع يتطلب محاسبة فورية وفعالة، حيث إن الإفلات من العقاب سيؤدي إلى استمرار هذه الانتهاكات وتعميق جراح الضحايا وعائلاتهم”.
إن المدعو أبو عاقلة كيكل، الذي يشغل منصبًا بارزًا في قيادة #قوات_الدعم_السريع الميدانية، يُعتبر متورطًا في مجموعة من الجرائم الإنسانية التي تندرج تحت طائلة القانون الدولي ، إن الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قواته في ولايات #السودان، وخصوصًا في مدينة #مدني، تمثل خرقًا صارخًا… pic.twitter.com/ajhp6ATpjJ
— Dr. Ayman Ahmed (@Mr_AymanAhm) October 20, 2024
الجزيرة نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع أبو عاقلة کیکل
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.