قالت الدكتورة هدى سالم، استشاري الصحة النفسية، إنّ هناك الكثير من المخاطر النفسية التي يتعرض لها الأطفال عند إجبارهم على فعل أشياء معينة، بالتالي يجب الحرص عند إقناعهم بفعل الشيء أولا، موضحة أنّ إقناع الطفل بفعل شيء معين قد يكون من خلال عرض مكافآت عليه أو وعده بشراء لعبة له عند تنفيذ المطلوب كتناول الطعام، معلقة: «يجب اللجوء إلى الطبيب عند الشعور بأنّ الطفل ظهر عليه آثار سوء التغذية والأكل غير الصحي وقلة التركيز والتشتت وفقد الذاكرة وتأخر ذهني ومشكلات متعلقة بدراسته».

تقبل الأم عناد الطفل تجنبا للمخاطر النفسية

وأضافت «سالم»، خلال لقائها مع الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف ببرنامج «8 الصبح»، المُذاع على قناة «dmc»، أنّه في حالة رفض الطفل أوامر الأم بتناول الطعام أو تنفيذ أي شيء يجب التفكير في بدائل أخرى، مشيرة إلى أنّه يجب على الأم تقبل إصابة الطفل بالعناد في بعض الأوقات والتكيف معه عن طريق تجديد طريقة الحوار مع الطفل وجعلها أهدى وألطف.

التحلي بالصبر والبال الطويل عند التعامل مع الأبناء

وتابعت: «يجب توسيع الأفق عند التعامل مع الأطفال من خلال التحلي برحابة الصدر في استقبال أي هجوم، إذ إننا نتعامل مع عقلية تختلف تماما عنا، كما يجب عدم المقارنة بين ابني أو بباقي الأبناء، بالتالي يفضل التحلي بالصبر والبال الطويل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأطفال مخاطر نفسية العناد

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيون “الرنّة”

عيون “الرنّة”

من أرشيف الكاتب# أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 30 / 12 / 2017

يقول الباحثون إنه ومن أجل التكيف مع الظروف القاسية، فإن غزلان الرنّة تغيّر لون عيونها من البني الذهبي في الصيف الى الأزرق الغامق في الشتاء.. ففي الصيف تمتاز المناطق القطبية بنهارات لا تنتهي، فيكون الضوء شديد السطوع بسبب بياض الثلج وانعكاس أشعة الشمس، لذا تغير لون عينيها الى اللون الذهبي لتستوعب هذا الوضوح وتبحث عن العشب المختبئ تحت كثبان الثلج المتراكم. وفي فصل الشتاء القارس، حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 تحت الصفر، يعم الليل أيام الشتاء الطويلة ويشتد الظلام وتزداد حلكته وتجول المفترسات، من ذئاب ودببة وضباع،الأرض المقمرة، تدوس جمر الثلج بحثا عن فريسة تائهة او مريضة لتفترسها، لذا لا بد ان تغيّر “الرنّة” لون عيونها الى الأزرق الداكن حتى تحمي نفسها من أعدائها المتربصين..

مقالات ذات صلة الاحتلال يسعى لبناء جدار على الحدود مع الأردن.. ما طوله وتكلفته؟ 2024/12/21

في السياسة أيضا لا بد من تغيير لون العيون حسب فصول التحالفات، فلا عزاء لـ”العيون السود” في القطب المتجمد ولا في الشرق الأوسط الملتهب، فاللون الثابت والنظرة الواحدة لا يضمنان البقاء على قيد الحياة ولا يحميان من الأعداء الذين يبحثون عن فريسة في صراع البقاء. لا بد من اتباع نهج “الرّنة” في التكيّف مع الظروف القاسية التي لا تحمي أحداً ولا تنظر إليه بعين العطف، حتى القطعان المتشابهة إذا ما ضعف فرد من أفرادها أو كسرت ساقه ولم يستطع المضي معها تتركه لمفترسيه، فالهروب والانقضاض لا يرحمان الضعفاء، الضعف في صراع البقاء يعني الموت غير المعلن.. فما الذي جعل أمّة “الرنّة” إذن تغيّر بحر عيونها حسب الفصل وشدة الضوء والليل والنهار؟.. إنه البقاء والدفاع عن النفس وحفظ سيادة الذات..

في العروبة، تشبه بعض الدول “الرنّة” الى حدّ بعيد، تحمل “شجرة المبادئ” فوق رأسها تاجاً وقوة وأداة حادة لمعركة لا تقبل المساومة عليها ولا تقبل ان تكسر او تقطع؛ تهاجم بها عند الضرورة وتهرب بها عند الضرورة أيضاَ، لكنها لا تسقطها عن رأسها أبدا، فالغزال إن تخلّى عن “قرونه” صار نعجة؛ والنعاج مهما قاومت غلبتها السكين الصغيرة.. بالمناسبة، أمة الرنّة تبقى مخلصة لأبناء جنسها ما استطاعت، تحاول أن تذود عن القطيع حتى لو نزفت كل دمها على الثلج الأبيض كي لا تترك ثغرة في القبيلة. لا يميتها سهم الصيّاد أو عضة الذئب، فهي تهرب بالسهم عند الضرورة وتلعق الجرح فتشفى، لكنها تموت كمداً إِن “نُطحت” بقرن شقيق..

undefined

أجمل ما في هذه الكائنات الأنفةُ والكرامة والبرّية التي تجري في عروقها، فهي لا تقبل التدجين أبداً، ولا تقبل الانبطاح، تقاوم، تقاتل بتاج العظم الذي يكسو رأسها، وقد تموت، لكنها لا تركض وراء صائدها من أجل حفنة علف أو غصن من عوسج.. هي برية، مثابرة، ثائرة على الظروف والفصول والثلج العنيد، تحفر في الجليد القاسي إن احتاجت لتلتقم ما تسدّ به جوعها ويقويها على المواجهة..

في التاريخ لم يدجّن غزال رنّة واحد إلا في الأساطير وأفلام الكرتون، إذ صوّر في قصص الأطفال وهو يجرّ عربة بابا نويل والسوط يلذع جنبيه ليصل في الموعد أثناء توزيع الهدايا على حلفاء “سانتا كلوز” في عيد الميلاد.. كل غزلان الرنّة سخرت من الغزال الكرتوني لأنه ارتضى لنفسه أن يترك القطيع ويدخل قصص التسلية بعربة السيد “بابا نويل “، ورغم كل هذا لا أحد يذكره في الأغاني ولا في الحكايات ولا في الأمنيات، لا يذكره سوى السوط الذي يطلب منه المسير أو التوقف أو تغيير مسار العربة.. “الرنةّ الكرتوني” عندما فقد بريّته فقد مبادئه وصار مطية للسيد “بابا نويل” الأشقر..

أجمل ما في غزلان “الرنّة” الحقيقية أنها قد تغيّر نظرتها وحدّة إبصارها لكنها لا تغير مبادئها.. يقول الباحثون حتى في الموت -الذي هو النهاية الحتمية لكل الكائنات- يفضل الرنّة ان يموت فوق المرتفعات، يثني ساقيه على الأرض أولا، ثم يرخي رأسه على الصخر أو الثلج ليترك “تاج رأسه العاجي” مرتفعاً…”فالرنّة” لا تموت مطأطئة أبداً..

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#173يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • أم بريطانية تترك طفلها في حديقة مع الحيوانات.. «تحول لونه إلى الأزرق»
  • استشاري النساء والتواليد تقدم نصائح طبية للمرأة الحامل لاستقبال موسم الشتاء
  • استشاري جهاز هضمي: التطوير داخل القطاع الصحي غير مسبوق
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … عيون “الرنّة”
  • دليل الأم الذكية في التعامل مع غضب الأطفال
  • منها تجنب القطط.. 8 نصائح للحماية من الإجهاض
  • من واقع مسلسل ساعته وتاريخه.. نصائح للتعامل مع طفل مريض القلب؟
  • نصائح للأمهات للتعامل مع الطفل المصاب بالوسواس القهري
  • استشاري: تنظيف الأنف باستخدام الماء والملح يحسن من وظيفة مستقبلات حاسة الشم
  • علي جمعة: يجب على كل عبد محاسبة نفسه والتحلي بالصبر في مواجهة الابتلاءات