تحمل مواد متفجرة وغازات سامة.. الروبوت «جاكوار» يقود المعارك الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تواصل إسرائيل استخدام "الروبوتات الانتحارية" المفخخة، خاصة الروبوت "جاكوار" بشكل مكثف في شمال غزة، حيث تشن هجومًا شاملًا على أكثر من 300 ألف من السكان المحاصرين في المنطقة.
يكشف تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كيف تستخدم القوات الإسرائيلية هذه الأجهزة القاتلة التي يتم تفجيرها عن بُعد، بينما يستمر القصف المروع للمنطقة التي تعاني من حصار خانق منذ أيام.
التقارير الإسرائيلية أكدت أن استخدام الروبوتات في العمليات العسكرية بشمال القطاع جاء كوسيلة لتقليل الخسائر في صفوف الجنود، بعد استدراج أفراد المقاومة إلى منازل مفخخة أو فتحات أنفاق ملغمة.
لكن هذه الروبوتات، المحملة بأطنان من المتفجرات، تسببت في دمار هائل وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين بضغطة زر واحدة.
نقل أحد سكان غزة، المحاصرين في منطقة جنوب غرب مخيم جباليا، أنه شهد انفجارًا ضخمًا أدى إلى تدمير "ستة أو سبعة منازل في وقت واحد"، وقد تبين لاحقًا أن الانفجار كان نتيجة هجوم روبوت مزود بأطنان من المتفجرات، وهى الآلية نفسها التي تستخدمها إسرائيل شمال قطاع غزة.
في الشهادات التي تلقتها المنظمات الحقوقية، أكدت أن القوات الإسرائيلية تفجر الروبوتات عن بُعد، ما يتسبب في دمار واسع وخسائر كبيرة في الأرواح، بينما تعطل عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف بشكل شبه كامل.
وقال المركز الأورومتوسطي إن استخدام إسرائيل لهذه الروبوتات المفخخة محظور بموجب القانون الدولي، حيث تعتبر أسلحة عشوائية لا يمكن توجيهها نحو أهداف عسكرية. وقد وصف استخدام الروبوتات في المناطق السكنية بأنه "جريمة ضد الإنسانية".
تشير التقارير إلى استخدام الروبوتات في شحن مواد متفجرة وغازات سامة لتدمير الأنفاق وقتل من بداخلها. وأكد أحد الجنود الإسرائيليين أن المهندسين في الجيش ملأوا الروبوت بمادة هلامية متفجرة لضرب الروبوت، مما أدى إلى تفجير النفق بشكل كامل.
كشفت قوات الاحتلال عن نظام روبوتي حديث يسمى "جاكوار"، الذي يُعتبر واحدًا من أوائل الروبوتات شبه المستقلة في العالم.
وتم استخدام "جاكوار" لأول مرة في فرقة غزة، حيث يقوم بتأمين الحدود مع القطاع وهو مزود بمدفع رشاش عيار 7.62 ملم، يعمل "جاكوار" أثناء الثبات والحركة، ويمتلك كاميرات عالية الدقة ونظام قيادة آلي.
تتمثل إحدى الميزات الفريدة لـ "جاكوار" في قدرته على القيادة الذاتية ورصد العوائق. ورغم تكنولوجيا الروبوت المتطورة، تبقى السيطرة التشغيلية كاملة بيد القادة الإسرائيليين، ما يجعل من استخدامه في المعارك سلاحًا يهدد حياة الفلسطينيين دون أي اعتبار.
إن استمرار استخدام "جاكوار" والروبوتات الأخرى في الحرب على غزة يكشف عن مدى disregard (عدم اكتراث) الاحتلال لحياة المدنيين ويبرز الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الانتهاكات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل غزة جاكوار
إقرأ أيضاً:
روبوتات الإسعافات الأولية.. قفزة في عمليات إنقاذ البيئات الصعبة
مع التقدم العلمي واستمرار الثورة التكنولوجية، يسعى الكثير من الشركات حول العالم, للاستفادة منها في تحسين أعمال القطاع الطبي, وفي ظل هذه الابتكارات تمكنت شركة صينية مختصة بالتكنولوجيا الطبية بالتعاون مع شركة أخرى مختصة في تكنولوجيا الروبوتات، من تطوير مجموعة من الروبوتات تعمل على تقديم الإسعافات الأولية وتشارك في عمليات الإنقاذ أثناء الكوارث الطبيعية والعمليات في البيئات المعقدة والنقل إلى داخل المستشفيات، إلى جانب حملها معدات وأجهزة الإسعافات الأولية، مثل: أجهزة التنفس ومراقبة الأكسجين في الدم والحقن والموجات فوق الصوتية وإزالة الرجفان والإنعاش القلبي الرئوي وتزويد الأكسجين.
وشكلت روبوتات الإسعافات الأولية قفزة جديدة في المجال الصحي والطبي التكنولوجي، حيث تتميز بخفة الوزن والقدرة على تقديم العلاج السريع والفعال، وتجمع بين المعدات الطبية وتقنيات الروبوتات الناضجة، مما يحقق الذكاء المتجسد من خلال تجهيزها بثلاثة أوضاع للمشي، رباعية الأرجل ورباعية العجلات وذات المسارات، مع سبع قدرات تشمل: المشي والجري وتسلق المباني وتسلق المنحدرات والاستلقاء وتجنب العوائق واجتيازها، وتعمل هذه الروبوتات بشكل ثابت في درجات حرارة تتراوح بين 20 و 55 درجة مئوية، وفي سيناريوهات مختلفة وبشكل واسع النطاق لتؤدي دورًا مثاليًا في الإجراءات الطبية في الأماكن الخطرة والبيئات القاسية والأماكن التي لا يستطيع الإنسان الوصول إليها.