في خطوة تثير القلق والغضب، أعلن حزب الليكود الإسرائيلي، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، عن مؤتمر بعنوان "غزة لنا إلى الأبد" لمناقشة إعادة احتلال قطاع غزة وضمّه لإسرائيل.

تأتي هذه الخطوة كجزء من خطة مشبوهة ينفذها جيش الاحتلال، والتي تهدف إلى إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم عبر القتل والتجويع وإعادة الاحتلال.

تظهر هذه التحركات المخاوف المتزايدة من أن إسرائيل تسعى إلى تطهير قطاع غزة عرقياً، لتهيئة الظروف للاستعمار اليهودي.

وقد أرسل حزب الليكود دعوات لحضور حدث قرب حدود غزة المحاصرة بعنوان "الاستعداد للاستيطان في غزة"، ما يؤكد النوايا الاستعمارية والاحتلالية لهذا الكيان.

المخطط تم الكشف عنه بعد مبادرة أطلقتها حركة "نحالا" المتطرفة التي تهدف إلى بناء مستوطنات غير قانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

حركة نحالا، مدعومة من أحزاب يمينية متطرفة أخرى، وهي تدعو إلى الاستيطان في غزة، وتؤكد أن العملية قد وصلت إلى مراحل متقدمة نتيجة الدعم الحكومي والشعبي في إسرائيل.

يعتبر المؤتمر، وفقاً لبيانات الحركة، "تمرينا عمليا" لاستئناف الاستيطان في غزة، ما يعكس الطموحات الاستعمارية التي تهدد الوجود الفلسطيني. لقد جاءت عبارات مثل "غزة لنا إلى الأبد" في الملصقات الإعلانية لتؤكد هذا التوجه العدائي.

تظهر التقارير أن عدداً من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، بينهم وزراء معروفون بتصريحاتهم العنصرية، سيحضرون هذا المؤتمر، مما يعكس الدعم الواسع داخل الحكومة الإسرائيلية لهذه السياسات التوسعية.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن عشرة من أعضاء الكنيست الـ 32 من حزب الليكود وعضوة واحدة في مجلس الوزراء، وهى وزيرة المساواة الاجتماعية ماي جولان ـ التي تصف نفسها بأنها "عنصرية فخورة" ـ قالوا إنهم سيحضرون المؤتمر. وقالت صحيفة هآرتس إن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير التراث عميحاي إلياهو، ووزير التنمية في المناطق المحيطة يتسحاق فاسرلاوف سيحضرون أيضا.

ومن بين أعضاء الكنيست الآخرين الذين قالوا إنهم سيحضرون، نائب رئيس الكنيست نيسيم فاتوري ـ الذي دعا ذات يوم إلى "محو غزة عن وجه الأرض" ـ وتالي جوتليف، التي قالت "إن إسرائيل يجب أن تستخدم الأسلحة النووية لسحق غزة وتسويتها بالأرض بلا رحمة".

تؤكد اعترافات جنود الاحتلال تنفيذ ما يسمى بخطة الجنرالات، حيث يواجه الفلسطينيون في شمال قطاع غزة تهديدات بالقتل والترحيل القسري. أحد الجنود قال صراحةً إن الهدف هو إجبار السكان على الانتقال إلى الجنوب، وإن أي شخص يبقى سيعتبر "عدواً".

ونقلت صحيفة هآرتس عن جندي متمركز في محور نتساريم قوله: "الهدف هو إعطاء السكان الذين يعيشون شمال منطقة نتساريم موعدًا نهائيًا للانتقال إلى جنوب القطاع. بعد هذا التاريخ، سيتم اعتبار كل من سيبقى في الشمال عدوًا وسيتم قتله".

وقال جندي آخر "إن القادة يقولون علانية إن خطة إيجورا آيلاند يتم تنفيذها من قبل الجيش".

دعت منظمات إغاثة دولية مثل أوكسفام، والمساعدة الطبية للفلسطينيين (ماب)، وأكشن إيد، والإغاثة الإسلامية، والمعونة المسيحية وغيرها من الجمعيات الخيرية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات والجرائم، حيث إن الهجمات الإسرائيلية على غزة تتصاعد إلى مستويات غير مسبوقة.

أشارت المنظمات إلى أن النزوح القسري الذي يتعرض له السكان ليس مجرد إخلاء، بل هو فعل من أفعال الإبادة تحت نيران الأسلحة.

خلال الأيام الماضية، أمرت القوات الإسرائيلية مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفرار من شمال غزة، بينما تتواصل الهجمات على منازلهم، ما يعكس الخطر الحقيقي الذي يهدد وجودهم وحقوقهم الأساسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الليكود

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

يمانيون../
عبر المكتب السياسي لأنصار الله عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • إطلاق العرض الترويجي لفيلم “The Last Crescendo” قبل النزال المنتظر بين بيترفبييف وبيفول ضمن موسم الرياض
  • دعوة إسرائيلية لإقامة حكومة جديدة لمواجهة الأزمات الوجودية والمصير المجهول
  • أسمته “إسرائيل” رجل الموت.. من هو محمد الضّيف مهندس معركة “طوفان الأقصى” الذي أرعب الكيان الصهيوني؟ (تفاصيل + فيديو)
  • من هو الشهيد محمد الضيف؟.. مرعب إسرائيل الذي أرهق الإحتلال لثلاثة عقود
  • «الظّل» الذي طاردته إسرائيل لعقود.. من هو «محمد الضيف»؟
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • إهانة جديدة لإسرائيل.. تعرف على السلاح الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • ‏"يديعوت أحرونوت": تعليمات إسرائيلية بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد المشاهد التي جرت خلال تسليم الأسيرين الإسرائيليين في خان يونس
  • ليبرمان: علينا الانفصال عن غزة إلى الأبد