الفونس دي لامارتين.. لماذا عرضه كتاب "حياة محمد" لانتقاد الأوروبيين والمسلمين؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
الكاتب والشاعر الفرنسي الشهير الفونس دى لامارتين، الذي عاش ما بين 21 أكتوبر 1790 و28 فبراير 1869، يُعتبر رمزًا بارزًا للمدرسة الرومانسية الفرنسية.
بالإضافة إلى موهبته الشعرية، شغل مناصب سياسية بارزة، حيث تولى رئاسة الحكومة المؤقتة بعد ثورة 1848، لكنه اعتزل السياسة بعد تنصيب نابليون الثالث عام 1852، ليكرس وقته للكتابة.
ولامارتين، الذي نشأ في أسرة نبيلة، كانت بداية حياته مليئة بالسفر والتعليم، درس في أحد المعاهد اليسوعية بعد مغادرته فرنسا إلى إيطاليا في عام 1811، عاد بعد سقوط الإمبراطورية الفرنسية في 1814، وانتقل إلى الأدب والشعر، حيث نشر مجموعته الشعرية الأولى في عام 1820، عندما بلغ من العمر 31 عامًا.
نجاحه الكبير كشاعر بدأ بعد نشر مجموعته الأولى، وفي غضون ثلاث سنوات أصدر مجموعة ثانية، كان من أنصار الثورة الفرنسية وشارك في ثورة 1848، وعلى الرغم من أصله النبيل، تبنى قضايا الفقراء وعارض حكم الملك لويس فيليب.
إيلات.. الفرق بين عمليتي تدمير المدمرة الإسرائيلية والميناء علي محمد الشيرازي مؤسس الديانة البهائية.. لماذا اعدمته إيران؟في نهاية حياته، تعرض لصعوبات مالية شديدة واضطر لقبول هبة من الدولة. أعماله الشهيرة تشمل "تأملات شعرية" و"جوسلين" و"سقوط ملاك"، بالإضافة إلى قصيدة "البحيرة" التي ترجمتها له العربية نقولا فياض. كان له كتاب "حياة محمد" الذي أثار جدلاً واسعًا وتعرض بسببه إلى حملات فى أوروبا، فقد اعتبره البعض باع نفسه للمسلمين، وكانت رد فعل العالم الإسلامى مماثلة، حيث تم اتهامه بالتجنى وعدم والفهم، فكان موضع انتقاد حاد من الطرفين المتناقضين حينها.
يصف عبد العزيز سعود البابطين لامارتين في كتابه "مختارات من حياة محمد" بأنه ليس لاهوتيًا أو مؤرخًا، بل كان يستلهم أعماله من حبه للشرق والإسلام وتقديره له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لامارتين فرنسا الثورة الفرنسية حياة محمد
إقرأ أيضاً:
حكاية شارع «الجبرتي» بالإسكندرية.. سبب تسميته باسم صاحب كتاب «عجائب الآثار»
أطلقت وزارة الآثار بالتعاون مع محافظة الإسكندرية اسم الجبرتي على أحد شوارع المدينة الساحلية بمنطقة الحي اللاتيني، تخليداً لذكرى واحد من أهم المؤرخين والذي عاصر 3 عصور (العصر العثماني ثم دخول الحملة الفرنسية، وبداية حكم محمد علي باشا)، والجبرتي هو صاحب كتاب عجائب الآثار المعروف باسم تاريخ الجبرتي.
حكاية الجبرتي
يقول محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ«الوطن»: إن اسم الشارع نسبة إلى عبد الرحمن الجبرتي وهو عبدالرحمن بن حسن برهان الدين الجبرتي ولد في القاهرة عام 1753 وأحد أهم مؤرخي عصره، وصاحب كتاب تراجم الآثار في العجائب والأخبار والذي يُعرف بـ (تاريخ الجبرتي)، والذي عاصر الحملة الفرنسية وحكم محمد علي باشا، تنسب عائلته إلى مدينة جبرت في الصومال ومنها أخذ لقبه، وقد توفى والده وهو في سن الواحد والعشرين وترك له ثروة استخدمها الجبرتي في عمل مكتبة علمية وأيضا القيام برحلات مكوكية.
ويضيف السيد، أن الجبرتي تعرض للانتقاد بسبب علاقته بآخر قائد للحملة الفرنسية الجنرال مينو، وفي عهد محمد علي حدثت أزمة بين إبنه وبين محمد علي الذى تخلص منه، فأصابه حزن شديد وفقد بصره، وكان سببا في وفاته عام 1822.
حكاية شارع الجبرتيويشير مسئول الوعي الأثري، إلى أن شارع الجبرتي يقع في منطقة الحي اللاتيني بالإسكندرية ويتميز بوجود عدد من المباني التراثية التى أقامها رجال الأعمال من الجاليات الأجنبية في الإسكندرية مثل فيلا وعمارة كوتاريللي عملاق صناعة التبغ في مصر وفيلا مانولي وفيلا اثناسولي وعمارة تورتييا وكذلك متفرع من شارع باتريك لومومبو أو شارع بلجيكا والذي يقع في مواجهة حدائق الشلالات التاريخية وستاد الإسكندرية التاريخي الذي يعتبر أقدم ستاد أوليمبي في إفريقيا والشرق الأوسط وثاني ستاد في العالم.