في ذكرى ميلاد حسن الأسمر.. صدفة حولت أشهر مطرب شعبي من التمثيل للغناء
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
منذ طفولته يحلم أن يكون ممثلا، لكن الصدفة تلعب تأثيرا كبيرا في حياة فارس الأغنية الشعبية ليخرج للنور من أشهر أفضل المطربين الشعبيين، الذي تميز بصوته القوي الذي حقق نتشارا واسعا وبات من بارزة والتسعةينيات، وأهله ذلك يؤثر كمطرب في الأفلام المتأخرة الدرامية، حتى يتألق ويتألق ويحصد إعجاب الكثيرين، وتحل اليوم 21 أكتوبر ذكرى ميلاد الأمير الشهير حسن الأسمر.
بصوت لا يخلو من المشاعر الصادقة ونبرة الشجن الذي رقصت بها، وبملامح جادّة وشخصية بها. ، على الرغم من أنه كان يتردد كثيرًا في طفولته وبدايته على حلقات الذكر.
في لقاء حديثي نادر لـ حسن الأسمر قال: إنه لم يضع في حساباته يوماً ما، بل كان يحلم أن يكون ممتثلاً ولم يتوقف عن التفكير في حلمه الذي محوره حول قوفه أمام الكاميرات، وأن يصبح نجماً، وبالفعل كان يسير بشكل مختلفى تجاه حلمه الحقيقي وقد يمثل بجانب قصور الثقافة في صغره، الصافي أحد المرات التي كان يغني فيها سمعه أحد الأشخاص صدفة وشجعه على الغناء، إذ وجد إعلان للبحث عن أصوات شابة جديدة، فذهب إلى الشركة وأدى بعض الأغنيات بصوته وأقنع مالكها بموهبته.
وبالفعل اتجه نحو الغناء، عمله من شارع محمد على واشتهر بالمواويل وتوالت نجاحاته في عالم الغناء، وبعد أول أغنية بصوته «علي أنا يا تري حنة»، وحقق نجاحا كبيرا ليقدم ألبوم كامل بعنوان «عيون ست البنات» عام 1984، وتوالت بعده أعماله الغنائية التي ما زالت تتغنى بها الجمهور حتى اليوم، وأصبحت الأغنيات أيقونة للغناء الشعبي وخاصة الحزينة منها، وأبرزها «كتاب حياتي» الذي لا ينفذ في كل من يسمعها، وشارك في أدوار وضعها بصمته ولا تزال مستمرة في أذهان الجمهور.
حسن الأسمر: أغنية غير أشهر للمسرحيةأثناء انتقاله إلى معدات النسخ والغناء بالمسرح القومي، وذكر «الأسمر» أنه حين انتابه القلق: «أنا كنت خايف من إني اشتغل في المسرح لأنه عريق؛ وكمان فيه عمالقة اشتغلوا عليه؛ لذلك حصلت على كدة كان لازم اتوظف صح، وزاد قلقه من تغيير الأغاني التي يغينها، لكن الأشخاص الموجودين على المسرح استغلوا نجاحهم وربحوا فقط الألهان وقاموا بتغيير كلماتها لتتوافق مع المسرح، ثم من بعد «كتاب حياتي»، إذ أنه لحنها بنفسه باسم حسن عبدالعزيز اتخذ هذا الاسم في تلحين الكثير من الأغاني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن الأسمر ذكرى ميلاد حسن الأسمر حسن الأسمر
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
الفنانة والملحنة ملك محمدبرز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.
البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهديةبدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.
الانطلاق فى المسرح الغنائىبفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.
ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.
نجاح وتألق وسط كبار الأدباءحظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.
تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائىاستطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.
التعاون مع كبار الممثلين والمخرجينعملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.
إرث فنى خالدعلى مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.