تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تُخطط إسرائيل لرد وشيك على الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ باليستية مطلع هذا الشهر، فيما يخشى الإيرانيون أن يتسبب في زعزعة الاستقرار، وإثارة اضطرابات نتيجة الضغوط العسكرية المتوقعة، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير، إنه خلال الأسابيع التي تلت الهجوم الإيراني بالصواريخ الباليستية على إسرائيل في 1 أكتوبر الجاري، وبينما تنتظر طهران رد تل أبيب، قدمت وسائل إعلام إيرانية موالية للحكومة تغطية تستعرض القوة العسكرية للبلاد.

وأشارت إلى أنه على الرغم من الجهود الرسمية لاستعراض القوة، فإن مدى عُمق الأزمة بالنسبة لإيران يبدو واضحاً، إذ تواصل إسرائيل شن الهجمات على حلفاء طهران في المنطقة.

وبينما تسعى الولايات المتحدة إلى الحد من نطاق رد تل أبيب، ربما تؤدي الضربات المتوقعة إلى زعزعة استقرار الاقتصاد البلاد الهش بالفعل، وإثارة انقسامات بين معارضي الحكومة، وتقويض الآمال في أن يبدأ الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان المؤيد للإصلاح عصراً جديداً من الانخراط مع الغرب.

ويقول محللون، إن قادة إيران ينظرون إلى إسرائيل على أنها أصبحت "جامحة على نحو متزايد"، إذ تجتاح المنطقة، متجاهلةً مناشدات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقليص نطاق عمليات القصف، وحماية المدنيين في قطاع غزة وبيروت.

وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن بعد عن كيفية أو توقيت الرد على الهجوم الإيراني الأخير، يؤكد مسؤولون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة، في وقت سابق هذا الشهر، أنه سيتجنب ضرب مواقع ومنشآت نفطية إيرانية.

ومع ذلك، فإن القصف الجوي للأهداف المختلفة في إيران ربما يلحق الضرر بالبنية التحتية الحيوية للبلاد، ويزيد من معاناة الاقتصاد المتعثر، إذ يصطف السكان في طوابير طويلة بالفعل في محطات الوقود بالعاصمة، ويقول بعضهم إنهم يخزنون الطعام، كما ألغت السلطات عشرات الرحلات الداخلية تحسباً لأي هجوم، وفقاً للصحيفة.

وأدت عقود من العقوبات الأمريكية، و"الفساد وسوء الإدارة" إلى عرقلة الاقتصاد الإيراني، الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على صادرات النفط، وبالنسبة للإيرانيين العاديين، تسببت البطالة ومعدلات التضخم المرتفعة والعملة الضعيفة في تراجع مستويات المعيشة.

وأعرب محللون عن اعتقادهم بأنه، حتى لو تجنبت إسرائيل استهداف منشآت النفط، فإنها ربما تستهدف مصافي تكرير إيرانية.

وقال كولبي كونلي، وهو مدير برنامج الاقتصاد والطاقة في "معهد الشرق الأوسط"، إنه "من المحتمل استهداف هذه المنشآت من أجل عرقلة الوضع الداخلي في إيران، إذ ربما يؤدي ذلك إلى نقص في الوقود، ما يؤدي على ما يبدو إلى عدم الاستقرار الداخلي".

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن احتمالية توجيه ضربات إسرائيلية ضد إيران أثارت نقاشاً بين معارضي الحكومة في طهران حول ما إذا كان ينبغي دعم مثل هذا الهجوم.

وقال بعض الإيرانيين إنهم يأملون في أن تسهل الضربة العسكرية الإسرائيلية المتوقعة "سقوط قيادة البلاد"، فيما حذّر آخرون من أن دعم تل أبيب "يعد أمراً خطيراً"، وأن أي تصعيد سيجلب المزيد من المعاناة للشعب الإيراني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشرق إسرائيل الهجوم

إقرأ أيضاً:

الأمن الداخلي: صار لزاماً علينا مخاطبة الشعب الليبي ومؤسساته بما يُحاك ضدنا

أكد جهاز الأمن الداخلي على أنه مؤسسة أمنية تابعة للسلطة التنفيذية في البلاد، وقد تم تأسيسه وباشر أعماله عبر عقود من الزمن تجاوزت 70 عاما.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الجهاز، مساء اليوم الأربعاء، بالعاصمة طرابلس، حول ما ورد في تقرير الخبراء المعني بليبيا.

وأشار الجهاز إلى ما تمر به البلاد من أزمات أمنية، وتنامي حركة الوافدين، وانتشار الأنشطة الماسة بالشريعة الإسلامية من إلحاد وتبشير بالمسيحية والتشجيع على ممارسة الشذوذ والمثلية والانحلال الأخلاقي تحت مسميات الحريات وحقوق الإنسان التي تتبناها منظمات دولية، وعليه، فقد باشر جهاز الأمن الداخلي اختصاصاته، وشحذ همم عناصره المدربة والمؤهلة.

وأفاد جهاز الأمن الداخلي بوضع خطط لمواجهة ورصد وضبط ومكافحة هذا المد الهائل من الأنشطة المخابراتية الأجنبية التي تستهدف قيم المجتمع الليبي.

ولفت الجهاز إلى تحديده محورين أساسيين للمواجهة، وهما:

المحور الأول: يتمثل في ضبط هذه الجرائم، وكشف من يقف وراءها، ومكافحتها وإحالتها إلى ساحة القضاء والجهات المختصة المحلية. المحور الثاني: مواجهة ردة الفعل الصادرة عن أجهزة المخابرات الدولية التي تستغل أذرعها ووسائلها غير المباشرة، المتمثلة بالمنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان، للهجوم على جهاز الأمن الداخلي.

وأوجز جهاز الأمن الداخلي ما حققه من نجاح في مكافحة هذه الجرائم الماسة بكيان الدولة.

كما أكد الجهاز على أن تقرير الخبراء الدوليين المعني بليبيا تضمن كيلا من الاتهامات لجهاز الأمن الداخلي، متمثلة في الاعتقال والاحتجاز غير القانوني، والإخفاء القسري، والمعاملة القاسية واللاإنسانية والمهنية داخل مرافق الاحتجاز التابعة للجهاز.

واستنكر الأمن الداخلي وأدان كل ما ورد في هذا التقرير الذي وصفه بأنه يهدف إلى إحباط عزائمهم في المحافظة على القيم الدينية والمبادئ الليبية.

واختتم الجهاز بيانه بالقول: “صار لزاماً علينا مخاطبة الشعب الليبي ومؤسساته التشريعية والتنفيذية والقضائية لإيضاح ما يُحاك ضدنا من مؤامرات، مؤكدين على استمرارنا في مهامنا وتحقيق إرادة ال

مقالات مشابهة

  • إيران تهدد إسرائيل بـرد قاس على أي هجوم يستهدف النووي
  • الثوري الإيراني يكشف النقاب عن أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية.. هذه قدراتها
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • الأمن الداخلي: صار لزاماً علينا مخاطبة الشعب الليبي ومؤسساته بما يُحاك ضدنا
  • إيران: مقترح ترامب يتماشى مع خطة إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطينى وندعو لإدانته دوليًا
  • الأمن الداخلي ردا على تقرير الخبراء: نعمل وفق القانون، ولا وجود لمعتقلين تعسفيا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة قفين شمال طولكرم
  • الجميع في حالة ترقب.. هذا ما سيحدث في عدن منتصف الليلة.. بيان رسمي
  • قطع بحرية إيرانية تتبع الحرس الثوري الإيراني ترسو في ميناء إماراتي
  • مفكر استراتيجيي: مخططات ترامب لا يمكن التنبؤ بها