لبنان ٢٤:
2025-01-22@23:06:52 GMT

مشاورات أولية والحرب مستمرة..

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

مشاورات أولية والحرب مستمرة..

تتكثف المشاورات والاتصالات الديبلوماسية من اجل الوصول الى تسوية سياسية تؤدي الى وقف اطلاق نار في لبنان ، في ظل اهتمام دولي لا يقارن بالاهتمام بحرب غزة، لكن هذه الاتصالات والمشاورات لا تزال ضمن اطار جس النبض ومعرفة سقف تنازلات "حزب الله" بعد كل التطورات العسكرية، وعليه لا يمكن التعويل بشكل سريع على فكرة الوصول الى حل قريب في لبنان.



سبب اخر لا يدعو الى التفاؤل هو ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو لا يزال يعتبر ان لديه هامشا من الوقت قد يمتد لاسبوعين او اكثر من اجل تحقيق انجاز عسكري حقيقي، وهذا الامر يعني ايضا ان اسرائيل تجد ان الضغوط العسكرية المقابلة التي تتعرض لها يمكن احتمالها، وعليه فإن الحزب في ظل التصعيد الذي يفرضه بشكل تدريجي قد يجد ان التسوية غدا ستكون افضل من التسوية اليوم.

تقول مصادر مطلعة ان الطروحات التي سيتم وضعها على الطاولة مرتبطة بالترتيبات السياسية في الجنوب، وتحديدا لفكرة القيام بمنطقة عازلة عند الحافة الحدودية وتوسيع صلاحيات اليونيفيل في عمق المنطقة جنوب نهر الليطاني بالتزامن مع سحب "حزب الله" من هناك، لكن من الواضح ايضا ان الحزب سيرفض مثل هذه الطروحات لاسباب كثيرة.

اولا : الحزب لا يريد التفاوض تحت النار وهو اليوم يهدف الى فرض وقف اطلاق النار من خلال المعركة او ما اسماه "ايلام العدو".
ثانيا: الحزب لن يوافق على اي شيء لم تستطع اسرائيل فرضه عسكريا، اي انه اليوم وفي ظل كل الغارات والتصعيد للعسكري، لا يزال يقاتل عند الامتار الاولى، ويكبّد اسرائيل خسائر في الجنود، لذلك فإن التسوية لم تنضج بعد لشعور الطرفين ان باستطاعتهما تحسين ظروفهما.

تعتقد المصادر ان التصعيد العسكري سيصل الى اقصاه في المرحلة المقبلة وتحديدا مع حصول الانتخابات الاميركية، لكون تل ابيب تريد ان تحقق انجازا قبل استلام الادارة الجديدة، في المقابل يريد الحزب ايلام اسرائيل الى الحد الاقصى، وقد يصعّد مستوى ضرباته بشكل قياسي بعد الانتخابات الاميركية ويقلب الطاولة على نتنياهو، وقد يكون هذا السيناريو مرجحا جدا.

وترى المصادر ان اي معركة بين اسرائيل وايران قد تنقل المشهد الى مستوى اخر وتسرع بالحل وتجعل الساحة اللبنانية تفصيلا، ليس في المعركة فقط بل بالتسوية ايضا، وهذا قد يكون اكثر ما يسيطر على عقل دوائر القرار في اسرائيل لان تلقيهم ضربات كبرى من ايران من دون تدخل الولايات المتحدة الاميركية يعني خسارتهم كل المكتسبات التكتيكية التي حققوها في الاشهر الماضية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نتنياهو والحرب.. كيف أثرت الضغوط السياسية على قرار وقف إطلاق النار في غزة؟ أستاذ قانون يجيب

في خضم الحرب المدمرة التي تشهدها غزة، تكشف الأحداث عن الأسباب الحقيقية وراء تمسك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الصراع، ورغم الجهود الوساطية الكبيرة، فإن الضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها نتنياهو جعلت من اتفاق وقف إطلاق النار خطوة يصعب تنفيذها في مراحل عدة، مما يعكس أبعادًا سياسية وعسكرية معقدة قد تؤثر على استقرار الحكومة الإسرائيلية.

قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن سعى نتنياهو بكل قوة لإطالة أمد حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، رافضًا تمرير اتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء في مصر وقطر لتقريب وجهات النظر في المراحل السابقة، ورغم اقتراب التوصل إلى اتفاق، إلا أن المصالح الشخصية لنتنياهو وسعيه للحفاظ على استقرار ائتلافه الحكومي أديا إلى تأجيل هذه اللحظة.

وأضاف أبولحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "في النهاية، مضى نتنياهو في الاتفاق بعد حصوله على ضمانات بأن حكومته لن تنهار بفعل الأحزاب المعارضة، إضافة إلى الضغوط الأمريكية من إدارة ترامب التي دفعته نحو القبول، لذلك لم تؤثر حتى اللحظة استقالة بن غفير وحزبه من الائتلاف الحكومي".

وتابع: "مشاهد تسليم المحتجزات من شمال غزة يوم أمس شكلت نقطة تحول قد تهدد استقرار حكومة نتنياهو، فقد خرجت حركة حماس في استعراض عسكري كبير، أكدت من خلاله فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية، وأظهرت أن قدراتها التنظيمية والتنسيقية ما زالت قائمة".

واختتم: "كما أثار ظهور الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في مقطع مسجل بعد عملية التسليم، موجة غضب عارمة بين النخب السياسية، الإعلامية، والصحفية داخل دولة الاحتلال، هؤلاء وجهوا انتقادات حادة لنتنياهو وجيشه لفشلهم في تحقيق أي من الأهداف العسكرية المعلنة".

مقالات مشابهة

  • ردود فعل أولية على اطلاق طاقم “جلاكسي ليدر” 
  • خروقات مستمرة في لبنان.. ولا انسحاب لقوات الاحتلال في الوقت المحدد
  • اسرائيل لن تنسحب؟
  • زيلينسكي: لن نوافق على تقليص الجيش الأوكراني في إطار التسوية
  • الكتائب: لحكومة لا تتخطى القواعد التي أرساها خطاب القسم
  • تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • جوتيريش: قوات حفظ السلام مستمرة بعملها في لبنان رغم الضغوط
  • نتنياهو والحرب.. كيف أثرت الضغوط السياسية على قرار وقف إطلاق النار في غزة؟ أستاذ قانون يجيب
  • اسرائيل والاسئلة الكبرى