الإمارات تتصدى للحملات المغرضة بالأرقام
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أراد الله لدولة الإمارات أن تكون فى طليعة العرب الذين دعموا قضايا العرب، وخاصة قضيّة القدس، وكان لها دور كبير في حمايتها من كل المخططات المعادية، بحشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الصراع والتوترات بالمنطقة.
سمعة الإمارات في كلّ القضايا القوميّة بمنزلة جزء أصيل من الأصالة العربيّة
وفي إطار هذا النهج أكَّدت دولة الإمارات دعمها لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واسترداد حقوقه المشروعة، وأسهمت فى صمود المدينة المقدَّسة؛ ولذا فإننا نبدي استياءنا من تطاول الحملات المغرضة، والإرهاب الإعلامي المؤجج للفتنة، والرد من خلال الأرقام والإحصاءات والمساعدات والشهادات الدولية الموثوقة.
وتولي دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أولوية قصوى للأعمال الإنسانية، ويكفي فخراً أن جاء الرد عمليّاً على الشائعات المغرضة.
ولقد احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عالميّاً في مجال منح المساعدات الخارجية، ولم يكن ذلك محض مصادفة، بل كان ثمرة من ثمرات زايد الخير، رمز العطاء الذي أوجد فينا ثقافة العطاء التي غرسها في أولاده وشعبه، فالنجدة والنصرة وإغاثة اللهفان قيم من قيم العطاء، وإعانة الناس على نوائب الدهر، والشدّ من أزرهم في يوم ذي مسغبة، قيم توطَّنت في نفوس شعب الإمارات عبر كلِّ الحقب الماضية.
لاسيما وصلت حصيلة الضحايا إلى مستويات كارثية في غزة ولبنان، بعد تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي، وتدهور الوضع الصحي جرَّاء الحرب، ومحاولة تخفيف مُعاناة المدنيين في غزة، حيث نفَّذت الإمارات عملية "طيور الخير" الإسقاط الجوّي الـ52 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على قطاع غزة، والمساعدات التي تمَّ إسقاطها منذ انطلاق عملية "الفارس الشهم 3" الإغاثية 3463 طناً.
وفي حملة "تراحم من أجل غزة"، قدمت دولة الإمارات ما يزيد على 40.000 طن من المساعدات المُلحَّة من إمدادات غذائية وطبية وإغاثية عبر 10 بواخر و1300 شاحنة و316 طائرة، كما تمّ إجلاء أكثر من 1917 فرداً برفقة عائلاتهم، للعلاج في دولة الإمارات.
وامتدت جهود دولة الإمارات الإنسانية إلى الأشقاء في لبنان بعد تفاقم الأزمة مؤخراً، حيث وصل عدد طائراته إلى 12 طائرة، حملت على متنها 515 طنّاً من المساعدات الإغاثية المتنوِّعة، ناهيك عن استمرار الحملة الوطنية "الإمارات معك يا لبنان" التي عملت على تجميع المساعدات الإغاثية من مختلف شرائح المجتمع المحلي.
إن المسؤولية الأخلاقية هي التي تدفع الإمارات إلى ضرورة العمل الدؤوب والفاعل لتخفيف معاناة البشر، بعد أن أقامت نهجاً متفرّداً يقوم على تقديم المساعدات والرعاية الصحية، والغذاء، والمياه النظيفة، وذلك من خلال شراكات تبرمها مع المؤسسات الإغاثية الأممية، للحدِّ من آثار الأزمة الإنسانية في غزة، في ظل صمت دولي وعربي عن الأوضاع المعيشيّة البائسة هناك.
وستستمرُّ الدولة في أداء هذا الواجب الإنساني والإسلامي، وتوسيع دورها في مجالات الإغاثة والنجدة والنصرة والصمود مع إخوانهم؛ لأنّها قضيّة أمّة، ما يؤكّد أنّ هناك قيماً ومبادئ تحكم الموقف الإماراتي، هذه الروح والولاء والحب للعروبة قد توطَّن ونضج في نفوسنا عبر كلّ الحقب الماضية.
إن الدعم الإماراتي لقضيّة الشعب الفلسطيني، هو أولويّة من أولويّات الدعم لقضايا العرب بشكل عام، وبالمواقف العملية تحاول الإمارات إدارة الأزمات والمواقف، والحد من تصاعد القتال؛ لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالأمان والحماية الكاملة، بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
كل هذا يجعل سمعة الإمارات في كلّ القضايا القوميّة بمنزلة جزء أصيل من الأصالة العربيّة، وتظهر من خلال الوساطات العربية المؤثرة؛ لهذا ينتصر شيوخنا وينهزم المغرضون، شيوخ الإمارات تخرَّجوا من مدرسة زايد الكرامة، وعزّة النفس والعروبة، زايد الشجاعة والإيمان بالله والمروءة، ولهذا سادوا وارتقوا إلى أعلى درجات الشرف، وسقط الخونة الآخرون المغرضون إلى أدنى درجات الذلّ والهوان!!
إن الأمة العربية تعيش لحظات فاصلة، ويجب عدم الالتفات إلى الوراء، ولا إلى الخلافات أو المغرضين؛ لأنّها ليست قضيّة حزب أو جماعات، بل مصير أمّة ومسؤوليّة تاريخيّة.
إن هناك فرقاً أخلاقيّاً بين من رضعوا قيم زايد الخير وبين أدعياء المساندة للقضية والمتاجرين بالقضية أو المروجين للشعارات البراقة التي لا تُسمن ولا تغني من جوع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«متحف زايد الوطني».. برنامج متكامل لنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية
أبوظبي (الاتحاد)
يُنظم متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، برنامجاً متكاملاً من الفعاليات التعليمية، وورش العمل، ومبادرات التواصل الرقمي، والفرص التطوعية، تأكيداً لالتزامه بنشر المعرفة وتعزيز المشاركة المجتمعية.ويُسهم البرنامج في تمكين المواطنين والمقيمين من استكشاف تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة العريق وثقافتها الأصيلة، وسيرة الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
كما يعكس هذا البرنامج الذي نجح بالفعل في إشراك أفراد المجتمع من خلال عدة أنشطة مختلفة، تماشيه مع مبادرة «عام المجتمع 2025» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمعات، من خلال الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الروابط بين الأجيال، وخلق مساحات للتعاون والشعور بالانتماء.
ويمضي المتحف في تحقيق رؤيته من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة التعليمية، وتوفير فرص المشاركة التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب والطلاب وكبار المواطنين، إضافةً إلى أصحاب الهمم والمصابين بضعف الذاكرة، ما يفتح أمامهم آفاقاً واسعة للتعرف عن قرب على قصص الوطن بطرق تفاعلية مُلهمة. وتم تصميم هذه البرامج لتكون متاحة وشاملة لمجموعة واسعة من أفراد المجتمع، بالتزامن مع تنظيم أنشطة تواصل للجهات الحكومية المعنية.
من جانبه، قال الدكتور بيتر ماجي، مدير متحف زايد الوطني: «لقد تم تسمية عام 2025 ليكون عام المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي مبادرة تعكس بعمق قيمنا في متحف زايد الوطني. فقد كان المجتمع دائماً في صميم رسالة المتحف، ونحن نحرص على أن يحظى جميع أفراده بفرصة التفاعل والمشاركة الفعالة في برامج المتحف. ولقد بذلت فرقنا جهوداً حثيثة لإتاحة قصص ومقتنيات متحف زايد الوطني للجميع، سواء داخل أروقته عند الافتتاح، أو عبر أنشطته المجتمعية. ويجري تنفيذ هذه البرامج بالتعاون الوثيق مع شركائنا في أنحاء دولة الإمارات، تأكيداً على التزامنا بتسهيل وصول المتحف ورسالته وقصصه إلى كافة المواطنين والمقيمين».
من جانبها، قالت نصرة البوعينين، مدير إدارة التعليم والمشاركة المجتمعية بالإنابة في متحف زايد الوطني: «يهدف متحف زايد الوطني إلى صون تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وثقافتها وتراثها الأصيل، والتعريف به مع تعزيز مشاركة أفراد المجتمع ليكونوا جزءاً فاعلاً من قصتنا. ونحن نعمل بشكل مستمر مع كل فئات المجتمع لضمان أن يكون لهم دور في صياغة برامجنا.
ولقد نجحنا في جعل تجربة المتحف متاحة للجميع من خلال توسيع نطاق أنشطتنا إلى جانب التعاون المستمر مع المدارس والجامعات لإشراك الشباب من مختلف أنحاء الدولة».
ينسجم طموح برنامج التعليم والمشاركة المجتمعية في متحف زايد الوطني مع رسالة ورؤية عام المجتمع، والذي يسعى إلى تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، وتهيئة بيئة مزدهرة تتيح للجميع المساهمة في تحقيق التقدم.