الإعلام البريطاني: السنوار بطل وأيقونة ورمزًا للمقاومة كياسين وتشي غيفارا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
متابعات:
وصف الإعلام البريطاني القائد الشهيد يحيي السنوار بالبطل والأيقونة والرمزً للمقاومة.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير نشرته خلال الساعات الماضية: إن التناقضات في الرواية الإسرائيلية حول اللحظات الأخيرة لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، أثارت اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن السنوار أصبح رمزًا لمن يضحي من أجل قضيته.
وأشارت الصحيفة إلى أن “مقاومة السنوار حتى الرمق الأخير جعلته بطلاَ وأيقونة للمقاومة” موضحة أنه في لحظاته الأخيرة كان يرتدي زياً قتالياً، وألقى قنابله اليدوية على جنود الاحتلال بل وحاول إسقاط طائرة مسيّرة بعصا.
ولفتت إلى أن السنوار كان يحمل مسدسًا وصفته بعض التقارير الإسرائيلية بأنه غنيمة من ضابط إسرائيلي قتل في مهمة سرية في غزة عام 2018.
وتطرقت الصحيفة إلى المقارنات بين استشهاد السنوار واغتيال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، في عام 2004، حيث استهدفته “إسرائيل” بصواريخ من طائرة هليكوبتر، مما جعله رمزًا للمقاومة لا تزال صوره منتشرة في غزة والضفة الغربية.
كما أشارت إلى أن صورة جثمان السنوار بعد استشهاده، قد تقارن بصور الثائر الأرجنتيني تشي غيفارا، الذي قتل عام 1967 وأصبح رمزًا لقضيته.
وأضافت الصحيفة أن مواقع الإنترنت تداولت مقطعاً من قصيدة محمود درويش “مديح الظل العالي” بوصفه يتنبأ بموت السنوار، وتتضمن الأبيات: “حاصِرْ حصارَكَ.. لا مفر.. سقطتْ ذراعُكَ، فالتقِطْها واضربْ عدوَّكَ لا مفر”.
وأكدت “الغارديان” أن استشهاد السنوار كبطل مقاتل سيظل محفورًا في ذاكرة الفلسطينيين، إذ نجح رغم محدودية الإمكانات في “تغيير قواعد اللعبة” وتحدي الاحتلال الإسرائيلي، ما يجعله شخصية بارزة في الوجدان الفلسطيني.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم رياض.. أسطورة العسكرية المصرية ورمز يوم الشهيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الفريق عبد المنعم رياض هو واحد من أعظم القادة العسكريين في تاريخ مصر وقد لقب بـ جنرال الذهب نظرًا لكفاءته وشجاعته في ميدان القتال و شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال الفترة من 1967 حتى استشهاده عام 1969 ،ولد 22 أكتوبر 1919 في محافظة الشرقية و تخرج في الكلية الحربية المصرية عام 1938 وشارك في الحرب العالمية الثانية ضمن القوات المصرية التي كانت تقاتل في الصحراء الغربية وخاض حرب فلسطين 1948 وكان من أوائل الضباط المصريين الذين شاركوا في تأسيس سلاح المدفعية المضادة للطائرات كما شارك في حرب 1956 (العدوان الثلاثي على مصر) بعد نكسة 1967 تولى إعادة بناء القوات المسلحة المصرية استعدادًا لحرب الاستنزاف،قاد عمليات هجومية ناجحة ضد القوات الإسرائيلية على جبهة القتال.
استشهاده في 9 مارس 1969.
في صباح يوم ربيعي مشمس وقف الجنرال عبد المنعم رياض أمام خريطة العمليات العسكرية يتابع تقارير الميدان وكانت حرب الاستنزاف مشتعلة والقوات المصرية تبذل أقصى جهدها لاستعادة الهيبة بعد نكسة 1967 و لم يكن القائد رجل مكاتب بل كان جنديًا بروح مقاتل يفضل رؤية الواقع بنفسه بدلاً من سماع التقارير.
في ذلك اليوم قرر أن يزور إحدى النقاط الحصينة على الجبهة رغم اعتراض ضباطه ولكن شجاعته لم تكن تعرف التردد ارتدى بدلته العسكرية وأخذ خريطته وتوجه إلى الموقع الأمامي حيث يقف الجنود على الخطوط الأولى وجوههم متعبة لكن أعينهم تلمع بعزيمة لا تلين وعندما وصل احتشد الجنود حوله تحية واحترامًا.
تحدث إليهم بروح الأب والأخ رفع من معنوياتهم وأعطاهم التعليمات بنفسه وكأنه أحدهم فجأة دوى انفجار قوي وبدأت قذائف العدو تتساقط كالمطروارتفعت سحابة من الدخان والغبار وسقط الجنود على الأرض محاولين حمايتة ولكن الجنرال لم يتحرك ظل في مكانه يراقب ويصدر أوامره بحزم وثقة ولكن القدر كان له رأي آخر حيث انفجرت قذيفة بالقرب منه وتناثر الشظايا في كل اتجاه وهرع الجنود نحوه و لكن الرجل الذي كان قبل لحظات يشجعهم ويرفع من روحهم القتالية كان قد ترجل إلى عالم الأبطال وسقط جسده و لكن روحه بقيت تحلق فوق الجبهة تسري في دماء كل جندي يحمل بندقية ويؤمن بالنصر.
في اليوم التالي وقف الوطن كله حزينًا لكنه فخور تحولت دماء القائد إلى وقود يشعل حماس الجنود وفي 9 مارس من كل عام ولم يعد هذا اليوم مجرد ذكر استشهاد الجنرال عبد المنعم رياض بل أصبح يوم الشهيد تخليدًا لكل بطل ضحى بحياته من أجل مصر رحل الجنرال و لكن روحه ظلت تحرس الحدود وتروي للأجيال القادمة قصة الشجاعة والفداء.