جنوب لبنان - صفا

تواصل "إسرائيل"، لليوم الـ 29 عدوانها الجوي والمدفعي والبري على لبنان خاصة على المنطقة الجنوبية والبقاع الشرقي الضاحية الجنوبية لبيروت، في ظل مواصلة حزب الله التصدي لجيش الاحتلال عبر قصف المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية شمال فلسطين المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتقاء 16 شهيدا وإصابة 59 مواطنًا جراء الغارات الإسرائيلية، ليرتفع إجمالي الشهداء إلى 2464، والمصابين إلى 11 ألفا و530 منذ بدء العدوان.

واستهدفت غارات إسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، بلدات في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع شرقا، في حين دوت صفارات الإنذار بمناطق في الجليل شمالي "إسرائيل" بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ من لبنان.

يأتي ذلك في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي -في بيان أصدره صباح اليوم- إن سلاح الجو يواصل مهاجمة عشرات المنصات الصاروخية الموجهة نحو الجبهة الداخلية في "إسرائيل"، ومبان عسكرية وبنى عسكرية أخرى لحزب الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه يواصل الأعمال البرية في جنوب لبنان كما في قطاع غزة.

وشنت المقاتلات والمسيرات الإسرائيلية 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما استهدفت الغارات مباني ومكاتب تابعة لجمعية "مؤسسة القرض الحسن"، وتمت تسوية عدة مباني بالأرض وتدمير أخرى، في حين اندلعت النيران في أكثر من موقع مستهدف.

وتعرضت فروع أخرى لجمعية القرض الحسن في البقاع شرقي لبنان وفي الجنوب لغارات مماثلة.

وأفادت وسائل إعلام بأن غارات إسرائيلية استهدفت صباحا مدينة بعلبك وبلدة حزين في البقاع شرقي لبنان، واستهدفت كذلك بلدتي حانين وراميا جنوبي لبنان.

قصف مدفعي

في المقابل، قال حزب الله إنه قصف بقذائف المدفعية تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في مرتفع كنعان ببلدة بليدا جنوبي لبنان.

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في منارة ومرغليوت وزرعيت بالجليل الغربي وفي شتولا وأفيفيم ويرؤون وكرمئيل بعد رصد عمليات إطلاق صواريخ من لبنان.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه جرى رصد إطلاق 20 صاروخا باتجاه مستوطنة كرمئيل بالجليل الأعلى.

كما ذكرت الجبهة الداخلية أن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى بعد رصد تسلل طائرة مسيرة.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد إطلاق أكثر من 170 صاروخا من لبنان أمس الأحد، أدت إلى اندلاع حرائق واسعة.

كما أعلن حزب الله إسقاطه مسيرة إسرائيلية من نوع "هرمز 900" وتنفيذ عمليات عدة، شملت قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، وقاعدة شمشون، فضلا عن قصف قاعدة بيريا للدفاع الجوي الصاروخي.

وقال الحزب -في بيان أصدره فجر اليوم- إنه قصف بدفعات صاروخية مستوطنة كريات شمونة، وقاعدة بيت هيلل، وتجمعا لقوات الجيش الإسرائيلي في موقع المالكية، ومربض مدفعية في أودم.

كما قال إنه استهدف تجمعا للجيش الإسرائيلي في خلة وردة وفي الحارة الشرقية لبلدة مركبا بدفعة صاروخية، كما قصف تحركا لقوات إسرائيلية في جبل كحيل ببلدة مارون الراس.

وأعلن "حزب الله" (المقاومة الإسلامية في لبنان)، في بيان صحفي فجر اليوم الإثنين، مسؤوليته عن 25 عملًا مقاومًا وهجومًا ضد أهداف إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

يشار إلى أن "إسرائيل" وسّعت، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، نطاق حربها لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه، في أعقاب اشتباكات مع فصائل لبنانية وفلسطينية، بينها حزب الله، إثر شن الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأسفر العدوان على لبنان عن 2464 شهيدا و11 ألفا و530 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.

ويرد حزب الله يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: لبنان جنوب لبنان العدوان على لبنان حزب الله الجیش الإسرائیلی الإسرائیلی فی حزب الله فی جنوب

إقرأ أيضاً:

عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان

كشف عميل لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" اليوم الجمعة عن تفاصيل عملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان في منتصف سبتمبر 2024، التي تسببت في شلل منظومة الاتصال لحزب الله المتمركز في جنوب لبنان، الذي كان يحارب جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وظهر عنصر من الموساد الإسرائيلي بإسم مستعار "جابرييل" وبوجه مخفي في برنامج "60 دقيقة" الذي تقدمه الإعلامية ليزلي ستاهل، وقال إن "التحضيرات التي أجرتها إسرائيل لتقجيرات البيجر، غير المسبوقة، بدأت منذ عام 2022، واستمرت حتى أتت ثمارها بإصابة مئات آلاف العناصر من حزب الله، بعد عامين".

وأوضح العميل الملثم، أن "الموساد الإسرائيلي كان قد علم قبل سنتين بأن "حزب الله" يشتري أجهزة النداء من شركة "جولد أبولو" في تايوان، فبدأ حينها بالتخطيط".

 وأضاف أن "التحضيرات التي بدأت عام 2022، كانت المرحلة الثانية من عملية تم الإعداد لها منذ 10 سنوات".

يذكر أن تفجيرات الـ"بيجر"، أصابت أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، الذين بترت أيديهم أو أصيبت أعينهم، وبعضهم فقد النظر كليا، كما فتحت باب الاغتيالات واسعاً أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة "حزب الله"، على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، فضلا عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وغيرهما.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان
  • عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • لليوم الـ228 .. العدو يواصل اغلاق معابر غزة لليوم وسط استمرار معاناة المرضى ومنع دخول المساعدات
  • نوة الفيضة الصغرى تواصل ضرب محافظات وجه بحري لليوم الثاني
  • ‏نتنياهو: بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا يكاد يكون الحوثيون هم الذراع الأخير المتبقي لمحور الشر الإيراني
  • مصادر عسكرية: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد منذ أسابيع لتنفيذ هجوم ضد الحوثيين في اليمن
  • بالفيديو... إسرائيل تزعم تدمير مقرّ قيادة لـحزب الله في الجنوب
  • يخصُّ لبنان.. هدف يجمع إسرائيل وسوريا الجديدة!
  • لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله تعقد اجتماعها الثاني اليوم