أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تراجع نصيب الفرد من المياه من 2000 متر مكعب سنويًا من المياه في فترة الستينات من القرن الماضي؛ لتصل لأقل من خط الفقر المائي بكمية 1000 متر مكعب سنوياً في التسعينيات لتصل إلى 500 متر مكعب سنوياً في الوقت الحالي، وهو ما دفع مصر لوضع الخطة القومية للموارد المائية لعام 2037 والجاري تحديثها لزيادة المدى الزمنى لها الى عام 2050.

معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء

وأضاف خلال الاجتماع السنوي لمجلس أمناء الجامعة الامريكية، أنه أمام هذا التحدي تم وضع منظومة الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، والتي تعتمد على 8 محاور رئيسية وهي معالجة المياه والتحلية للإنتاج الكثيف للغذاء، بالتوسع في إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي بتنفيذ ثلاث مشروعات كبرى (الدلتا الجديدة - بحر البقر - المحسمة).

استخدام التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية

أما المحور الثاني فيتمثل في التحول الرقمي والذي يستهدف سد النقص في بعض القوى البشرية بالوزارة وتحقيق الشفافية ومحاربة الفساد وتوفير البيانات لمتخذي القرار، ورقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وإعداد قواعد بيانات لعمليات مراقبة الترع والمصارف، وإنشاء تطبيقات يستخدمها المزارعين للتعرف على مواعيد المناوبات واستخدام التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية والتركيب المحصولي.

حساب زمامات المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية

ولفت الوزير للمحور الثالث ويتمثل في الإدارة الذكية من خلال نماذج التنبؤ بالأمطار، وحساب زمامات المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية، واستخدام نماذج شبكات الترع لتحسين عملية التشغيل والتخطيط ، والاعتماد على برامج «تعلم الآلة» لتقدير مناسيب المياه، أما المحور الرابع فيتمثل في تأهيل المنشآت المائية والترع بتطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي وبدء مشروع تأهيل وإحلال المنشآت المائية وتنفيذ مشروعات إحلال وتأهيل وصيانة المنشآت المائية الكبرى وتنفيذ مصبات نهاية للترع مع دراسة استخدام المواد الصديقة للبيئة في تأهيل الترع وحماية الشواطئ.

ويقوم المحور الخامس على التوسع في تشكيل روابط مستخدمي المياه، أما المحور السادس فيقوم على رفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخي العالمي سواء من خلال أسابيع القاهرة للمياه ومؤتمرات المناخ ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه والمنتدى العالمي العاشر للمياه.

وأشار إلى أن المحور السابع يقوم على تطوير الموارد البشرية والعمل على سد الفجوات الموجودة في بعض الوظائف خاصة من المهندسين والفنيين، ويقوم المحور الثامن على التوعية سواء من خلال إدارات التوجيه المائي التي تتواصل مع المزارعين أو من خلال الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وإطلاق حملة توعوية تحت عنوان (على القد) لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها، أو من خلال الندوات التوعوية التي تعتمد على طرق مبتكرة في الشرح تناسب الفئات العمرية المختلفة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الري معالجة المياه التحلية نصيب الفرد من المياه نهر النيل

إقرأ أيضاً:

وزير الري : اهمية مشاركة الكوادر الايفوارية بالبرامج التدريبية التى يعقدها مركز PACWA

اكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، ان تحديات المياه بين مصر وكوت ديفوار الناتجة عن النمو السكاني والتوسع الحضري وتغير المناخ متشابهة ، مما يدفع لتعزيز التعاون بين البلدين .

وذلك خلال لقاءه ألبرت دول سفير دولة كوت ديفوار فى مصر ، لبحث سُبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين مصر وكوت ديفوار فى مجال المياه، والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ على قطاع المياه ، مع تعزيز التنسيق المشترك فى مختلف الفعاليات الدولية لتوجيه أنظار المجتمع الدولى لما تواجهه دول القارة الإفريقية من تحديات ، وما تعانيه هذه الدول نتيجة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه ، خاصة مع انضمام كوت ديفوار بالفعل لمبادرة AWARe التى تسهم فى توفير تمويلات للدول الإفريقية لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بقطاع المياه .

وأكد الدكتور سويلم على أهمية التدريب وبناء قدرات المتخصصين من دولة كوت ديفوار في مجال المياه ، من خلال تنظيم زيارات ميدانية متبادلة وورش عمل تقنية ، ومشاركة الكوادر الايفوارية فى البرامج التدريبية التى يعقدها مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA .

كما أكد وزير الموارد المائية والري، حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين في إطار العلاقات القوية التي تربط مصر بأشقائها من دول القارة الافريقية خاصة خلال فترة الرئاسة المصرية لمجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) ، ومن جانبه توجه السيد السفير بخالص التحية والتقدير للدولة المصرية و وزارة الموارد المائية والرى المصرية على الدعم الدائم لبلاده ، مشيراً لحرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات .

وتم خلال اللقاء الإتفاق على تعزيز التعاون وتنفيذ العديد من الزيارات المتبادلة للمتخصصين من البلدين للتعرف على المشروعات المنفذة على الطبيعة بكلا البلدين وتعزيز الحوار وتبادل الخبرات العلمية بين الجانبين ، بما ينعكس على تحسين إدارة المياه وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ ، مثل التعاون في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية ، والحفاظ على نوعية المياه ، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر للتعامل مع مخاطر الفيضانات ، وتقييم وإدارة الموارد المائية في الأراضي الرطبة والمناطق الساحلية ، وإدارة المياه الجوفية ، ومشروعات حصاد مياه الأمطار ، وحماية الشواطئ ، واستخدام التقنيات الرقمية .

وتوجه الدكتور سويلم بالدعوة للجانب الايفوارى للمشاركة فى فعاليات اسبوع القاهرة الثامن للمياه والمزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل لإثراء المناقشات والفعاليات ، وبحث المزيد من مجالات التعاون بين البلدين خلال فعاليات الإسبوع .

مقالات مشابهة

  • وزير الري يتابع حالة منظومة الصرف الزراعي: نزع حشائش وتمهيد جسور
  • وزير الري يلتقى سفير كوت ديفوار لبحث التعاون فى مجال المياه
  • وزير الري يؤكد أهمية التعاون مع كوت ديفوار في إدارة الموارد المائية
  • وزير الري : اهمية مشاركة الكوادر الايفوارية بالبرامج التدريبية التى يعقدها مركز PACWA
  • مساعد وزير الري خلال ندوة بمعرض الكتاب: 97% من المياه على سطح الأرض مالحة
  • موقع يرجح ارتفاع نصيب الفرد العراقي من الناتج المحلي الإجمالي
  • وزير الري يتابع الموقف المائي بمحافظة أسوان خلال الموسم الشتوي الحالى
  • وزير الري يتابع الموقف المائي بأسوان خلال الموسم الشتوي الحالي
  • الزراعة: تعاقداتنا لمنظومات الري تغطي مليونًا و500 ألف دونم
  • المجلس العلمي للصناعات الدوائية يدعو لمواجهة التحديات ‏ورسم سياسات جديدة‏ لبناء منظومة دوائية متقدمة