سواليف:
2025-01-30@11:35:01 GMT

خلف ستار الظلام

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

خلف #ستار_الظلام

#هبة_الطوالبة

الحرب النفسية وأبعادها المتعددة تخفي الظلمات الحالكة حربًا شرسة تتجاوز حدود المعارك المباشرة. ففي عالمنا العربي، لا يقتصر الصراع على الجبهات العسكرية، بل يتمدد إلى ساحات أخرى أكثر تعقيدًا وخطورة، ألا وهي ساحات الحرب النفسية. هذه الحرب الخفية التي تستهدف عقولنا وقلوبنا، تسعى إلى تفتيت وحدتنا، وإضعاف عزيمتنا، وزرع بذور الشك والخوف في نفوسنا.

أبعاد الحرب النفسية. تتنوع أدوات وأساليب الحرب النفسية، وتتطور باستمرار مع تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل. من أبرز هذه الأبعاد: الدعاية والإعلام المضلّل: يتم استغلال وسائل الإعلام المختلفة، من التلفزيون إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر الأخبار الكاذبة والشائعات، وتشويه الحقائق، وتزييف الوعي العام. يتم التركيز على بث الرعب والخوف، وتضخيم الخلافات، وتقسيم المجتمعات. الحرب السيبرانية: تشكل الهجمات الإلكترونية سلاحًا فعالًا في الحرب النفسية، حيث يتم استهداف البنية التحتية الرقمية للدول والمؤسسات، وتسريب المعلومات الحساسة، والتلاعب بالرأي العام عبر الإنترنت. استهداف الهوية والذاكرة: تسعى الحرب النفسية إلى طمس الهوية الوطنية والقومية، وتشويه التاريخ والموروث الثقافي، وإضعاف الروابط الاجتماعية. يتم ذلك من خلال فرض روايات بديلة للأحداث التاريخية، وتقويض الثقة في المؤسسات الوطنية. زرع الفتن الطائفية والمذهبية: يتم استغلال الخلافات الطائفية والمذهبية لتعميق الانقسامات الاجتماعية، وإشعال حروب أهلية، وإضعاف الجبهة الداخلية. استهداف الشباب: يعتبر الشباب الفئة الأكثر عرضة للتأثر بالحرب النفسية، حيث يتم استغلال طاقتهم وحماسهم لأغراض سياسية، وتجنيدهم في أعمال العنف والتطرف

تترك الحرب النفسية آثارًا عميقة ومدمرة على المجتمعات، من أبرزها تآكل الثقة: تفقد المجتمعات ثقتها في المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام، مما يؤدي إلى انتشار الشائعات ونظريات المؤامرة. تعميق الانقسامات: تزيد الحرب النفسية من حدة الانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية، وتضعف الروابط الاجتماعية. إضعاف الاقتصاد: تؤدي حالة عدم الاستقرار والشك إلى تدهور الاقتصاد، وتراجع الاستثمارات، وارتفاع معدلات البطالة. تراجع التعليم والثقافة: تتعرض المؤسسات التعليمية والثقافية للهجوم، مما يؤدي إلى تدهور مستوى التعليم، وتراجع الوعي الثقافي هجرة الكفاءات: يدفع الشباب المؤهل إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل، مما يؤدي إلى فقدان البلاد لكفاءاتها. كيف نواجه الحرب النفسية؟ لمواجهة هذه الحرب الشرسة، يجب علينا اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها: تعزيز الوعي: يجب نشر الوعي بأخطار الحرب النفسية، وتزويد الناس بالمهارات اللازمة لتحليل المعلومات والتمييز بين الحقيقة والشائعة. دعم الإعلام الرصين: يجب دعم الإعلام المهني والمستقل الذي يقدم معلومات موثوقة ومحايدة. تقوية الروابط الاجتماعية: يجب تعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء جسور التواصل بين مختلف فئات المجتمع. الحوار والتفاهم: يجب تشجيع الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف، والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية. الدفاع عن الهوية الوطنية: يجب الدفاع عن الهوية الوطنية والقيم المشتركة، والتصدي لأي محاولة لتشويه التاريخ أو الثقافة. إن الحرب النفسية هي تحدٍ كبير يواجه مجتمعاتنا، ولكننا قادرون على مواجهته إذا ما توحدنا وتعاوننا، ورفضنا الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب…

مقالات ذات صلة كم ستصمت الأمة على الإبادة بغزّة! 2024/10/20

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب النفسیة

إقرأ أيضاً:

التنمر الإلكتروني والصحة النفسية

الدكتورة مرام بني مصطفى

الاستشارية النفسية والتربوية

في إحدى الليالي، كانت ريم تجلس في غرفتها تتصفح صفحتها ،تلقت إشعارًا من أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. فتحت الرسالة لتجد تعليقًا جارحًا أسفل صورة لها نشرَتها مؤخرًا.
لم يكن التعليق الأول، بل سلسلة من التعليقات الجارحة التي بدأت منذ أسابيع من حسابات مجهولة.
في البداية، حاولت تجاهل الأمر، لكنها لاحظت أنها بدأت تفقد الثقة بنفسها وأصبحت تخاف من نشر أي شيء جديد، وأصبحت تتجنب الحديث مع أصدقائها، حتى المقربون منهم. ريم لم تكن تنام جيدًا، وبدأت تشعر بحزن دائم لا يفارقها.

مع مرور الوقت، ازدادت حالتها سوءًا، لكنها قررت أخيرًا التحدث مع والدتها حول ما يحدث. والدتها دعمتها وأخذت الموضوع على محمل الجد، وشجعتها على التحدث مع مستشار نفسي. كما قدمت بلاغًا لإدارة الموقع حول التنمر الذي تعرضت له ريم.
من خلال الدعم النفسي والمساعدة القانونية، استطاعت ريم استعادة قوتها وثقتها بنفسها. تعلمت كيف تحمي نفسها على الإنترنت وتحديد الخصوصية وعدم أضافه أشخاص لا تعرفهم،وكيف تواجه هذا النوع من التنمر، وبدأت تُشارك تجربتها لتوعية الآخرين بأهمية طلب المساعدة وعدم السكوت عن الإساءة.

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة 93 2025/01/28

التنمر الإلكتروني أصبح أحد التحديات الكبرى في عصر التكنولوجيا. فهو يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد، خاصة الشباب والمراهقين والعديد من الأشخاص الذين لديهم أنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي . قد يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الاكتئاب، القلق، العزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات،المشكلات الاسرية والاجتماعية ومن المهم التصدي له من خلال نشر الوعي، تقديم الدعم لضحايا التنمر الإلكتروني واتخاذ إجراءات قانونية لضمان بيئة آمنة على الإنترنت.
التنمر الإلكتروني هو أحد أخطر أشكال التنمر في العصر الحديث، حيث يستغل المتنمرون التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لإيذاء الآخرين نفسيًا واجتماعيًا. ما يجعل هذا النوع من التنمر أكثر خطورة هو أنه لا يقتصر على وقت أو مكان محدد؛ فهو مستمر على مدار الساعة ويصعب الهروب منه.
التنمر الالكتروني يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، حيث تترك هذه الظاهرة آثارًا عميقة على الضحية وقد تمتد لفترات طويلة.
من خلال:.
• إرسال رسائل تهديد أو إهانة.
• نشر معلومات شخصية أو صور دون إذن.
• السخرية أو نشر شائعات محرجة.
• إقصاء أو تجاهل الضحية عمدًا عبر المنصات الرقمية.

-مما يؤدي إلى شعور الفرد بالقلق والتوتر
من خلال التعرض المتكرر للإهانة أو السخرية على الإنترنت ، حيث يشعر الشخص بالخوف المستمر من التعرض لهجوم جديد وتدني الثقة بالنفس.
-الاكتئاب التنمر الإلكتروني قد يدفع الضحية إلى الشعور بالحزن الشديد والعجز، مما يؤدي إلى تطور أعراض الاكتئاب. يشعر الضحية بأنه غير محبوب أو أنه أقل قيمة، مما يعزز مشاعر الإحباط واليأس.

انخفاض تقدير الذات:
يتسبب التنمر الإلكتروني في تدمير ثقة الضحية بنفسه، حيث يشعر بعدم الأمان والخجل من ذاته وشعوره بالدونيه،يمكن أن يؤدي هذا إلى تجنب التواصل مع الآخرين أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

-العزلة الاجتماعية:
بسبب الخوف من المزيد من التنمر، قد يتجنب الضحية استخدام الإنترنت أو التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى العزلة والانطواء وإغلاق الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

-اضطرابات النوم:
القلق الناجم عن التنمر قد يتسبب في صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.

كيفية التعامل مع تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية؟
التحدث مع شخص موثوق:
التعبير عن المشاعر لشخص مقرب، مثل أحد الوالدين أو صديق، يمكن أن يخفف الضغط النفسي ويوفر الدعم اللازم،واللجوء إلى الجهات القانونية المعنية بهذة الأمور.

طلب المساعدة من الاخصائي النفسي :
استشارة أخصائي نفسي يساعد الضحية على فهم مشاعره والتعامل مع الأثر النفسي للتنمر بطريقة صحية.

الانخراط في أنشطة إيجابية:
ممارسة الرياضة، الهوايات، أو التطوع يمكن أن يرفع من الحالة المزاجية ويعزز الثقة بالنفس.
. تعزيز الوعي الذاتي:
تعلم كيفية إدارة المشاعر والتعامل مع النقد أو الإساءة يعزز مناعة الفرد النفسية ضد التنمر والتقليل من استخدام الإنترنت . للتنمر. وفي النهاية، يجب أن يتذكر كل شخص أن الإنترنت مكان عام، وأن احترام الخصوصية أساس بناء بيئة رقمية صحية وتفاعلية وآمنة.

مقالات مشابهة

  • عروض فرقة نيران الأناضول تشعل أجواء الأوبرا
  • من الظلام إلى النور.. مستقبل وطن الأقصريُسلم المكفوفين عصا بيضاء وكراسي كهربائية بإسنا
  • التنمر الإلكتروني والصحة النفسية
  • يمنيون معتقلون في سجون الأسد: حقائق مفقودة خلف جدران الظلام
  • الأسود ليس لونا
  • وزير الإنتاج الحربي يلتقي رئيس الوطنية للصحافة ويؤكد على دور الإعلام في تعزيز الوعي المجتمعي
  • عبدالله آل حامد: الإعلام الوطني يعزز بناء الوعي المجتمعي
  • غرقت في الظلام..انقطاع كامل للكهرباء في عدن
  • طوفان بشري يعود لشمال غزة.. و"غليان" في الإعلام العبري (فيديو)
  • ملحمة نيران الأناضول 3 أيام على المسرح الكبير وليلة بشرم الشيخ