خلف #ستار_الظلام
#هبة_الطوالبة
الحرب النفسية وأبعادها المتعددة تخفي الظلمات الحالكة حربًا شرسة تتجاوز حدود المعارك المباشرة. ففي عالمنا العربي، لا يقتصر الصراع على الجبهات العسكرية، بل يتمدد إلى ساحات أخرى أكثر تعقيدًا وخطورة، ألا وهي ساحات الحرب النفسية. هذه الحرب الخفية التي تستهدف عقولنا وقلوبنا، تسعى إلى تفتيت وحدتنا، وإضعاف عزيمتنا، وزرع بذور الشك والخوف في نفوسنا.
تترك الحرب النفسية آثارًا عميقة ومدمرة على المجتمعات، من أبرزها تآكل الثقة: تفقد المجتمعات ثقتها في المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام، مما يؤدي إلى انتشار الشائعات ونظريات المؤامرة. تعميق الانقسامات: تزيد الحرب النفسية من حدة الانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية، وتضعف الروابط الاجتماعية. إضعاف الاقتصاد: تؤدي حالة عدم الاستقرار والشك إلى تدهور الاقتصاد، وتراجع الاستثمارات، وارتفاع معدلات البطالة. تراجع التعليم والثقافة: تتعرض المؤسسات التعليمية والثقافية للهجوم، مما يؤدي إلى تدهور مستوى التعليم، وتراجع الوعي الثقافي هجرة الكفاءات: يدفع الشباب المؤهل إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل، مما يؤدي إلى فقدان البلاد لكفاءاتها. كيف نواجه الحرب النفسية؟ لمواجهة هذه الحرب الشرسة، يجب علينا اتخاذ مجموعة من الإجراءات، منها: تعزيز الوعي: يجب نشر الوعي بأخطار الحرب النفسية، وتزويد الناس بالمهارات اللازمة لتحليل المعلومات والتمييز بين الحقيقة والشائعة. دعم الإعلام الرصين: يجب دعم الإعلام المهني والمستقل الذي يقدم معلومات موثوقة ومحايدة. تقوية الروابط الاجتماعية: يجب تعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء جسور التواصل بين مختلف فئات المجتمع. الحوار والتفاهم: يجب تشجيع الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف، والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية. الدفاع عن الهوية الوطنية: يجب الدفاع عن الهوية الوطنية والقيم المشتركة، والتصدي لأي محاولة لتشويه التاريخ أو الثقافة. إن الحرب النفسية هي تحدٍ كبير يواجه مجتمعاتنا، ولكننا قادرون على مواجهته إذا ما توحدنا وتعاوننا، ورفضنا الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب…
مقالات ذات صلة كم ستصمت الأمة على الإبادة بغزّة! 2024/10/20المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرب النفسیة
إقرأ أيضاً:
"الشباب والرياضة": 11 مساحة آمنة للسيدات في 7 محافظات لدعم الصحة النفسية
أعلنت وزارة الشباب والرياضة، اختتام فعاليات البرنامج التدريبي للتوعية الصحية والدعم النفسي للعاملين بالمساحات الآمنة للسيدات والفتيات، الذي نُفذ داخل 11 مساحة آمنة في 7 محافظات، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). يستهدف البرنامج تحسين الصحة النفسية للعاملين، وتمكينهم من إدارة الضغوط والإجهاد الناتج عن طبيعة عملهم في هذه المساحات المخصصة لدعم السيدات والفتيات في بيئات إنسانية معقدة.
أهداف البرنامج ومخرجاتهصرحت الوزارة أن البرنامج يأتي في إطار تعزيز قدرة العاملين على التعامل مع المواقف الحساسة التي يواجهونها يوميًا، من خلال تزويدهم بأدوات واستراتيجيات فعّالة للدعم النفسي، بالإضافة إلى تدريبهم على التعامل مع الضغوط الناتجة عن العمل في مجالات تهدف لحماية وتمكين السيدات والفتيات.
وأشارت الوزارة إلى أن المساحات الآمنة تُعد مراكز دعم شاملة، تقدم خدمات متنوعة تشمل التوعية الصحية، الدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة القانونية للسيدات والفتيات، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمعات المحلية.
المواقع المشاركة في البرنامجشملت المساحات الآمنة المشاركة في البرنامج 11 مركزًا للشباب موزعة على 7 محافظات كالتالي:
محافظة القاهرة: مركز شباب المعادي الجديدة.محافظة الجيزة: مركزي شباب أرض اللواء والشيخ زايد.محافظة القليوبية: مركز شباب العبور.محافظة الإسكندرية: مركز شباب النصر.محافظة دمياط: مركز شباب دمياط الجديدة.محافظة أسوان: مركزي شباب بدر وحي ناصر.محافظة الشرقية: مراكز شباب الزهور، الشمس، والتنمية الشبابية بالعاشر من رمضان.التدريب لتعزيز الكفاءة المهنيةخلال الفعاليات، ركز التدريب على تعزيز كفاءة العاملين في التعامل مع حالات السيدات والفتيات اللاتي يحتجن إلى دعم نفسي وصحي داخل المساحات الآمنة. وشملت الجلسات التدريبية ورش عمل عملية وتفاعلية حول كيفية توفير بيئة آمنة وصحية، بالإضافة إلى التعرف على استراتيجيات تخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية للعاملين أنفسهم.
دور وزارة الشباب والرياضةأوضحت الوزارة أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطتها الشاملة لتعزيز المساواة بين الجنسين، ودعم قضايا تمكين المرأة، حيث تُعد المساحات الآمنة جزءًا من الجهود الوطنية لتعزيز حماية السيدات والفتيات من جميع أشكال العنف، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030.
كما أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية الدور الذي تلعبه المساحات الآمنة في حماية حقوق السيدات والفتيات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن، مشيرًا إلى أن الوزارة تلتزم بتطوير برامج ومبادرات موجهة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتوسيع نطاق المساحات الآمنة في المستقبل لتشمل مزيدًا من المحافظات.
التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكانأشاد وزير الشباب والرياضة بالتعاون المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في تنفيذ هذا البرنامج، الذي يعكس التزام الجانبين بتعزيز الجهود المبذولة في مجال التوعية الصحية والدعم النفسي للسيدات والفتيات، مؤكدًا أن الشراكة ستستمر لتقديم المزيد من المبادرات النوعية في هذا المجال.
اختُتم البرنامج التدريبي بإشادة المشاركين بالمحتوى المقدم خلال الفعاليات، مع دعوة لتكرار مثل هذه البرامج لتعزيز الكفاءة المهنية للعاملين في المساحات الآمنة. كما أكدت الوزارة أنها بصدد التوسع في عدد المساحات الآمنة وتطوير الخدمات المقدمة فيها لضمان وصول الدعم إلى أكبر شريحة من السيدات والفتيات في مختلف المحافظات.