مكتب المرجع الأعلى: مساعدات مستمرة للنازحين في لبنان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
21 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: استمر مكتب سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني في لبنان بتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين اللبنانيين جراء الاعتداءات الصهيونية المستمرة على البلاد.
وقامت فرق المكتب بجولات إغاثية شملت العديد من مراكز النزوح في عدة مناطق لبنانية، مقدمة دعماً مادياً للسكان الذين تعرضوا للنزوح نتيجة القصف والدمار.
وفي طرابلس، توزعت فرق الإغاثة في مناطق أبي سمرا والقبة والزاهرية، حيث قدموا المساعدات في عدد من المدارس والمراكز الرسمية للبنات والبنين، مثل مدرسة ابن خلدون وثانوية طرابلس الحدادين. كما شهدت قضاء المنية نشاطاً واسعاً من الفرق التي زارت مراكز مثل مدرسة النبي يوشع المختلطة ومعهد دير عمار الفني.
أما في قضاء الكورة، فتمت تغطية مراكز كنسية ومدارس رسمية، مثل قاعة مار سمعان في فيع ومدرسة برغون الرسمية، فيما كانت فرق الإغاثة حاضرة أيضاً في قضاء زغرتا، حيث زارت مدارس ومراكز تعليمية، بما في ذلك مدرسة طوني فرنجية المختلطة وفندق نورث بلازا، التي تستقبل النازحين وتقدم لهم خدمات الإيواء المؤقت.
واستمرت الحملة في اليوم التالي، حيث توسعت الفرق لتغطي المزيد من المراكز في قضاء المنية والضنية، إضافة إلى قضاء الكورة وزغرتا. وشملت المساعدات توزيع مواد إغاثية عاجلة تشمل الطعام، الملابس، والأدوية، لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم.
هذه المبادرات تأتي في إطار الجهود الإنسانية التي يبذلها مكتب المرجع الأعلى في مناطق الأزمات، تأكيداً على دعمه المتواصل للمجتمعات التي تواجه الأوضاع الصعبة، وتعزيزاً لدور المؤسسات الدينية في الإغاثة والتكافل الاجتماعي خلال الأزمات الإنسانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
التجدد للوطن: لبنان عاد الى وفائه للاصول التي حتمت انشاءه بمساعدة اصدقائه الدوليين والعرب
صدر عن الهيئة التنفيذية للتجدد للوطن البيان التالي:
عقدت الهيئة التنفيذية للتجدد للوطن إجتماعاً لها برئاسة شارل عربيد وحضور اعضائها ومجلس امنائها، وعلى اثر الاجتماع صدر البيان الآتي:
اللبنانيون يشعرون، ربما لاول مرة في تاريخهم الحديث، و منذ نشؤ لبنان الكبير عام ١٩٢٠ انهم يحضرون فصلا من تاريخهم، و هم على يقين تبعا لتوالي الاحداث في الداخل إثر اتفاق ٢٧ تشرين الثاني الماضي، بإشراف دولي، ثم سقوط نظام الحكم السوري يوم ٨ كانون الاول الجاري، بأن هذه الاحداث سوف تؤدي بالنتيجة الى دعم الكيان ودعم الاسس التي قام عليها لبنان من جهة، واعادة الاعتبار الى الممارسة الدستورية السليمة وعمل المؤسسات، التي في طليعتها اعادة ارساء قواعد العدالة والمحاسبة.
ان هذه الاحداث المصيرية، في الوقت الذي كان فيه العديد من اللبنانيين يفقدون الثقة بمستقبل وطنهم، جاءت لتؤكد للمشككين ان الاسس التي قام عليها لبنان، منذ ما قبل الكيان الحديث هي ثابتة ولا تتغير، بالعيش الواحد في مختلف المناطق، بالاعتدال واحترام الاخر واحترام خصوصياته، و قبل كل شيء بالحرية التي نشأت مع لبنان منذ اجيال، فلبنان هو البلد الوحيد في منطقة الشرق الاوسط الذي لا يمكنه ان يتخلى عن النظام الحر الذي قاعدته الاولى هي حرية المعتقد وفق المادة التاسعة من الدستور: "حرية الاعتقاد مطلقة"
وجاءت هذه الاحداث ايضا لتؤكد ان لبنان ليس بلد الغلبة لاي من مكوناته، وليس بلد الاستقواء بالسلاح او بالخارج، بل ان الجميع منضوون تحت لواء الدولة ودستورها ومؤسساتها. فهي الوحيدة الضامنة والحامية لحقوق الجميع.
وفي هذا الوقت الذي تجري فيه التحولات الكبرى على صعيد منطقة الشرق الاوسط لا بد ان نؤكد:
1- ان لبنان عاد الى وفائه للاصول التي حتمت انشاءه بمساعدة اصدقائه الدوليين والعرب.
2- ان هذه الفرصة التاريخية الفريدة يجب ان نُحسن تلقفها وخاصة من قبل متولي السلطة.
3- في هذه الظروف التاريخية المصيرية، ان وجود رئيس الدولة هو ضمانة اساسية لحسن التعامل مع هذه التطورات. لذلك يجب احترام الموعد المحدد في التاسع من الشهر المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة تعزز قواعد النظام البرلماني والوفاق الوطني بعيداً عن المحاصصة.
4- ان التطورات التي حصلت في سوريا وما حملت من تغيرات وتبدلات، نأمل ان تكون لمصلحة الشعب السوري ولمصلحة الجوار العربي. وفي اي حال من احوال سوريا، يتطلع اللبنانيون الى علاقات حسن الجوار بما يضمن مصلحة البلدين والشعبين.