قالت صحيفة "أوبزيرفر"، إن وقفة المحارب الأخيرة أعطت لرئيس المكتب السياسي الراحل لحركة حماس، يحيى السنوار مكانة عالية، في "مقبرة العظماء" الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الرواية الإسرائيلية التي كانت تقول إن مقاتلي حماس، كانوا يتمتعون في الأنفاق بشرب الماء والطعام، هي نفس الرواية التي قيلت عن السنوار، وأنه محاط بالأسرى كدروع بشرية، وهو ما ثبت عكسه في مقتله باشتباك.



وأضافت أن "إرث السنوار، سيتعزز من خلال روايته الشوك والقرنفل، التي عبر فيها عن استعداد للتضحية بكل شيء من أجل الكرامة والعزة والإيمان، "فلماذا التفاوض مع إسرائيل؟ تساءل السنوار، عندما تستطيع حماس فرض شروط أخرى للعبة وهو ما كان يعتقد أنه يفعله عندما خطط لهجمات العام الماضي وسيكون إرثه الذي تركه".



وقالت الصحيفة "ستظل الأسطورة التي رباها واعتنى بها، وهو حي بعد من خلال آلاف الملصقات واللوحات الجدارية، وقد غيرت هجماته قواعد اللعبة، والسؤال سيظل مفتوحا إن كانت في صالح الفلسطينيين".

وشددت على أن الروايات الإسرائيلية متضاربة ومتناقضة حول استشهاده، والطريقة التي قتلوه بها، إلا أن حياته بعد الوفاة كمدافع عن فلسطين وبطل لها قد تأكدت.

ولفتت الصحيفة، إلى أن حقيقة مقتله في ساحة المعركة وهو يرتدي البزة العسكرية، ويرمي القنابل اليدوية ويحاول منع اقتراب مسيرة منه بهرواة خشبية بيده، الوحيدة التي ظلت سليمة في صورة أخيرة عن التحدي، في ظل كثرة الروايات الإسرائيلية، والتي تضع زعيم حماس في مقام خاص عن أسلافه الذي اغتالتهم إسرائيل، بغارات جوية وإسقاط قنابل على الأماكن التي كانوا فيها.



وقالت إن الاحتلال حين اغتال الشيخ أحمد ياسين، في 2004، كان على كرسيه المتحرك، خارج من الصلاة، ولم يتبق منه شيء إلا القليل من جسده لتصويره، لكن الصور المتخيلة للضربة الصاروخية أصبحت جزءا من الأيقونات التي ظهرت على الفور في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.

ولا تزال صور الشيخ أحمد ياسين شائعة في غزة والضفة الغربية، وغالبا ما تظهره برفقة شهداء شباب، وقد ترك السنوار جثة مقاتل مزقته الحرب، وهي صورة مشابهة لصورة الثائر الأرجنتيني تشي غيفارا الذي قاتل مع الثورة الكوبية وقتل على يد الجيش البوليفي في عام 1967 وبعد مقتله سجي جسده على طاولة لكي تلتقط صور له، وكانت عيناه المفتوحتان تحدقان في الفراغ على الكاميرا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن قادة حماس احتفوا باستشهاد السنوار في ساحة القتال، وبعبارات خالد مشعل "مقبلا غير مدبر ومقاتلا على الخطوط الأمامية ومتحركا بين المواقع القتالية".

وقد انتشرت مقاطع من قصيدة الشاعر الفلسطيني المعروف محمود درويش على مواقع التواصل الإجتماعي التي قال مستخدمون أنها تنبأت بوفاة السنوار بهذه الطريقة. وهي من قصيدة "مديح الظل العالي" "حاصر حصارك، لا مفر، سقطت ذراعك فالتقطها لا مفر وسقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي، فأنت الآن حر، وحر وحر".

وقد كتب درويش القصيدة في  ظل واحدة من اللحظات المأساوية في تاريخ القضية حيث نقلت السفن درويش ورفاقه من بيروت إلى تونس بعد اجتياح إسرائيل لبنان عام 1982.

وتستعيد قصيدة درويش فظائع القصف الإسرائيلي لبيروت ومجازر الفلسطينيين واللبنانيين في صبرا وشاتيلا والقتل الجماعي وسط لامبالاة العالم والتي توحدت مع حنينه للمقاومة وهي موتيفة تتردد مع الفلسطينيين في غزة المدمرة اليوم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السنوار الاحتلال غزة غزة الاحتلال السنوار ايقونة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: استشهاد السنوار سيكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها

أكدت جماعة الحوثي، الجمعة، أن استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار، ودمائه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها.

 

جاء ذلك في بيان نعي لما يسمى بـ "المجلس السياسي"، بإستشهاد يحيى السنوار، بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء.

 

وقال بيان النعي إن الشهيد البطل قد رفع راية الجهاد ووقف بفاعلية وثبات في طليعة الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر والمجاهدين في حركات المقاومة الفلسطينية وشكل جبهة صلبة وقوية في وجه العدوان الإجرامي الصهيوني حتى توج أعماله وجهاده بالشهادة في سبيل الله.

 

وبارك البيان للشهيد وللأمة الإسلامية والعربية عمومًا ولحركة حماس خصوصا هذه الشهادة العظيمة، متوجها بالتعازي وخالص المواساة إلى أسرته الكريمة وإلى حركة المقاومة الإسلامية حماس وإلى كل المجاهدين والشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية جمعاء.

 

ولفت البيان، إلى أن "استشهاد هذا القائد الكبير ودمائه الطاهرة الزكية ستكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها، وستزيد المجاهدين في فلسطين اصرارا وعزما وتصميماً وتفانياً وثباتاً على مواصلة السير على خط الشهداء حتى تحقيق النصر الموعود بإذن الله".

 

وجدد البيان، التأكيد على موقف الجماعة الثابت بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والاستمرار في مساندته وبكل الوسائل حتى يتم إيقاف العدوان ورفع الحصار.


مقالات مشابهة

  • أوبزيرفر: نهاية المحارب السنوار احتلت موقع أيقونيا في تاريخ الفلسطينيين
  • ملك الأردن: يجب وقف جميع الأعمال العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
  • أوبزيرفر: “نهاية المحارب” تؤكد موقع السنوار في كوكبة شهداء فلسطين
  • عاجل - حركة حماس: يحيى السنوار استشهد بعد أن قاد المعركة الأعظم في تاريخ شعبنا
  • بكلمات محمود درويش الممثل المصري خالد النبوي ينعى الشهيد يحيى السنوار
  • عاجل- حماس في حداد على السنوار: مقتل القائد الأكثر غموضًا في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • الحوثيون: استشهاد السنوار سيكون الوقود التي يصطلي الصهاينة بنارها
  • الغارديان: رغم كل التكنولوجيا الإسرائيلية قضى السنوار في اشتباك مباشر
  • يحيى السنوار.. نهاية استثنائية لقائد فلسطيني حطّم غرور الكيان "خاوة"