كيف نهضت وزارة الزراعة بمحصول الشعير في مصر؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ينظم معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية ورشة العمل الختامية للحملة القومية للنهوض بمحصول الشعير الأربعاء الموافق ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤، ويأتي ذلك في اطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وتحت إشراف وحضور الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس المركز والدكتور علاء حموية ممثل منظمة ايكاردا في مصر.
وفي هذا الإطار قال الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية لقد أسفرت جهود الحملة القومية للنهوض بمحصول الشعير والممولة من برنامج التنمية الزراعية ADp عن العديد من الإنجازات من خلال مشروع الحقول الإرشادية من أهمها تبنى المزارعين الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، زيادة نسبة التغطية بالتقاوى المعتمدة مع زيادة إنتاجية وحدة المساحة على مستوى المناطق المستهدفة لزراعة الشعير على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه أكد خليل أنه من خلال أنشطة الحملة القومية تم التعرف على مصادر المعلومات التى يحصل منها المزارعون على معلوماتهم الزراعية خاصة فى المناطق الحدودية، كما تم الوقوف على أهم المشكلات و العوائق التى تواجههم.
كما تم تنفيذ عدد ١٧٠ حقلا إرشاديا للشعير المغطى و العارى بخمسة محافظات هى مرسى مطروح ، شمال سيناء، جنوب سيناء، الوادى الجديد، الإسماعيلية، الجيزة ، بواقع ١٠٠ حقل ارشادى فى الأراضى الجديدة حديثة الاستصلاح، ٧٠ حقلا بالمناطق المطرية علاوة على تنفيذ ٢٥ تجربة تأكيدية موزعة على ١٥ محافظة بمحافظة الوجه البحرى و القبلى.
زراعة الشعيرومن جانبها، قالت الدكتورة هبه جمعة رئيس قسم بحوث الشعير بمعهد المحاصيل الحقلية إنه تم من خلال أنشطة الحملة القومية مشاركة المرشدين مع الباحثين فى تخطيط و تنفيذ و تقييم التجارب الحقلية وإجراء المشاهدات فى حقول المزارعين.
ومن خلال عقد حلقات المناقشات والمدارس الحقلية تم توعية المزارعين بالآثار السلبية للتغيرات المناخية و كيفية مجابهتها عن طريق اختيار الأصناف الموصى بها واتباع التوصيات الفنية السليمة، كما تم تدريب كوادر المرشدين و زراعة الشعير على تطبيق تقنيات بسيطة سهلة التنفيذ لإنتاج الشعير المستنبت فى المنازل بدون تكلفة عالية وبدون وحدات استنبات مجهزة وذلك تمشيا مع سياسة الدولة فى معالجة مشاكل نقص الاعلاف الخضراء خاصة فى فصل الصيف.
ومن أهم مردودات برنامج الحقول الإرشادية بالحملة تقديم الدعم الفنى و المادى للزراع فى المناطق الهامشية لتحسين مستوى معيشتهم و زيادة دخولهم فى تلك المناطق المترامية الشاسعة و التى تعتمد على الشعير كمحصول أساسى فى حياة سكان تلك المناطق، كما أدت سياسة الحملة إلى تعريف المزارعين ببعض الممارسات الجديدة مثل تبنى زراعة أصناف الشعير ثنائية الغرض و التى تزرع لغرض كلا من العلف الأخضر بعد ٥٥ يوما من الزراعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعير محصول الشعير المحاصيل الحقلية البحوث الزراعية مصر من خلال
إقرأ أيضاً:
تشجيع الزراعة في المناطق الجبلية بصحم لتعزيز الاستدامة الغذائية
تعمل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ممثلةً بدائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحم، على تحقيق الأمن الغذائي واستدامته في الولاية، خصوصًا في المناطق الجبلية، من خلال تشجيع المزارعين على الزراعة. وقد حظي عدد من المزارعين في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة بدعم من قِبل الوزارة منذ سنوات عدة، سواء لصغار المنتجين أو لذوي الدخل المحدود، والمتمثل في البيوت المحمية.
وقال المهندس علي بن سعيد المقبالي رئيس قسم التنمية الزراعية وموارد المياه بولاية صحم: "هناك زيارات ميدانية ممنهجة لمتابعة المشاريع الإنتاجية المدعومة من قبل الوزارة في مزارع المواطنين بمختلف المناطق، بهدف متابعة تلك المشاريع والوقوف على التحديات وتقديم الدعم والإرشاد، إضافةً إلى متابعة الإنتاجية لمختلف المشاريع".
ومن بين المزارعين الذين استفادوا من هذا الدعم، المزارع أحمد بن صقر الشيدي، وهو أحد النماذج التي استطاعت شق طريقها بثبات في هذا المجال، حيث بدأ مشروعه في عام 2016 من خلال الحصول على بيت محمي لزراعة مختلف المحاصيل الزراعية مثل الخيار والطماطم وغيرها، وكان معدل الإنتاج السنوي للمشروع يصل إلى قرابة 12 طنًا. بعد ذلك، بدأ التوسع في زراعة محاصيل أخرى مثل البصل، والثوم، والفلفل، والكوسا، والملفوف، والعديد من الأصناف الزراعية.
وقال أحمد الشيدي مالك المشروع: "كنت أعتمد على نفسي في تسويق تلك المحاصيل للأسواق المحلية في الولاية، ولله الحمد، كانت الاستفادة جيدة. بعد فترة، بدأت في زراعة أشجار السدر بعدد ألف شجرة، بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، حيث تمثل زراعة أشجار السدر أهمية كبيرة من خلال الاستفادة منها في إنتاج العسل عالي الجودة، وتحسين النظام البيئي، كما تُعد جزءًا من التراث العماني، وتوفر هذه الأشجار مساحات شاسعة لمواجهة مختلف التحديات مثل الجفاف والتصحر، إضافةً إلى أنها تسهم في زيادة الدخل المادي للمزارعين".
وأضاف: "تبلغ نسبة الإنتاج من محصول أشجار السدر (النبق) ما يقارب 3 أطنان، ويتم تسويقه داخل أسواق الولاية وخارجها".
وتابع الشيدي حديثه قائلًا: "عملتُ مؤخرًا على مشروع إنتاج العسل من خلال إنشاء خلايا نحل، نظرًا لتوفر المراعي، وخاصة أشجار السدر، التي تسهم بشكل كبير في وفرة إنتاج العسل، وهناك استفادة كبيرة من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذا المشروع، ونحن في قرية الصغوة، إحدى القرى الجبلية التابعة لشيدة بولاية صحم، نعتمد بشكل كبير على الزراعة، والرعي، وتربية النحل، كما تمثل لنا مصدر دخل اقتصادي من خلال مختلف المحاصيل الزراعية".
وعن مشروع مكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، أوضح الشيدي أن الفريق التطوعي يقوم بجهود كبيرة لمكافحة هذه الحشرة من خلال الفحص والعلاج والإزالة للنخيل المصابة، إضافةً إلى إرشاد المزارعين وتوعيتهم بضرورة تنظيف وعلاج الإصابات، كما أكد وجود دعم حكومي مستمر لتزويد الفريق بالأدوات اللازمة لمكافحة سوسة النخيل، والتي تتمثل في المعدات، والمبيدات، والمتابعة المستمرة من قبل دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بصحم، في إطار تنفيذ الخطط الموضوعة لمكافحة هذه الحشرة.
وأشار إلى أن الفريق ساهم منذ انطلاقته في الحد من انتشار هذه الحشرة بشكل كبير، حيث انخفض عدد الإصابات من 80 إصابة إلى 3 إصابات فقط، وفقًا للتقارير الصادرة عن الدائرة.
واختتم الشيدي حديثه قائلًا: "نتمنى من الجهات المعنية الاستمرار في دعم هذه المشاريع، لما تمثله من أهمية اقتصادية للمزارعين، ولضمان توفير أمن غذائي مستدام".