تقام على 500 فدان بقلب القاهرة التاريخية.. وزير الإسكان يتابع مستجدات «تلال الفسطاط»
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا موسعا مساء أمس، لمتابعة موقف تنفيذ مشروع حديقة تلال الفسطاط بمحافظة القاهرة، واستعرض فيديو عن الموقف الحالي للمشروع، موضحا أن الحديقة تجاور متحف الحضارة، وبحيرة عين الصيرة، ومجمع الأديان، وجامع عمرو بن العاص، وتُعد من أكبر الحدائق في منطقة الشرق الأوسط، وجرى تنفيذها على مساحة نحو 500 فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية «كان يستخدم سابقا مقلبا للمخلفات»، وذلك بحضور مسؤولي الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والجهاز المركزى للتعمير، واستشارى المشروع.
وأكد وزير الإسكان، أنّ مشروع حديقة تلال الفسطاط محل اهتمام ومتابعة مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشددا على الالتزام بالمواعيد المحددة للانتهاء من التنفيذ، وتكثيف أعداد العمالة والمعدات لدفع معدلات الإنجاز، والعمل في وردتين على الأقل، وتوزيع الأعمال على الشركات حسب امكاناتها، واستبعاد المتقاعسين.
جداول زمنية للأعمالكما وجه وزير الإسكان بالانتهاء من نطاقات مكتملة تباعا، ووضع جداول زمنية محددة، ومستهدفات لتحقيقها بتواريخ محددة، والمتابعة الدورية الميدانية والمستمرة، وعقد لقاءات مع رؤساء شركات المقاولات وجميع فرق العمل لإنهاء التنسيقات اللازمة، وحل المشاكل وتذليل العقبات أولا بأول، مع التشديد على الالتزام بأعلى معايير الجودة في تنفيذ مختلف مكونات الحديقة.
حديقة الفسطاط تضم 8 مناطقوأوضح الوزير، أن حديقة تلال الفسطاط تضم 8 مناطق، ولها 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية)، و مراعاة زيادة المسطحات الخضراء، كما تتضمن عددا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، وتعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، وتخلق متنفسا جديدا لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة، ويتولى تنفيذها الجهاز المركزي للتعمير من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى.
وأشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، إلى أن المنطقة الثقافية بالحديقة تقع مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول على طريق صلاح سالم، وتُعد إحدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة، وتحاط بمجموعة من الساحات تضم أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية، على البوابة الرئيسية، و4 مطاعم وكافتيريات بمسطح 216 متر مربعا، و3 نوافير، وأعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26.864 متر مربع.
وقال إن الحديقة تضم أيضاً منطقة التلال والوادي، وتنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائي (النهر)، وتتدرج في مجموعة من المصاطب، تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم «تلة القصبة» المُقامة على مساحة 13 ألف مترمربع، وفندقا سياحيا، ومبانى خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلالا، بينما تضم تلة الحدائق التراثية مدرجات ومباني للزوار، ومطاعم، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة مستعرضا المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.
وذكر اللواء محمود نصار، أن تلة الحفائر يجرى العمل بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر مدينة الفسطاط القديمة، لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانا للوصول إلى التكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المُكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول كيلومتر وارتفاع 1.5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.
محتويات تلال الفسطاطوأوضح رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إن حديقة تلال الفسطاط تضم أيضا المنطقة الاستثمارية بمساحة 131 ألف متر مربع وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم 12 مطعما، و4 مراكز تجارية، و4 جراجات للسيارات، وخلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، حيث تضم المسرح الرومانى والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، وكذا منطقة الأسواق، وهي منطقة تجارية بمساحة 60 ألف متر مربع، وتهدف لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويجري تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل، وتشتمل على 19 محلاً تجاريا، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندق 3 نجوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحياء القاهرة أنشطة ثقافية إحياء التراث البنية التحتية البوابة الرئيسية التراث المصرى الجهاز التنفيذي الجهاز المركزى للتعمير الحرف اليدوية حدیقة تلال الفسطاط وزیر الإسکان
إقرأ أيضاً:
طلاب من جامعة هارفارد يزورون جدة التاريخية
استقبل برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة وفدًا من طلاب جامعة هارفارد الأمريكية، ضم طلابًا من مختلف أنحاء العالم، ونظم لهم جولة في منطقة جدة التاريخية.
واطلع الطلاب على المعالم التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تميز المنطقة، وشاركوا في الفعاليات التي أطلقها البرنامج بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، وذلك ضمن جهود البرنامج في التعريف بالتراث المعماري والثقافي للمنطقة.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير نجران يكرّم مدير شرطة المنطقة السابق
وتأتي الزيارة في إطار مبادرة وطنية ينظمها الطلاب السعوديون في الجامعة لاستكشاف المملكة، وإبراز التطور الحضاري والاقتصادي فيها وتقديم تجربة متكاملة تجمع بين التراث والتطور.
يذكر أن برنامج جدة التاريخية يقود جهود إعادة إحياء المنطقة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، إضافةً إلى تفعيل المنطقة اقتصاديًا، وتحقيق التنمية المستدامة فيها وتنمية مجالها المعيشي عبر مشاريع ومواقع جاذبة للعيش والعمل، وتحويلها إلى وجهة تراثية وسياحية عالمية.