شهيدان في قصف مكثف بقطاع غزة وتدمير واسع لمنازل السكان بجباليا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد أشخاص وإصابة آخرين، ونسف عديد من المباني السكنية في مخيم جباليا، كما أعلن استمرار عملياته العسكرية البرية في القطاع المحاصر.
وقال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين اثنين استشهدا جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل في منطقة الصفطاوي شمال غربي مدينة غزة.
كما أفاد بأن انفجارات متتالية تهز مدينة غزة وشمالها بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي.
وقال المراسل إن قصفا مدفعيا إسرائيليا مكثفا استهدف شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشمال القطاع، أكد مراسل الجزيرة أن القوات الإسرائيلية ما زالت تحاصر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في منازلهم وتمنع وصول الطعام والمياه والدواء إليهم منذ 17 يوما.
كما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف المنازل غرب مخم جباليا وفي مناطق متعددة شمال القطاع.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت جميع المنازل والبنى التحتية في منطقة "بلوك 2" بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقد حوصرت عائلات فلسطينية في مخيم جباليا نتيجة القصف المستمر لإجلائها، مكررة نداءات الاستغاثة.
عمليات للمقاومة
ومساء أمس الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل قائد اللواء 401 العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر بجروح خطيرة في معارك بجباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العقيد دقسة كان برفقة 3 ضباط آخرين في دبابتين داخل جباليا بمنطقة المعارك، وأضافت أنه خرج مع الضباط من الدبابتين مسافة 20 مترا، وأثناء تحركهم تم تفجير عبوة ناسفة بهم.
ومن جانبها، أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قنص جنديين إسرائيليين في مخيم جباليا، والسيطرة على طائرة مسيّرة خلال مهمة استخباراتية وسط المخيم.
وبثت القسام صورا قالت إنها لتدمير دبابة ميركافا بعبوة شديدة الانفجار شرق معسكر جباليا يوم الجمعة الماضي.
كما قالت سرايا القدس إنها قصفت بقذائف الهاون جنود الاحتلال شرق جباليا وفي محور نتساريم.
وحصلت الجزيرة على صور لكتائب القسام تظهر اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمالي قطاع غزة.
وقد أعلنت الكتائب تدمير ناقلة "نمر" إسرائيلية بعبوة "شواظ" قرب محطة الخازندار شمال غرب مدينة غزة، وفي معسكر جباليا شمالي القطاع أعلنت القسام قنص جنديين إسرائيليين، واستهداف جرافة عسكرية للاحتلال بقذيفة "الياسين 105". كما استهدفت ناقلتي جند إسرائيليتين مساء أمس وأوقعت طاقميهما بين قتيل وجريح.
بيان جيش الاحتلال
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيواصل عملياته العسكرية البرية في قطاع غزة وجنوب لبنان.
كما قال في بيان إن مقاتلاته الحربية استهدفت مجموعة من عناصر حركة حماس تعمل في مجال الهندسة "كانت تشكل تهديدا" على القوات الإسرائيلية وسط قطاع غزة، وفق تعبيره.
وقال جيش الاحتلال إن قوات الفرقة 162 دمرت في منطقة جباليا بنى تحتية وفتحات أنفاق، وقتلت عشرات ممن سمتهم بـ"المخربين" في إشارة لعناصر المقاومة الفلسطينية الذين يدافعون عن أرضهم وشعبهم الذي يتعرض لحرب إبادة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال جبالیا شمالی مخیم جبالیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت إلى وصول 8 مصابين وجثامين 27 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
تعاني غزة من دمار واسع بعد كل حرب تشنها إسرائيل، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة إنسانية ملحة. تشمل جهود إعادة التأهيل إصلاح البنية التحتية، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وترميم المستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. تشارك المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى جانب دول عربية وإسلامية، في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، لكن هذه الجهود غالبًا ما تواجه قيودًا إسرائيلية على دخول مواد البناء، مما يؤدي إلى بطء الترميم واستمرار معاناة السكان.
رغم الجهود المستمرة، تبقى إعادة الإعمار في غزة محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع وصول المعدات اللازمة، إضافة إلى نقص التمويل الكافي. يعتمد السكان بشكل كبير على الدعم الدولي والمبادرات المحلية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من التحديات. لضمان إعادة تأهيل مستدامة، يحتاج القطاع إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، واستثمارات في البنية التحتية، ودعم دولي مستمر لمواجهة الأزمات المتكررة.