بعد وفاتها.. من هي الأم تكلا أبو الوي رائدة تعليم الراهبات؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
حالة من الحزن والأسي أصابت مدارس الراهبات، بعد رحيل الأم تكلا أبو الوي، الملقبة برائدة تعليم الراهبات، والتي نعاها جميع الطلاب والطالبات بكلمات مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفاة الأم تكلا أبو الوي رائدة تعليم الراهباترحلت الأم تكلا أبو الوي، مديرة مدرسة سيدة المعونة للغات في مصر الجديدة، عن عمر يناهز الـ87 عامًا، وظلت تشغل منصب مُديرة المدرسة لأكثر من 60 عاما.
تم تشييع جثمان الأم تكلا أبو الوي رائدة تعليم الراهبات، في تمام الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس الأحد إلى كنيسة القديس مار يوسف للروم الكاثوليك بالدويلعة.
أعلنت مدرسة راهبات سيدة المعونة موعد ومكان عزاء الأم تكلا أبو الوي، قائلة: «نتقبل غدًا الإثنين الموافق 21 اكتوبر 2024 التعازي في أختنا الراحلة تقلا أبو الوي من السادسة مساءً إلى الساعة التاسعة مساءً بمدرسة راهبات سيدة المعونة الدائمة مصر الجديدة، نشكر الجميع على تعزيتكم»
وُلدت الأم تكلا أبو الوي في 9 أبريل 1937 في سوريا، لتحمل الجنسية السورية، وكانت تعيش في محافظة السويداء في سوريا.
وكان والدها عمدة محافظة السويداء في سوريا في ذلك الوقت، وبالرغم من اعتراضه إلا أنها سافرت إلى لبنان وأعلنت نذرها راهبة في كنيسة الأم حريصا سيدة لبنان.
وتم اختيارها لاحقًا للعمل في مصر كمعلمة في واحدة من أبرز المدارس الكاثوليكية عام 1959، وذلك بتعيين من مجلس الرهبنة، وعادت إلى محافظتها لاستخراج بطاقة هوية للسفر خلال فترة الوحدة بين مصر وسوريا.
معلومات عن الأم تكلا أبو الويووصلت إلى القاهرة وهي في سن 19 عامًا، والتحقت بكلية الآداب بجامعة عين شمس لدراسة التاريخ، حيث حصلت على الليسانس عام 1956.
وحصلت أيضًا على الماجستير، لتبدأ رحلتها كمعلمة في المدرسة، وشغلت منصب مُديرة لمدرسة الراهبات سيدة المعونة للغات أكثر من 60 عاما، والتي ما زالت تديرها حتى أيامها الأخيرة.
وحصلت على لقب الأم تكلا في جميع المدارس الكاثوليكية في مصر، وبعد العمل في مصر لمدة تصل إلى 60 عامًا.
اقرأ أيضاًمحافظ قنا يستقبل وفدا من مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات للتهنئة بشهر رمضان المبارك
مدرسة الراهبات بإسنا تنظم فعاليات مبادرة "اتحضر للأخضر "جنوب الأقصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فی مصر
إقرأ أيضاً:
تعذيب وإهانة.. تقرير يفجر قصص الانتهاكات بحق معارضي نتنياهو
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تقرير موسّع، عن أساليب قمع وإهانة "ممنهجة" يتعرّض لها متظاهرون إسرائيليون معارضون لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى ما وصفته بتشكيل "ميليشيا شبه رسمية" تُلاحق المحتجين حتى داخل منازلهم، في تشبيه مباشر بقوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني.
مداهمات و"تفتيش مهين"
وبحسب ما نشرته الصحيفة الثلاثاء، وثّق فريقها عمليات اقتحام لمنازل متظاهرين من قِبل مجموعات يُطلق عليها المحتجون "باسيج نتنياهو"، حيث يخضع المعتقلون لتفتيش جسدي "مهين"، بما في ذلك التفتيش العاري وتكبيل الأيدي أمام المارة.
وأوردت الصحيفة حادثة قالت إنها تكشف "منهجية الإذلال"، إذ شاركت فتاة تبلغ من العمر 14 عاما بهدوء في تظاهرة أمام منزل وزير الاقتصاد نير بركات، مطالبة بعودة الأطفال الرهائن. لاحظت والدتها اقتراب شرطي من ابنتها، فنزلت لحمايتها وهي ترتدي قبعة كُتب عليها "الديمقراطية".
وسرعان ما تطور الموقف إلى اشتباك لفظي، اتُهمت على أثره الأم بـ"حمل لافتات تحريضية".
ووفق هآرتس، جرى تكبيل الأم وسحبها إلى شاحنة أمام المارة، ثم اقتيدت إلى مركز الشرطة حيث أُجبرت على خلع ملابسها لتفتيش جسدي "قسري"، قبل أن يُفرج عنها بعد 4 ساعات.
ونقلت الصحيفة عن الأم قولها: "شعرت بأنني كنت مختطفة. هذه الإهانات لا تُطبّق على المستوطنين المسلحين الذين يعتدون على الجيش ويحرقون مواقعه".
قوة غير رسمية بلا زي نظامي
وبحسب الشهادات، تضم "باسيج نتنياهو" أفرادا لا يرتدون زي الشرطة الرسمي، ما يثير تساؤلات حول صفتهم القانونية. ووفق هآرتس، فإن هؤلاء يتنقلون بمجموعات صغيرة، ويركزون على "التخويف والإذلال الممنهج" من خلال مداهمات وتفتيشات جسدية، ومنع التجمعات أو حتى التعبير عن الرأي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الممارسات تتزامن مع حملات "تحريض رسمية" ضد وسائل الإعلام المستقلة، في ظل تصاعد انتقادات الداخل الإسرائيلي للخطاب الحكومي الذي يعتبر المحتجين "عملاء" أو "خونة".
تحذيرات من انزلاق سلطوي
ورأت هآرتس أن هذه الانتهاكات تكرّس تحوّل إسرائيل إلى "نظام سلطوي قمعي"، معتبرة أن حكومة نتنياهو "لم تعد خاضعة للقانون" وفق تعبيرها. وأضافت الصحيفة بنبرة تحذيرية: "من الآن فصاعدًا، الطريقة الوحيدة لتجنّب باسيج نتنياهو هي عدم التظاهر، وعدم الكتابة، وعدم الظهور على الشبكات الاجتماعية أو في الصحف... فقط الصمت".
خلفية سياسية متوترة
ويأتي هذا التقرير في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات داخل إسرائيل منذ أشهر ضد سياسات حكومة نتنياهو، على خلفية الحرب على غزة والتشريعات المثيرة للجدل المتعلقة بالجهاز القضائي. وسبق لرئيس الوزراء أن هاجم صحيفة هآرتس بشدة، متهماً إياها بنشر "افتراءات" حول مقتل مدنيين فلسطينيين على أيدي الجيش الإسرائيلي.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن نتنياهو يسعى لترسيخ حكم "شخصي وسلطوي"، بينما تؤكد المنظمات الحقوقية أن عمليات الاعتقال والمداهمة تجاوزت أي ضوابط قانونية متعارف عليها.