تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعهد الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهوري الحالي للبيت الأبيض دونالد ترامب، بأنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية سيعمل فورا على إحلال سلام حقيقي ودائم في الشرق الأوسط، معتبرا أن الأوضاع في تلك المنطقة سيئة للغاية وما كان يجب أن تصل الأمور إلى هذا الحد.


وقال ترامب ـ في مقابلة خاصة لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم /الاثنين/ ـ إن الانتخابات الأمريكية ستحدث فارقا كبيرا، مشيرا إلى أنه يحظى بعلاقات جيدة ومتميزة مع كثير من دول الشرق الأوسط.

 
وأضاف أنه يريد سلاما حقيقيا ودائما ولا تكرر هذه الأحداث كل خمس أو عشر سنوات، مؤكدا أنه لو كان رئيسا للولايات المتحدة ما كانت بدأت هذه الحرب أبدا، وما كان قتل كل هؤلاء الأشخاص وما كانت روسيا هاجمت أوكرانيا.
وبشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إن العلاقات جيدة وحين كنت رئيسا كانت تربط واشنطن والرياض علاقات عظيمة، مؤكدا أنه يكن كل الاحترام للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي لديه رؤية لم يسبقه أحد بها وهو يحظى باحترام من جميع أنحاء العالم.
وتابع ترامب قائلا "إننا نحظى بعلاقات متميزة مع العديد من القادة في المنطقة، ولا تنسوا أننا أتممنا الاتفاقات الإبراهيمية وكان من الممكن أن تكون شاملة في غضون عام، وسأسعى حال فوزي في الانتخابات بتوسيعها وانضمام دول جديدة إليها، يبدو الأمر خياليا ولكن سأسعى لتحقيق ذلك"، مشيرا إلى أن إدارة جو بايدن لم تضف أحدا إلى هذه الاتفاقات.
وأكد ترامب أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة حقيقية إلى سلام دائم ووقف القتل والدمار، لافتا إلى أنه يحظى بدعم كبير من العرب الأمريكيين في الانتخابات الأمريكية.
وبشأن إمكانية حصول إيران على أسلحة نووية، قال ترامب "لن يحصلوا عليها حال فوزي في الانتخابات، ولكني الآن لست رئيسا ولا يمكنني فعل شىء"، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه يحترم إيران وشعبها فهم مفاوضون عظماء وشعب عظيم، مضيفا "أردت أن يكون الاتفاق مع إيران شيئا عظيما ولكنها تمضي في طريقها المنفرد وربما يكون خطرا، ربما أكثر مما كان يتوقعون منذ شهر مضى".
وحول رؤيته في التعامل مع الحوثيين، قال المرشح الجمهوري إنه "يجب منع الحوثيين من استهداف السفن"، موضحا "أن الكثير من الصواريخ تستهدف السفن وتضربها بشدة والوضع سيء للغاية ولا يمكن استخدام طرق الملاحة ويجب إيقاف هذا الأمر وعدم تكراره".
وأكد أنه إذا لم يكن هناك رئيس قوي للولايات المتحدة فمن الممكن أن يعود الإرهاب من جديد، مضيفا أن الكثير من الأشخاص حول العالم يعولون على الولايات المتحدة، وفي حال فزت في الانتخابات سيكون لديهم شخص يمكنهم الاعتماد عليه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ترامب الانتخابات الرئاسية سلام حقيقي الشرق الأوسط فی الانتخابات إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يستغل ترامب ضعف إيران؟

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه وجه رسالة إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يصر نظامه على تخفيف العقوبات قبل أي محادثات نووية، لكن ترامب يرى أن إيران ليست في وضع يسمح لها بإملاء الشروط المسبقة، وهي لا تملك الأوراق.

إيران تعاني من التضخم بنسبة 40%


في حديثه يوم الخميس إلى قناة "فوكس بيزنس"، كشف ترامب أنه وجه رسالة، يوم الأربعاء، إلى المرشد الإيراني "يقول فيها إنني آمل أن تتفاوض، لأنه إذا كان علينا التدخل عسكريًا، فسيكون ذلك أمرًا فظيعًا بالنسبة لهم". ويوم الجمعة، أكد  ترامب أن الخيار العسكري قابل للتطبيق. وقال: "أفضل أن يكون لدي اتفاق سلام بدلاً من الخيار الآخر، لكن الخيار الآخر سيحل المشكلة".
وأضاف ترامب: "نحن في اللحظات الأخيرة. لا يمكننا السماح لهم بالحصول على سلاح نووي. سيحدث شيء ما قريبًا جدًا". وكما كتب الخبير النووي المخضرم ديفيد أولبرايت الأسبوع الماضي،: "تتخذ إيران الخطوة شبه النهائية المتمثلة في الخروج من الأزمة، حيث تقوم الآن بتحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى يورانيوم مخصب بنسبة 60%". ويمكن أن يصبح هذا اليورانيوم صالحاً للاستخدام في صنع الأسلحة في غضون أيام.

Iran Is Weak. Will Trump Be Strong?

Tehran will try to delay and humor Mr. Trump as it has other Presidents.

President Trump says he’s written to Iran’s Ayatollah Ali Khamenei, whose regime insists sanctions relief precede any nuclear talks. But Iran is in no position to… pic.twitter.com/RPk2db4OxB

— Giacomo Jacques BEHAR (@BeharGiacomo) March 9, 2025

لا عجب أن إيران كانت تعرقل ترامب. ويقول الرئيس مسعود بيزشكيان إنه يريد التفاوض ولكن خامنئي يمنعه من ذلك، وهو لا يريد ذلك. وتقول الصحيفة إنهم يرغبون في لعب دور "الشرطي الصالح" و"الشرطي الشرير" مع رئيس أمريكي آخر، ورفع السعر المطلوب للتفاوض، ثم التحدث حتى تفقد أمريكا القدرة على "إعادة فرض" عقوبات الأمم المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول).
وبفضل إسرائيل، أصبحت إيران في أضعف نقطة لها منذ عقود. لكن النظام كان ضعيفًا وقادراً دائمًا على التعافي، بينما يماطل مع الولايات المتحدة من خلال المفاوضات، أو رجال الواجهة الذين يعدون بنوايا سلمية.
ويذكر أن هذه الاستراتيجية نجحت مع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي كتب رسائل إلى خامنئي حتى توصل إلى اتفاق سيئ، كان من شأنه أن يمهد الطريق أمام إيران للحصول على قنبلة نووية. كما توقف الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن فرض العقوبات لإرضاء إيران، التي ارتفعت صادراتها النفطية من 300 ألف برميل يومياً عام 2020 إلى 1.7 مليون برميل يوميا في عام 2024. ونتيجة لحسن نيته، حصل بايدن على حرب إيرانية على 7 جبهات ضد إسرائيل والمزيد من التقدم النووي الإيراني.

???????????? TRUMP: IRAN IS NOT WEAK, THEY ARE VERY STRONG

“Iran was in big trouble when I left, they were broke; they didn't have money for Hamas; they didn't have any money for Hezbollah.

They became very strong, very fast; they sold massive amounts of oil and they became very rich… https://t.co/0WZ0mjfl5y pic.twitter.com/eGwKskVMxf

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) February 4, 2025

ومع ذلك، فإن التبادلات العسكرية مع إسرائيل جعلت إيران أضعف بكثير، فقد دمرت إسرائيل أفضل الدفاعات الجوية الإيرانية التي طالما تم الترويج لها على أنها حاجز أمام ضربة أكبر، مما ترك البرنامج النووي مكشوفا. كما أن العديد من وكلاء إيران قد سقطوا أو خرجوا، إذ دُمّرت حماس وصار حزب الله بلا دفة، وترسانته في حالة خراب. ولم يعد نظام الأسد في سوريا  موجوداً.

كبش فداء

والواقع أن إيران تعاني من التضخم بنسبة 40%، كما فقدت عملتها 95% من قيمتها منذ عام 2018، وفي الأسبوع الماضي عزلت طهران وزير ماليتها، ككبش فداء.
كل هذا يعني أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق، فمن الصواب أن تضغط من أجل التوصل إلى اتفاق "سيكون بنفس جودة الفوز العسكري"، كما قال  ترامب.
ولكن الاختبار هو ما إذا كانت إيران مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي، والسماح بعمليات التفتيش عند الطلب على جميع المواقع النووية المشتبه بها والتخلص من اليورانيوم المخصب (وليس للتخزين في روسيا). وإذا لم يفعل النظام ذلك، فلأنه يريد الاستمرار على الطريق إلى القنبلة، والانطلاق عندما يحين الوقت المناسب.
إن الطريق إلى التوصل لاتفاق يستحق العناء هو من خلال "الضغوط القصوى"، التي نجحت مع ترامب في المرة الأولى، ويوم السبت، ألغت الولايات المتحدة إعفاءً بقيمة 10 مليارات دولار من العقوبات على بيع إيران للكهرباء للعراق.
وكان وزير الخزانة سكوت بيسنت قد أعرب عن ثقته في أن العقوبات المفروضة على إيران يمكن أن "تؤدي إلى انهيار اقتصادها المتعثر بالفعل"، ويمكن لترامب أيضًا السماح لبضعة طيارين إسرائيليين بالتدريب على القاذفات الاستراتيجية الأمريكية، هذا من شأنه أن يوجه رسالة.
وبقول مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن "إيران على ركبتيها، لكنها لم تسترخ بعد"، مشيراً إلى أن احتياطياتها من النقد الأجنبي، التي انخفضت إلى 4 مليارات دولار في عام 2020، تعافت إلى 30 مليار دولار على مدى سنوات بايدن. 
وأظهرت إيران مرارًا وتكرارًا منذ عام 1979 أنها تريد نشر الثورة بدلاً من الانضمام وبناء شرق أوسط مزدهر. كانت تشن حربًا ضد التحالف الإقليمي الأمريكي - وهذه المرة خاسرة. إذا لم تتمكن إيران من خداع ترامب، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما فرصة نادرة لاستغلال هذه الميزة.

مقالات مشابهة

  • باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعقرل الجهود الأمريكية للتفاوض
  • باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعرق الجهود الأمريكية للتفاوض
  • عبدالله بن زايد ونظيره الفرنسي يبحثان في باريس جهود تعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط والعالم
  • "أومينفست" ترعى إفطار "جمعية علاقات المستثمرين بالشرق الأوسط"
  • زيلينسكي: جهود ولي العهد السعودي تجعلنا أقرب إلى سلام حقيقي
  • الخزانة الأمريكية: نؤكد أهمية التعاون مع السعودية لمواجهة التحديات بالشرق الأوسط
  • رئيس وزراء كندا المقبل يتعهد بإقامة علاقات تجارية جديدة
  • غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
  • هل يستغل ترامب ضعف إيران؟
  • متجاوزا الفائز العالمي.. "الطيران العماني" الأول بالشرق الأوسط في "الالتزام بالمواعيد"