موقع 24:
2025-03-29@02:28:04 GMT

الحرب تؤلم إسرائيل.. كلفة باهظة ومخاوف حقيقية

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

الحرب تؤلم إسرائيل.. كلفة باهظة ومخاوف حقيقية

دائماً ما يكون بدء أي حرب في غاية السهولة، وإنهاؤها في قمة التعقيد، وحرب إسرائيل المستمرة في غزة، ونيرانها الممتدة إلى لبنان، آثارها مرئية على وجوه الملايين، وبؤسها يؤطر حيوات كثيرات، وشرارها تسبب بمقتل أعداد تفوق قدرات الحساب، لكن تبعاتها طويلة الأجل، وبعضها يظهر جلياً الآن ومستقبلاً، على وجوه الأجيال التالية، وخزائن الاقتصاد، ومؤشراته المؤلمة.

وتسببت الحرب الكارثية التي تواصل إسرائيل بلا رادع إشعالها بخسائر فادحة في أرواح الأبرياء في غزة ولبنان، وأثارت تكاليفها المالية المرتفعة والمؤلمة مخاوف من تأثير طويل الأجل على اقتصاد الدولة العبرية الراكد والمتراجع إلى حدود غير مسبوقة.  

تضخم 

وتقول وكالة أسوشيتيد برس في تقرير لها اليوم الإثنين، إن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من التضخم بسبب تزايد الإنفاق العسكري، وتوقف النمو، وخاصة في المناطق الحدودية الخطرة التي تم إخلاؤها. ويقول خبراء الاقتصاد، إن البلاد قد تواجه انخفاضاً في الاستثمار وارتفاعاً في الضرائب مع إرهاق الحرب لميزانيات الحكومة وإجبارها على اختيارات صعبة بين البرامج الاجتماعية والعسكرية.

وفيما يلي نظرة على التكاليف المالية التي تواجهها إسرائيل نتيجة حربها الطويلة:

تنفق الحكومة الإسرائيلية 4.7 مليار دولار على الجيش شهرياً، وهو مبلغ أكبر بكثير مما كان ينفق سابقاً قبل أن تندلع الحرب في اليوم التالي لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي قدر بـ 1.8 مليار دولار شهرياً.

أرقام كبيرة

وأنفقت الحكومة الإسرائيلية 27.5 مليار دولار على الجيش العام الماضي، لتحتل المرتبة الـ15 عالمياً خلف بولندا وقبل كندا وإسبانيا، وكلها دول ذات تعداد سكاني أكبر. وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري من الناتج الاقتصادي السنوي 5.3%، مقارنة بنحو 3.4% للولايات المتحدة، و1.5% لألمانيا. وهذا ضئيل مقارنة بأوكرانيا، التي أنفقت 37% من ناتجها المحلي الإجمالي وأكثر من نصف ميزانيتها الحكومية بالكامل على محاربة الغزو الروسي.

بسبب الحرب مع #إسرائيل.. توقعات بانكماش اقتصاد #لبنان بما يصل إلى 15% خلال العام الجاري #اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/gKINDcPwKu

— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) October 9, 2024

في الأشهر الثلاثة التي أعقبت هجوم حماس، انكمش الناتج الاقتصادي الإسرائيلي بنسبة 5.6%، وهو أسوأ أداء لأي من الدول الـ38 الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهي مجموعة من الدول الغنية في الغالب.
وتعافى الاقتصاد جزئياً مع نمو بلغ 4% في الجزء الأول من هذا العام، لكنه لم ينمو إلا بنسبة 0.2% في الربع الثاني.

#عاجل ارتفاع عجز ميزانية إسرائيل إلى 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي في سبتمبر#اقتصاد_سكاي pic.twitter.com/ZK3i2D2kBb

— اقتصاد سكاي نيوز عربية (@SNABusiness) October 10, 2024

وكانت الحرب سبباً في إلحاق خسائر فادحة باقتصاد غزة المنهك بالفعل، حيث نزح 90% من السكان وأصبحت الغالبية العظمى من القوى العاملة عاطلة عن العمل. كما تضرر اقتصاد الضفة الغربية بشدة، حيث فقد عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين أعمالهم في إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ويقول البنك الدولي إن اقتصاد الضفة الغربية انكمش بنسبة 25% في الربع الأول.

فرضت الحرب على إسرائيل العديد من الأعباء الاقتصادية، فالاستدعاءات وتمديد الخدمة العسكرية تهدد بتقليص العرض من العمالة، كما تعمل المخاوف الأمنية على ردع الاستثمار في الأعمال الجديدة، إضافة لتبعات الاضطرابات الجوية التي أثرت على قطاع السياحة. 

وفي الوقت نفسه، تدفع الحكومة الإسرائيلية تكاليف الإسكان لآلاف الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في الجنوب بالقرب من الحدود مع غزة وفي الشمال حيث تعرضوا لنيران حزب الله.
ومن أكبر المخاوف الطبيعة المفتوحة للقتال، الذي استمر لأكثر من عام، فقد انتعش اقتصاد إسرائيل بسرعة من حرب عام 2006 مع حزب الله في جنوب لبنان. ولكن هذا الصراع لم يستمر سوى 34 يوماً.
واستشهدت وكالة موديز للتصنيف الائتماني بهذه الفكرة في الـ27 من سبتمبر (أيلول)، عندما خفضت التصنيف الائتماني للحكومة الإسرائيلية درجتين.

ولا يزال تصنيف (بي ايه ايه 1) يعتبر من الدرجة الاستثمارية، وإن كان ينطوي على مخاطر معتدلة، وفقاً لموديز.  

للمرة الثانية في 2024..موديز تخفض تصنيف إسرائيل الائتماني - موقع 24أعلنت ت وكالة موديز الجمعة، خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، بسبب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة مع تفاقم النزاع مع حزب الله، وتراجع احتمالات وقف إطلاق النار في غزة.

وفي المجمل تتمتع إسرائيل باقتصاد متنوع ومتطور للغاية مع قطاع قوي لتكنولوجيا المعلومات، والذي يدعم عائدات الضرائب والإنفاق الدفاعي. والبطالة منخفضة، ومؤشر أسهم (TA-35) ارتفع بنسبة 10.5٪ على أساس سنوي.
حتى في خضم القتال، جمعت شركات التكنولوجيا حوالي 2.5 مليار دولار من رأس المال خلال الربع الثالث، وفقاً لزفي إيكشتاين، رئيس معهد آرون للسياسة الاقتصادية في جامعة رايخمان.
وقال إيكشتاين، إن إسرائيل بدأت الحرب "في أفضل حالة اقتصادية" فيما يتعلق بالديون الحكومية، والتي بلغت 60٪ من الناتج المحلي الإجمالي بشكل متواضع نسبياً. وأضاف، "لقد مولنا الحرب بشكل أساسي بالديون"، والتي ارتفعت الآن إلى 62٪ ولكنها لا تزال محتوية مقارنة بفرنسا عند 111٪ ومتماشية مع ألمانيا عند 63.5٪".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لبنان الضفة الغربية إسرائيل غزة وإسرائيل الضفة الغربية لبنان ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في إسرائيل ضد الحكومة ومطالب بالإفراج عن رهائن غزة

احتشد آلاف المتظاهرين الإسرائيليين المناهضين للحكومة في محيط البرلمان ليل الأربعاء، بعد ساعات على اتّهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارضة بإثارة "الفوضى" في البلاد.

وتجمّع المتظاهرون في القدس للاحتجاج على مشروع قانون من شأنه أن يمنح الطبقة السياسية صلاحيات أوسع في تعيين قضاة، وقد عمدوا إلى قرع الطبول وإطلاق الأبواق وهتفوا "ديمقراطية" ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية.

ودعا متحدّثون خلال التجمّع الحكومة لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وإلى استئناف المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار في القطاع.

وكان نتنياهو قال الأربعاء إن "الديمقراطية في إسرائيل ليست في خطر" واتهم المعارضة بإثارة "الفوضى".

وخلال جلسة صاخبة في البرلمان، خاطب نتنياهو المعارضة، قائلا "تعيدون تكرار الشعارات المستهلكة والسخيفة نفسها حول نهاية الديمقراطية. حسنا، أقولها لمرة واحدة ولن أكررها: الديمقراطية ليست في خطر، بل قوة البيروقراطيين هي التي في خطر".

وأضاف: "ربما يمكنكم التوقف عن إثارة الفتنة والكراهية والفوضى في الشوارع".

ويشارك آلاف الإسرائيليين منذ أيام في احتجاجات ضد الحكومة، متهمين رئيس الوزراء بتقويض الديمقراطية واستئناف الضربات على غزة وعدم الاكتراث للرهائن.

وتأتي الاحتجاجات التي تقودها جماعات معارضة لنتنياهو رفضا لإقالته رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.

وتتزامن الاحتجاجات أيضا مع حجب الحكومة، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، الثقة عن المدعية العامة غالي بهاراف- ميارا التي عرفت بمعارضتها لنتنياهو ودفاعها عن استقلالية القضاء.

وتقدمت المعارضة في إسرائيل بشكوى ضد إقالة بار، واعتبرت أنه "قرار قائم على تضارب مصالح صارخ".

لكن رئيس الوزراء يواصل الضغط لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي رغم قرار المحكمة العليا بتعليق ذلك.

مقالات مشابهة

  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • حماس: نأمل أن تشهد الأيام القليلة القادمة انفراجة حقيقية في مشهد الحرب
  • الحكومة المصرية تقر أكبر مشروع موازنة في تاريخها.. وخبراء يعلقون
  • احتجاجات في إسرائيل ضد الحكومة ومطالب بالإفراج عن رهائن غزة
  • الـفيفا يكشف عن قيمة الجائزة المالية التي سينالها الفائز بلقب مونديال الأندية
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنين
  • عن سبب إرتفاع كلفة الكهرباء... هذا ما أوضحه وزير الطاقة
  • اقتصاد مصر ينمو بأسرع وتيرة ربع سنوية منذ 2022
  • مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط خلال المؤتمر: في ‏لحظة فارقة وخاصة فيما يتعلق بواحدة من أهم وأصعب التحديات التي ‏نواجهها وهي نقص أدوية السرطان وتأثيره الكارثي على حياة آلاف ‏المرضى وعائلاتهم في مختلف أنحاء البلاد؛ لقد أصبح هذ