استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور إلخان بولوخوف سفير دولة أذربيجان بالقاهرة، لبحث آفاق التعاون المشترك، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

في مستهل اللقاء، رحب الوزير بالسفير الأذري، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، مشيرًا إلى الاهتمامات العديدة المشتركة خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، والتي تحمل آفاقًا متميزة لتعزيز التعاون وتنفيذ مشروعات علمية وبحثية مُشتركة.

وبحث الدكتور أيمن عاشور مع السفير الأذري سُبل تعزيز العلاقات التعليمية والبحثية وتبادل الخبرات بين مصر وأذربيجان، وتعظيم التعاون بين الجامعات المصرية والآذرية في مجالات العلوم والتقنية والإنسانيات، وأشاد الوزير بالعديد من نماذج التعاون القائمة بالفعل بين الجانبين في التعليم العالي مؤكدًا أهمية زيادة التبادل الطلابي.

وثمّن الوزير استضافة أذربيجان لقمة المناخ القادمة COP 29 في نوفمبر المقبل، مُعربًا عن تمنياته لدولة أذربيجان بالنجاح في تنظيم قمة متميزة وثرية في حجم المناقشات العلمية، وأن تمثل إضافة لمباحثات تغير المناخ والتأثيرات المُحتملة على الإنسان والبيئة، مشيرًا إلى تنظيم مصر لمؤتمر قمة المناخ قبل الماضي COP 27.

وبحث الاجتماع المشاركة المرتقبة للدكتور أيمن عاشور في فعاليات القمة، وكذا التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين.

ومن جانبه، أكد الدكتور بولوخوف على تقدير بلاده الكبير لعلاقاتها المتميزة مع مصر، ورغبتها في دعم وتعزيز هذه العلاقات بشكل دائم خاصة في المجالات التعليمية والبحثية، وبالأخص الإنسانيات والدراسات الشرقية وتعليم اللغة العربية، مشيرًا إلى اتفاقات التعاون الأخيرة التي تربط بعض الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة بالجامعات الأذرية عبر المشروعات المشتركة، لافتًا إلى رغبته في التوسع في تدريس اللغة الآذرية في مصر.

حضر اللقاء الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بأعمال رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتورة فجر خميس القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث.

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يتفقد المستشفى السويس الجامعي.. ويؤكد: أهمية استمرار الالتزام بالجداول الزمنية والمعايير المتفق عليها

وزير التعليم العالي يؤكد أهمية نشر المعرفة العلمية بعدة لغات

وزير التعليم العالي يشارك في المؤتمر الوزاري الفرنكوفوني بمدينة تولوز الفرنسية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور الدكتور إلخان بولوخوف سفير دولة أذربيجان بالقاهرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزیر التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يستقبل سفير تنزانيا بالجزائر
  • وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية
  • وزير الطاقة التركي يبحث في بغداد التعاون بمجالي النفط والغاز
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير سيراليون بالقاهرة التعاون في استنباط التقاوي والابتكارات الزراعية
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة سبل تعزيز التعاون الثقافي المشترك
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • وزير الزراعة يبحث مع سفير سيراليون تعزيز التعاون في مجال استنباط التقاوي وبناء القدرات
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الهندية تعزيز التعاون الفني والإبداعي