شمسان بوست / صدام اللحجي :

حالة من الاستياء والقلق تشهده حاضرة لحج بسبب استبعاد عدد كبير من الأسر الأشد فقرًا من نظام البصمة الخاص بالمساعدات الإنسانية، رغم حاجتهم الماسة للدعم. هذه الأسر، التي يعاني بعضها من أمراض مزمنة والإعاقات، كانت تعتمد بشكل كبير على المعونات المالية لتلبية احتياجاتها الأساسية. ومع ذلك، تم إسقاطها من قوائم المستفيدين دون تفسير واضح أو شفاف من الجهات المعنية، في حين بقيت العديد من الأسر الميسورة والمتيسرة في النظام، ما يثير تساؤلات هامة حول العدالة في توزيع المساعدات.


الأسر التي تم استبعادها تعيش في ظروف صعبة للغاية، وتعتمد على المساعدات لتغطية احتياجات الغذاء والدواء وغيرها من المتطلبات الأساسية. هؤلاء يعانون من غلاء المعيشة المستمر والفقر المدقع، ومع استبعادهم من نظام البصمة، باتوا يواجهون وضعًا أكثر خطورة، مما يزيد من صعوبة حياتهم اليومية.

السؤال المطروح هنا: لماذا تم إسقاط هذه الأسر الأكثر احتياجًا؟ وكيف تم اختيار المستفيدين من النظام الحالي؟ هل تم اتخاذ هذا القرار بناءً على معايير واضحة وشفافة، أم أن هناك تجاوزات أو تلاعب في القوائم؟ هذا الوضع يدفع إلى البحث عن المسؤولين عن إدارة نظام البصمة وآليات اختيار المستفيدين.

الجهات المعنية بتوزيع المساعدات تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا السياق، إذ أن عدم الإنصاف في تحديد المستحقين يؤدي إلى تفاقم المعاناة لدى الفئات الأكثر هشاشة. على السلطات المحلية والجهات المسؤولة عن توزيع المساعدات أن تعيد النظر في هذا النظام، وأن تقوم بتحقيق شامل حول كيفية استبعاد الأسر الأشد فقرًا ومن يعاني من الأمراض والإعاقات.



العدالة الاجتماعية تقتضي أن تكون المساعدات موجهة للفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا، ومن غير المقبول أن تستمر الأسر الميسورة في تلقي الدعم بينما يتم تجاهل الفقراء والمعوزين. الجهات المسؤولة يجب أن تتحمل كامل المسؤولية في تصحيح هذا الخلل، وضمان أن يصل الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين.

تبقى قضية استبعاد الأسر الأشد فقرًا في الحوطة من نظام البصمة علامة استفهام كبيرة تحتاج إلى إجابات. الحل يكمن في الشفافية والمحاسبة لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات، والعمل على إيجاد نظام عادل وشامل يحقق الحماية والدعم للفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

انعدام الغذاء على أكثر من نصف الأسر اليمنية يضعها في خطر

أدى انعدام الاحتياجات الكافية من الغذاء لمايزيد عن نصف الأسر اليمنية أواخر العام الماضي إلى وضع البلاد تحت خانة 'خرج' بعد 10 سنوات من سوء الظروف المعيشية لليمنيين.

 

ونشر برنامج الغذاء العالمي (WFP) تقريرا قال فيه: "يظل وضع الأمن الغذائي في اليمن حرجاً، حيث تظهر أحدث البيانات أن 61% من الأسر التي شملها الاستطلاع على مستوى البلاد لم تتمكن من الحصول على الغذاء الكافي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024".

 

وأضاف التقرير أنه وعلى الرغم من أن وضع الأمن الغذائي شهد تحسناً طفيفاً مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول الذي كانت فيه النسبة 62%، إلا أنه يمثل زيادة بنسبة 31% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023.

 

وأكد التقرير أن برنامج الغذاء العالمي لا يزال يعاني فجوة حادة قدرها 74% في تمويل أنشطته لفترة الستة الأشهر القادمة، حيث لم يتلقى سوى 138 مليون دولار من إجمالي 532 مليون دولار للفترة بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2025.


مقالات مشابهة

  • «تضامن مطروح» تستقبل 2 طن لحوم لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا
  • جنايات بورسعيد تحيل أوراق متهم واقع سيدة تحت التهديد للمفتي
  • انعدام الغذاء على أكثر من نصف الأسر اليمنية يضعها في خطر
  • في شهر رمضان.. إحالة أوراق متهم واقع سيدة داخل منزلها تحت تهديد السلاح ببورسعيد لـ المفتي
  • حزب العدالة والتنمية يعد تقريرًا حول سوريا: ماذا يتضمن الملف المعروض على طاولة أردوغان؟
  • تسليم أجهزة كهربائية لـ 20 عروسة في مبادرة لدعم الأسر الأكثر بالمنيا
  • ما أهمية البصمة على التوكيلات عند تحريرها في الشهر العقاري؟
  • خبير: البصمة المصرية واضحة على كل عناصر اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • خبير سياسي: البصمة المصرية واضحة على كل عناصر اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • اليوم.. محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس