ترامب: لو كنت رئيسا ما كانت بدأت هذه الحرب ولا قتل كل هؤلاء الأشخاص
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تعهد الرئيس الأمريكي السابق المرشح الجمهوري الحالي للبيت الأبيض دونالد ترامب، بأنه في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية سيعمل فورا على إحلال سلام حقيقي ودائم في الشرق الأوسط، معتبرا أن الأوضاع في تلك المنطقة سيئة للغاية وما كان يجب أن تصل الأمور إلى هذا الحد.
وقال ترامب ـ في مقابلة خاصة لقناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم /الاثنين/ ـ إن الانتخابات الأمريكية ستحدث فارقا كبيرا، مشيرا إلى أنه يحظى بعلاقات جيدة ومتميزة مع كثير من دول الشرق الأوسط .
وأضاف أنه يريد سلاما حقيقيا ودائما ولا تكرر هذه الأحداث كل خمس أو عشر سنوات، مؤكدا أنه لو كان رئيسا للولايات المتحدة ما كانت بدأت هذه الحرب أبدا، وما كان قتل كل هؤلاء الأشخاص وما كانت روسيا هاجمت أوكرانيا .
وبشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إن العلاقات جيدة وحين كنت رئيسا كانت تربط واشنطن والرياض علاقات عظيمة، مؤكدا أنه يكن كل الاحترام للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي لديه رؤية لم يسبقه أحد بها وهو يحظى باحترام من جميع أنحاء العالم.
وتابع ترامب قائلا "إننا نحظى بعلاقات متميزة مع العديد من القادة في المنطقة، ولا تنسوا أننا أتممنا الاتفاقات الإبراهيمية وكان من الممكن أن تكون شاملة في غضون عام، وسأسعى حال فوزي في الانتخابات بتوسيعها وانضمام دول جديدة إليها، يبدو الأمر خياليا ولكن سأسعى لتحقيق ذلك"، مشيرا إلى أن إدارة جو بايدن لم تضف أحدا إلى هذه الاتفاقات.
وأكد ترامب أن منطقة الشرق الأوسط بحاجة حقيقية إلى سلام دائم ووقف القتل والدمار، لافتا إلى أنه يحظى بدعم كبير من العرب الأمريكيين في الانتخابات الأمريكية.
وبشأن إمكانية حصول إيران على أسلحة نووية، قال ترامب "لن يحصلوا عليها حال فوزي في الانتخابات، ولكني الآن لست رئيسا ولا يمكنني فعل شىء"، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه يحترم إيران وشعبها فهم مفاوضون عظماء وشعب عظيم، مضيفا "أردت أن يكون الاتفاق مع إيران شيئا عظيما ولكنها تمضي في طريقها المنفرد وربما يكون خطرا، ربما أكثر مما كان يتوقعون منذ شهر مضى".
وحول رؤيته في التعامل مع الحوثيين، قال المرشح الجمهوري إنه "يجب منع الحوثيين من استهداف السفن"، موضحا "أن الكثير من الصواريخ تستهدف السفن وتضربها بشدة والوضع سيء للغاية ولا يمكن استخدام طرق الملاحة ويجب إيقاف هذا الأمر وعدم تكراره".
وأكد أنه إذا لم يكن هناك رئيس قوي للولايات المتحدة فمن الممكن أن يعود الإرهاب من جديد، مضيفا أن الكثير من الأشخاص حول العالم يعولون على الولايات المتحدة، وفي حال فزت في الانتخابات سيكون لديهم شخص يمكنهم الاعتماد عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الانتخابات إلى أن
إقرأ أيضاً:
للأسف لن تتوقف حرب غزة
رغم كل ما يقال ويكتب عن أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 14 شهرا تقريبا فى غزة, ورغم الجهود المقدرة للمصالحة الخاصة, فاستمرار الحرب، يخدم بقاءه السياسى، فهو يريد التهرب من المخاطر الثلاثة التى تهدد حكمه: «الانتخابات المبكرة، وتشكيل لجنة تحقيق بإخفاقات هجوم 7 أكتوبر، ومحاكمته الجنائية», وعليه فمن الصعب أن نصدق أن الحرب ستنتهى ما دام هو من يتخذ القرارات.
الحرب فى غزة تثير الأسئلة المعقدة حول الاحتلال طويل الأمد، فنتنياهو يدير حرباً بلا أهداف واضحة ويريد تمديدها من أجل خلق مناخ شبيه بالحرب والتيار المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية يستغل الوضع لدفع أجندة الاستيطان والسيطرة الكاملة على قطاع غزة, اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشارى نتنياهو، قال صراحة فى مقابلة مع قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية قبل نحو شهر تقريبا، إنه لا يمكن تنفيذ صفقة الأسرى لأنها تسمح لحماس بمواصلة الحكم بغزة، وبالتالى ستحافظ إسرائيل على وجودها فى القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.
ورغم ما نقل عن أن هناك تنازلاً من جانب حماس وأنها مستعدة لإبداء المزيد من المرونة بشأن توقيت انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما يعزز فرص التوصل إلى اتفاق، لكن هذا مشروط بعدم فرض إسرائيل شروطاً جديدة, وهذا طبعا غير مضمون، ففى كل مرة نقول فيها إننا أقرب من أى وقت مضى لحدوث اتفاق، يعود نتنياهو ليقلب الطاولة ويعيدنا إلى نقطة الصفر، وفى المشهد الحالى، بعد مفاوضات الدوحة بحضور رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز لا تزال هناك تفاصيل أساسية بحاجة إلى الحل, لذلك استخدمت الولايات المتحدة على لسان جون كيربى المتحدث باسم البيت الأبيض فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز مصطلح «التفاؤال الحذر»، مستندا إلى جملة «كنا فى هذا الموقف من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية»!!، وفى رأيى أن السبب فى كل مرة هو نتنياهو.
قال وزير الدفاع الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، الثلاثاء الماضى، إن بلاده تعتزم الحفاظ على السيطرة الأمنية فى قطاع غزة حتى بعد وقف إطلاق النار، وتحدث مسئولون إسرائيليون آخرون عن احتفاظ الجيش الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل القطاع ويعنى ذلك أنه بعد تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس، سيحتفظ الجيش الإسرائيلى بحرية التصرف الكاملة، على غرار الوضع فى الضفة الغربية، وذلك بحسب ما نشره كاتس على منصة «إكس»، مضيفا: «لن نسمح بالعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر 2023».
يبقى أن نسأل هل يلبى نتنياهو رغبة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الذى صرح فى أكثر من مناسبة بأنه يريد من إسرائيل إنهاء الحرب فى غزة بحلول الوقت الذى يعود فيه إلى منصبه؟، لكن وبحسب مصادر أمريكية واستنادا إلى شخصية دونالد ترامب المتقلبة فإن الرئيس الأمريكى المنتخب فى نفس الوقت لم يكن محددا فى مناشدته لنتنياهو وقد يدعم مزيدا من النشاط للجيش الإسرائيلى فى غزة، طالما انتهت الحرب رسميا, ومن ثم ففوز دونالد ترامب يخدم مصالح نتنياهو، ويبدو أنه سيكون من الممكن لنتنياهو المضى قدما فى مخططه نحو أهداف أكثر طموحا مثل احتلال دائم لأجزاء من قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات بالقطاع، وربما ضم الضفة الغربية، ولمَ لا، فبدعم أمريكى ارتكبت إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
دونالد ترامب نفسه أكد علنا أنه أخبر نتنياهو أنه يريد أن تفوز إسرائيل بالحرب بسرعة، وهذا يدفعنا إلى السؤال ما هو شكل الفوز الذى يتصوره ترامب لإسرائيل فى غزة؟ فإذا كانت إسرائيل قد قتلت أبرز قادة حماس ودمرت البنية التحتية للقطاع وحولته إلى مكان مهجور، ماذا يتبقى للفوز من وجهة نظر ترامب؟, أخشى أن يكون الفوز هنا يعنى عودة احتلال غزة, خاصة أن نتنياهو يردد منذ فترة طويلة أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة على غزة فى المستقبل المنظور بعد الحرب، وقال لأعضاء الكنيست من حزب الليكود فى تسجيل تم تسريبه بسرعة من اجتماع للحزب إنه لا يستطيع الموافقة على طلب حماس بإنهاء الحرب مقابل الإفراج عن 101 رهينة لا تزال تحتجزهم.