طالب الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد بردود فعل دولية قوية على ما وصفه بتورط كوريا الشمالية بدرجة أكبر في الحرب مع روسيا، في حين قالت الولايات المتحدة إنها لا تستطيع تأكيد تقارير عن إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا.

وقال زيلينسكي في كلمة مصورة إنه توجد أدلة كافية من الأقمار الاصطناعية وأدلة مصورة تقطع بأن كوريا الشمالية لم ترسل معدات إلى روسيا فحسب، بل أرسلت أيضا جنودا لنشرهم.

وعبر الرئيس الأوكراني عن امتنانه للقادة وممثلي الدول الذين لا يغمضون أعينهم ويتحدثون صراحة عن هذا التعاون الذي يهدف لتوسيع نطاق الحرب، محذرا من أن عدم الاستقرار والتهديدات قد تزداد بشكل كبير بعد أن تصبح كوريا الشمالية مدربة على الحرب الحديثة.

وأضاف زيلينسكي أنه "إذا ظل العالم صامتا الآن وكان علينا إشراك جنود من كوريا الشمالية في الخطوط الأمامية بالطريقة نفسها التي علينا الدفاع بها عن أنفسنا ضد الطائرات الإيرانية المسيّرة (شاهد)، فإن هذا بالتأكيد لن يفيد أي طرف في العالم وسيطيل أمد الحرب".

وحث زيلينسكي حلفاء أوكرانيا على أن يكون لديهم رد جاهز، حيث إن دخول دولة أخرى في الحرب يمثل تهديدا جديدا، وشدد على أن تصرفات كوريا الشمالية تعني "فعليا أن دولة أخرى تدخل الحرب ضد أوكرانيا".

وكان زيلينسكي اتهم الأسبوع الماضي كوريا الشمالية بنشر ضباط إلى جانب روسيا والاستعداد لإرسال 10 آلاف جندي لدعم جهودها الحربية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك السبت، حذر وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها من أن مشاركة القوات النظامية الكورية الشمالية لدعم غزو روسيا لأوكرانيا سيكون تصعيدا خطيرا للحرب.

وقال بارو في كييف "سيكون الأمر خطيرا وسيدفع الصراع إلى مرحلة جديدة، مرحلة أخرى من التصعيد"، مضيفا أن مثل هذه الخطوة ستعني أن موسكو تواجه صعوبات في الحرب.

ووصف نظيره الأوكراني خطر التصعيد جراء هذه الخطوة بأنه هائل.

ونشر مركز الاتصالات الإستراتيجية في أوكرانيا الجمعة مقطعا مصورا يُظهر ما يبدو أنه جنود كوريون شماليون في معسكر روسي يستعدون للمشاركة في الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.

وكانت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية قالت يوم الجمعة إن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي من القوات الخاصة إلى الشرق الأقصى الروسي للتدريب، ومن المرجّح أن يتوجهوا إلى الخطوط الأمامية قريبا، مع استعداد آلاف الجنود لمغادرة البلاد في وقت قريب، فيما يعدّ أول انتشار من نوعه لبيونغ يانغ في الخارج.

أوستن أكد أنه لا يمكنه تأكيد التقارير التي تتحدث عن تورط كوريا الشمالية بحرب أوكرانيا (الأناضول) الموقف الأميركي

وتعليقا على ذلك قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يمكنه تأكيد التقارير التي تفيد بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا تمهيدا لنشرها المحتمل، لكنه قال إن مثل هذه الخطوة ستكون مقلقة إذا كانت صحيحة.

وقال رئيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته يوم الخميس إنه لا توجد أدلة على وجود كوريا الشمالية في هذه المرحلة.

وتنفي روسيا وكوريا الشمالية مزاعم بأن بيونغ يانغ ربما أرسلت بعض العسكريين لمساعدة روسيا في مواجهة أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين -الخميس الماضي- عند سؤاله عما إذا كانت كوريا الشمالية ترسل قوات للقتال في أوكرانيا، "هذا جزء آخر من الأخبار الكاذبة على ما يبدو".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة فی الحرب

إقرأ أيضاً:

روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال قس أرثوذكسي مقرب من بوتين

أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الجمعة، إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال استهدفت المطران تيخون شيفكونوف، أحد كبار رجال الدين في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والذي يُعتقد بصلته الوثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين.

ووفقا لبيان صادر عن الجهاز الروسي، فقد تم اعتقال مواطنين، روسي وأوكراني، على صلة بالمؤامرة، وصودرت عبوة ناسفة بدائية الصنع.

وأشار البيان إلى أن المشتبه بهما اعترفا بتخطيطهما لاغتيال شيفكونوف في العاصمة الروسية موسكو منذ منتصف عام 2024، بعد تجنيدهما من قبل المخابرات الأوكرانية عبر تطبيق "تليغرام".


وصف وسائل الإعلام الروسية شيفكونوف منذ سنوات بأنه القس "الذي يستمع لاعترافات بوتين"، وهو أمر لم يؤكده أو ينفه، حسب وكالة رويترز.

في عام 2023، جرى تعيين شيفكونوف مطرانا لشبه جزيرة القرم، ليصبح من أبرز مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في المنطقة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من كييف بشأن هذه الاتهامات بتدبير عملية الاغتيال.

يشار إلى أن أوكرانيا أعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات اغتيال داخل روسيا منذ بدء الحرب في شباط /فبراير عام 2022، بما في ذلك اغتيال المدون المؤيد لموسكو فلادلين تاتارسكي في نيسان /أبريل 2023، وقائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية، إيغور كيريلوف، في كانون الأول /ديسمبر 2024.


يأتي ذلك على وقع دخول الحرب بين البلدين عامها الثالث، وسط مساعي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا عبر المفاوضات الدبلوماسية.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت وسائل إعلام روسية إن امرأة وطفلا قتلا في ضربة أوكرانية بطائرة مسيرة على سيارة إسعاف في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون في أوكرانيا.

وأشارت إلى أن الهجوم وقع في قرية بالقرب من خط المواجهة الواقع بين الجزء الذي تسيطر عليه روسيا والجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
  • زيلينسكي يطالب باستمرار دعم أوكرانيا وألا ينسى العالم قضيتها
  • بعد طرد زيلينسكي من البيت..أوكرانيا في مهب الريح بسبب المشادة مع ترامب
  • مستشار زيلينسكي: هذه خطوط أوكرانيا الحمر لبدء مفاوضات مع روسيا
  • روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال قس أرثوذكسي مقرب من بوتين
  • وكالة يونهاب: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا استراتيجيا لاختبار الردع النووي
  • كوريا الشمالية ترسل قوات إضافية إلى روسيا بحسب كوريا الجنوبية
  • تقارير تكشف إرسال كوريا الشمالية مزيدا من القوات للقتال إلى جانب روسيا
  • كوريا الشمالية ترسل قوات إضافية إلى روسيا
  • سيول: كوريا الشمالية تدفع بقوات إضافية إلى روسيا