ما قصة نهاية فصيل صقور الشمال شمالي حلب؟ أُجبر على حل نفسه
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بعد توتر كبير خيم على أجواء ريف حلب الشمالي واشتباكات محدودة، أجبرت الفصائل المعارضة المنضوية في تكتل "القوة المشتركة"، وهي "فرقة الحمزة، فرقة سليمان شاه"، فصيل "صقور الشمال" على حل نفسه.
وبعد حصار مقراته من قبل "القوة المشتركة" المدعومة تركياً، أعلن فصيل "صقور الشمال" حل نفسه، مرجعاً ذلك في بيان إلى "المتطلبات الميدانية، ولجعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية في محاربة الأعداء وأكثر كفاءة".
وتابع البيان الذي اطلعت عليه "عربي21" بأن الفصيل أعلن خروجه من "الجبهة الشامية" التي اندمج معها قبل وقت قصير، وتسليم إدارته لوزارة الدفاع التابعة لـ"الحكومة المؤقتة".
وقال "صقور الشمال" إن "عملية إعادة هيكلة الجيش الوطني السوري مستمرة منذ عامين وفي هذا السياق يتم الآن إعادة توزيع الأدوار والوظائف الموكلة لبعض التشكيلات".
ما أسباب ذلك؟
و"صقور الشمال" هو فصيل عسكري معارض تشكل في إدلب في عام 2015، وشارك بعد ذلك في العمليات العسكرية التي شنها الجيش التركي في الشمال السوري، في "درع الفرات" ضد تنظيم الدولة (داعش) في العام 2016، و"غصن الزيتون" في العام 2018.
وتمركز الفصيل الذي يبلغ تعداده نحو 2000 مقاتل في عفرين وأعزاز، وقبل نحو شهر صدر قرار من "وزارة الدفاع" في الحكومة المؤقتة، بحل الفصيل وتسليم مقراته لـ"الشرطة العسكرية"، غير أن الأخير لم يخضع للقرار، وأعلن انضمامه لفصيل "الجبهة الشامية" الذي يشكل العمود الفقري للفيلق الثالث، في محاولة للاحتماء بالجبهة التي ليست على وفاق تام مع تركيا و"الحكومة المؤقتة".
وعقب ذلك، تحركت "القوة المشتركة" المدعومة من تركيا، وحاصرت مقرات الفصيل في حوار كلس بمحيط أعزاز، وخاضت مع عناصره اشتباكات دامية، وأجبرته بالقوة على حل نفسه.
ومن الواضح أن قرار إنهاء "صقور الشمال" قد صدر عن الجانب التركي، وعن ذلك يقول مصدر من المعارضة لـ"عربي21" إن الفصيل يُتهم بارتكاب انتهاكات، منها المشاركة في "تهريب البشر" نحو تركيا، وتجارة المخدرات.
اتهامات متبادلة
وأضاف مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن "ما يثير الاستغراب، هو أن الفصائل التي تولت تنفيذ الأمر التركي، ليست بأفضل من صقور الشمال"، على حد قوله، في إشارة إلى "التجاوزات التي يتهم بها فصيل سليمان شاه الذي يقوده محمد الجاسم أبو عمشة، وفرقة الحمزة التي يقودها سيف أبو بكر".
وتحدث قيادي سابق في "صقور الشمال" عن "تقارير كيدية" قدّمت إلى الجانب التركي قبل قائد فصيل "سليمان شاه"، مؤكداً في حديث لموقع "عنب بلدي" أن "غالبية الفصائل لديهم أشخاص مسؤولون عن تهريب البشر، ويرتكبون انتهاكات، ومنهم فصيل "العمشات"، إلا أن الأخير تم "تبييض صفحته عند الأتراك فجأة وبطريقة غريبة".
الفوضى والفصائلية
من جهته، قال الباحث في مركز "جسور للدراسات" وائل علون لـ"عربي21" إن " فصيل صقور الشمال اختار الاستسلام في مواجهة داخلية ليست عادلة، وكل فريق له سرديته، وبالنهاية يمكن القول إن ما جرى تفسيره الفوضى".
وأضاف أن "كل فريق يتذرع برواية بعيدة عن الواقع، والواقع يقول أن المنطقة غير محوكمة أمنياً وعسكرياً وإدارياً، وما تزال الحالة الفصائلية هي الطاغية على الشمال السوري".
ما تأثير حل "صقور الشمال" على المشهد العسكري؟
وبحسب علوان، فإن حل "صقور الشمال" ليس له أي تأثير على المشهد العسكري في الشمال السوري، مؤكداً أن "مناطق المعارضة، تعيش هذه التجارب منذ سنوات، أي اقتتال الفصائل، والتوحد والاندماجات وتشكيل غرف عمليات مشتركة، وكل ذلك تتحكم به مصالح متغيرة ومتنقلة".
في المقابل، يرى الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد، أن كل ما يجري من إعادة ترتيب الفصائل يأتي في إطار التحضيرات التركية للمرحلة القادمة، موضحاً لـ"عربي21": أن "تركيا تعيد ترتيب أوراق المنطقة، استعداداً لاستحقاقات قادمة، قد تفرضها التطورات على مستوى التطبيع مع النظام السوري، وخاصة أن "القوة المشتركة" تتبع لها".
ولفت الباحث إلى الأنباء عن أوامر تركية صدرت إلى فصيل "فرقة المعتصم" بالانضمام إلى "القوة المشتركة"، وقال: "بالتالي نحن أمام خطة متكاملة، تعدها تركيا لضبط المشهد العسكري في الشمال السوري".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية حلب الشمالي إدلب تركيا سوريا تركيا حلب إدلب الشمال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوة المشترکة الشمال السوری حل نفسه
إقرأ أيضاً:
لماذا يخون البعض شركاؤهم خاصة المشاهير والأثرياء؟
عندما يتعلق الأمر بعلاقات المشاهير، فقد يتبادر إلى الذهن علاقة بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي، وكان الرئيس الأمريكي الأسبق تصدر عناوين الأخبار في عام 1995 بعد أن ظهرت علاقته مع متدربة البيت الأبيض البالغة من العمر 22 عاماً آنذاك، مونيكا لوينسكي، والآن، تشير الأبحاث إلى أن موقف كلينتون القوي كرئيس للولايات المتحدة ربما أثر على علاقته.
ووفق "دايلي ميل"، لا يشمل هذا فقط السياسيين مثل بيل كلينتون، بل وأيضاً الرؤساء التنفيذيين مثل بيل غيتس، والمشاهير مثل كريس جينر، فالأشخاص الذين يشعرون بمزيد من القوة هم أقل اعتماداً على الآخرين، ويفكرون في أنفسهم بشكل أفضل، وهم أكثر ثقة في أن الآخرين يجدونهم مرغوبين، وفقاً لباحثين.
وقال البروفيسور جوريت بيرنباو، المؤلف الرئيسي لدراسة في هذا الشأن: "في العلاقة الرومانسية، قد تؤدي ديناميكيات القوة هذه إلى اعتقاد الشريك الأقوى أنه يجلب المزيد إلى الطاولة من شريكه الأقل قوة، وقد يرى الأقوى هذا كعلامة على أن لديه المزيد من الخيارات خارج العلاقة وأنه شريك مرغوب بشكل عام".
وإن تصورات القوة تتنبأ بشكل كبير باهتمام الشخص بشريكات حياته، مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس الذي كان على علاقة غرامية مع لاعبة بريدج روسية.
وتعتبر كريس جينر على نطاق واسع واحدة من أقوى الأشخاص في عالم الأعمال الاستعراضية، وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أن هذه القوة يمكن أن تفسر سبب خيانة جينر الشهيرة لروبرت كارداشيان الأب في أواخر الثمانينيات.
أظهرت دراسات سابقة أن القوة يمكن أن تجعل الناس يشعرون بمزيد من الثقة والاستحقاق، وتزيد من احتمالية تصرفهم باندفاع، ومع ذلك، حتى الآن، كان هناك القليل من الأبحاث حول كيفية تأثير القوة على فرص الخيانة الزوجية.
وأجرى الباحثون أخيراً 4 تجارب شملت مشاركين كانوا في علاقات لمدة أربعة أشهر على الأقل.
وفي التجربتين الأولى والثانية، طُلب من المشاركين وصف إما وقت شعروا فيه بالقوة فيما يتعلق بشريكهم الحالي، أو يوم عادي في علاقتهم، بعد ذلك، كتبوا تخيلاً عن شخص آخر غير شريكهم، أو نظروا إلى صور غرباء وقرروا أيهم، إن وجد، سيفكرون في إقامة علاقة غرامية معه، وفي التجربة الثالثة، وصف المشاركون ديناميكيات القوة في علاقتهم الرومانسية.
ثم أكملوا المهمة مع شخص جذاب (من الداخل للدراسة)، قبل تقييم رغبتهم تجاهه، وأخيراً، في التجربة الرابعة، كل يوم لمدة ثلاثة أسابيع، أبلغ كل من الشريكين في العلاقة عن قوة علاقتهما المتصورة، وقيمتهما المتصورة كشريك، وأي أنشطة مع شخص آخر غير شريكهما.
أظهرت النتائج أنه في جميع التجارب الأربع، كانت تصورات القوة تتنبأ بشكل كبير باهتمام الشخص بشركاء آخرين، وشمل ذلك الخيالات والرغبات والتفاعلات في الحياة الواقعي.
قال البروفيسور هاري ريس، المؤلف المشارك للدراسة: "قد يشعر أولئك الذين يتمتعون بإحساس أعلى بالقوة بالحافز لتجاهل التزامهم بالعلاقة والتصرف بناءً على رغباتهم في المغامرات القصيرة الأمد أو شركاء آخرين أكثر حداثة إذا سنحت الفرصة".
ووجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين الذين قالوا إنهم شعروا بمزيد من القوة في علاقتهم يميلون إلى تقييم أنفسهم بدرجة أعلى من شريكهم، ووفق الباحثين، يمكن أن يصبح هذا "مدمراً"، وأضاف البروفيسور رايس: "عندما يشعر الناس بالقوة ويعتقدون أن لديهم خيارات علاقة أكثر من شريكهم الحالي، فقد يكونون أكثر ميلاً إلى الاهتمام ببدائل أخرى واعدة محتملة".
وتعد الأنواع الثلاثة الرئيسية للخيانة الزوجية، وفقاً للعلم، الخيانة الجنسية يتضمن هذا السلوك الجنسي خارج العلاقة مع أي شخص آخر غير الشريك الأساسي، والخيانة الإلكترونية وتتضمن أشكالاً من المشاركة الرقمية أو عبر الإنترنت خارج العلاقة مثل المغازلة عبر الإنترنت أو الانخراط في محادثات فاضحة أو تبادل صور صريحة، والخيانة الرومانسية، وتتضمن هذه الخيانة تكوين علاقات عاطفية عميقة وحميمة مع شخص آخر غير الشريك الأساسي.