وزير الصحة الأردني: القاهرة وعمّان تعملان من أجل المحيط العربي والإقليمي في جميع المجالات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أشاد وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المستويات ومن بينها التعاون والتنسيق في المجال الصحي، واصفا العلاقات بين القاهرة وعمان بالمتميزة والتاريخية على مر العصور وخصوصا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وقال الهواري، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المؤتمر العربي الأول للكفاءات العربية المهاجرة المنعقد في الأردن، إن التعاون والتنسيق والتكامل هو أساس العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، مؤكدا أن القاهرة وعمان دائما يعملان من أجل المحيط العربي والإقليمي في كافة المجالات وبما يعزز التعاون العربي المشترك.
وأضاف أن هناك تعاونا مستمرا ومتواصلا بشأن القطاع الصحي بين مصر والأردن وخصوصا فيما يتعلق بالمشاركات في المؤتمرات وتبادل الخبرات والدراسات بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاركات الدراسية بين الأطباء المصريين والأردنيين ووزارة الصحة في البلدين لمزيد من تبادل الخبرات وتحقيق التكامل.
وأكد أن قوة العلاقات تظهر في التعاون المصري الأردني لإنقاذ ومواجهة التحديات الصحية الإقليمية والعربية التي تقع نتيجة للأوضاع الحالية بالمنطقة، موضحا أن القاهرة وعمان دائما في أوائل الدول التي تتحرك لمواجهة هذه التحديات من باب قوة العلاقات والتنسيق القائم على مختلف المستويات.
وحول المشاركة المصرية في فعاليات المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي والذي يركز على دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية الذي اختتمت أعماله بالأردن أمس الأحد، قال وزير الصحة الأردني إن كلمة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، في الجلسة الافتتاحية تؤكد قوة المشاركة المصرية والحرص على التواجد في المؤتمر الذي ينعقد بالتعاون بين الأردن وجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن الاقتراحات والتوصيات التي تحدث عنها الدكتور خالد عبد الغفار في كلمته المسجلة كانت ضمن توصيات المؤتمر لأن بها العديد من الإجراءات التي تعزز أهداف المؤتمر، مؤكدا أن المشاركات المصرية في أية مؤتمرات أو محافل عربية حاضرة وبقوة ودائما مؤثرة.
وبشأن انعقاد المؤتمر الأول في الأردن، أوضح الهواري أن هناك اهتماما من قبل الملك عبد الله الثاني ومتابعة مستمرة لقضايا الصحة والتنمية في الوطن العربي، ويحرص دائما على دعم كل ما يسهم في تعزيز التعاون والشراكة بين الدول العربية في جميع مجالات الصحة والتنمية المستدامة.
وبين أن المؤتمر يعد منبرا ملهما للتعاون الصحي العربي وأنموذجا للعمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن فعاليات وورش المؤتمر أسهمت على مدار يومين في تبادل الخبرات بين الكفاءات الصحية المهاجرة وصناع القرار العربي والمنظمات الدولية.
وكشف أن هناك أكثر من 500 شخصية عربية ودولية شاركت في المؤتمر ومثلت العديد من المؤسسات والهيئات العربية والدولية ذات الاهتمام بالصحة، مشيرا إلى أنه تم وضع استراتيجيات واضحة لمعالجة تحديات الهجرة الصحية واستثمار إمكانات الكفاءات العربية المهاجرة بشكل فعال، بما يسهم في تحقيق الأمن الصحي المستدام ودعم أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي.
وأعرب وزير الصحة الأردني عن تقديره لدور جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الصحة العرب والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، على دعمهم في إنجاح المؤتمر مما يؤكد الالتزام العربي المشترك من أجل الارتقاء بقطاع الصحة في العالم العربي، مؤكدا أن المؤتمر ناقش قضية مهمة للغاية وخطيرة وهى قضية هجرة الكفاءات الصحية العربية والتي تشكل تهديدا كبيرا للقطاع الصحي في الدول العربية.
وحول تطوير القطاع الصحي في الأردن، أكد الهواري أن القطاع الصحي الأردني يشهد تطورا كبيرا في ظل توجيهات الملك عبد الله الثاني بضرورة تقديم خدمة صحية مميزة للمواطن الأردني في ظل السمعة والخبرة الكبيرة للطبيب الأردني، موضحا أن الأردن لم يتهاون مع القطاع الصحي وهناك نجاحات بارزة في القطاع.
كما كشف الهواري أن الأردن يعكف حاليا على الانتهاء من إنشاء أول مستشفى افتراضي يقدم خدمة الاستشارات الطبية عن بعد لتعزيز ارتباط الكفاءات المهاجرة في الخارج بالوطن الأم، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يبدأ عمله نهاية العام الجاري في ثلاثة اختصاصات هي الأشعة التشخيصية والعناية الحثيثة وغسيل الكلى والذي من شأنه أن يفتح باب الاتصال والعمل المشترك بين الكوادر المحلية والكفاءات الأردنية في الخارج.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي، السبت الماضي، للتركيز على دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية بالأردن، بحضور وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري ووزراء الصحة في العراق والسودان واليمن وسوريا وليبيا ولفيف من مسئولي القطاع الصحي العربي والدولي.
وينظم المؤتمر بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية/ إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، بمشاركة 500 شخص، بما في ذلك وزراء الصحة العرب، إضافة إلى كفاءات صحية عربية حققت مناصب رفيعة في المهجر.
ويعد المؤتمر خطوة لتعزيز إطار العمل العربي الصحي المشترك، وتوفير فرصة للحوار البناء بين الكفاءات الصحية المهاجرة والمؤسسات الحكومية، بهدف الخروج بمقترحات لتفعيل دور تلك الكفاءات في دعم وإصلاح القطاعات الصحية في الدول العربية، والحد من هجرة الكفاءات الصحية.
اقرأ أيضاًالخارجية الأردنية: استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية يدفع المنطقة برمتها إلى الهاوية
ملك الأردن يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
الجيش الأردني ينفي اجتياز عسكريين الحدود إلى إسرائيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الأردن الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل الأردني عبد الله الثاني وزیر الصحة الأردنی العربیة المهاجرة الکفاءات الصحیة فی الوطن العربی الدول العربیة القطاع الصحی مشیرا إلى أن أن هناک
إقرأ أيضاً:
مؤتمر بجنوب الشرقية يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي
نظمت كلية عمان للعلوم الصحية بمحافظة جنوب الشرقية فعاليات المؤتمر الوطني العلمي حول الذكاء الاصطناعي في البحوث والتعليم والتدريب الصحي.
ركز المؤتمر على الأبعاد الصحية المرتبطة بهذه التقنية المتقدمة التي يمكن من خلالها توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين أساليب التدريس والتعلم والبحوث في المجالات الصحية، بالإضافة إلى التعرف على التطبيقات المبتكرة التي تتيح للطلاب والعاملين في القطاع الصحي اكتساب المعارف والمهارات بأحدث الطرق المتاحة وتبادل الأفكار والتجارب.
رعى افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين.
محاور المؤتمر
تضمن المؤتمر أربعة محاور رئيسية ركزت على الأبحاث الصحية، والتعليم والتدريب، إضافة إلى التشريعات المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي، بمشاركة 20 متحدثا من داخل سلطنة عمان وخارجها، ما يعزز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا المجال.
افتتح سعادته في بداية المؤتمر معرض "آفاق" الذي استعرض أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي الصحي، بمشاركة سبع مؤسسات حكومية وخاصة، مما أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث التطورات التقنية والتطبيقات العملية في القطاع الصحي.
وألقت الدكتورة تركية بنت صالح المسكرية، العميد المشارك بكلية عمان للعلوم الصحية - فرع جنوب الشرقية، رئيسة المؤتمر، كلمة أشارت فيها إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل نقطة تحول كبيرة في مسيرة التقدم العلمي والتقني، حيث أصبح محركًا أساسيًا للابتكار ومفتاحًا لتحقيق إنجازات ثورية في مختلف القطاعات. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية، بل هو أداة تمكينية تتطلب التعاون، والإبداع، والالتزام بأعلى معايير الأخلاقيات لضمان استخدامه بما يخدم البشرية.
كما أشارت إلى إطلاق سلطنة عمان في شهر سبتمبر 2024م "البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة" ضمن إطار رؤية عمان 2040، وذلك في سياق الخطوات المتقدمة لجعل تقنية المعلومات والاتصالات من بين القطاعات الأساسية والمحفزة للاقتصاد الوطني.
فعاليات المؤتمر
شهد اليوم الأول أربع جلسات عمل بمشاركة متحدثين من داخل سلطنة عمان وخارجها. تناولت الجلسة الأولى تدريب المتخصصين في الرعاية الصحية في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقيادة التغيير من خلال الذكاء الاصطناعي، واستغلال الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية المستدامة في محافظة جنوب الشرقية.
فيما تناولت الجلسات الثلاث الأخرى مواضيع الذكاء الاصطناعي في مجالات البحوث الصحية، والتثقيف الصحي، والتدريب الصحي.
وتخلل اليوم الأول رحلة سياحية للمشاركين في المؤتمر، تضمنت زيارة مركز فتح الخير، ومصنع السفن، وجولة بحرية في خور البطح بولاية صور.
كما تضمنت فعاليات المؤتمر تنظيم مسابقة الابتكار بمشاركة 44 فكرة إبداعية وابتكارية في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد تم تشكيل لجنة تحكيم ضمت أخصائيين وخبراء من مجالي الصحة والذكاء الاصطناعي، حيث تأهل ثلاثة فائزين للمراكز الثلاثة الأولى، وسيتم تكريمهم في نهاية المؤتمر.