السلطات المصرية تعتقل الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ألقت السلطات المصرية، مساء أمس الأحد، القبض على الخبير الاقتصادي المعروف عبد الخالق فاروق (67 عامًا) من منزله، وفقًا لما أعلنته زوجته نجلاء سلامة عبر صفحته على "فيسبوك".
وذكرت سلامة أن قوات الأمن قامت بتفتيش المنزل ومصادرة مسودات كتبه وأجهزة الحاسوب المحمول والهواتف الخاصة بهما. كما أبدت قلقها بشأن حالته الصحية، مشيرة إلى أن فاروق لم يتمكن من أخذ أدويته، مما يشكل خطرًا على صحته.
ويعتقد البعض أن يكون اعتقال الخبير الاقتصادي مرتبطًا بالمقالات الأخيرة التي نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد فيها بشدة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي.
من بين أبرز المقالات التي أثارت الجدل: "الجنرال السيسي.. وسرقة القرن – العاصمة الإدارية نموذجاً"، و"هل تقاضى الجنرال السيسي ثمن موقفه في محرقة غزة؟".
بالإضافة إلى مقالات٬ "الجنرال السيسي وحكاية جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة: استيلاء على أراضي الدولة والتصرف فيها كعزبة خاصة دون رقابة أو مساءلة"، ومقال بعنوان "قصة صعود يوسف بطرس غالي إلى سلم السلطة في مصر وعلاقته بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)".
تولى مكتب المحامي والحقوقي المصري ناصر أمين تشكيل فريق الدفاع عن عبد الخالق فاروق ومتابعة قضيته.
ووفقًا لمصادر قانونية، يسعى المحامي وأسرة فاروق لمعرفة مكان احتجازه، الذي لم يُكشف عنه حتى الآن، وذلك بعد أن تم القبض عليه من قبل عناصر الأمن الوطني في تمام الساعة الحادية عشرة مساءً الأحد الماضي بتوقيت القاهرة.
يأتي هذا الاعتقال في إطار حملة واسعة تستهدف المعارضين والنشطاء في مدينة الإسكندرية. ويُعتقد أن هذه الإجراءات قد تكون مرتبطة بتزايد المعارضة لحكومة السيسي عقب سلسلة من القرارات الاقتصادية الصارمة، كان آخرها رفع أسعار الوقود للمرة الثالثة في أقل من عام.
ورغم عدم تحديد السبب الرسمي لاعتقال عبد الخالق فاروق، إلا أن مغردين أشاروا إلى أن انتقاداته العلنية لسياسات النظام الاقتصادية ربما تكون السبب الرئيسي وراء ذلك.
سبق أن اعتقلت السلطات الأمنية الخبير الاقتصادي في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، على خلفية نشره كتابًا بعنوان "هل مصر بلد فقير حقًا"، حيث تم اقتياده إلى قسم شرطة مدينة الشروق، شرق القاهرة. وتم الإفراج عنه لاحقًا في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
من هو عبد الخالق فاروق؟
عبد الخالق فاروق حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1979، كما حصل على ليسانس الحقوق من نفس الجامعة عام 1992، ودبلوم في القانون العام عام 1997، ودبلوم في إدارة الجهاز الحكومي القومي من معهد الإدارة العامة في اليابان عام 1989.
وعمل فاروق باحثًا اقتصاديًا في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام، ومستشارًا اقتصاديًا في مكتب رئيس الوزراء المصري، وباحثًا اقتصاديًا في الهيئة المصرية للرقابة على التأمين بوزارة الاقتصاد.
كما شغل منصب خبير اقتصادي في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وخبيرًا في شؤون الموازنات العامة الحكومية في العديد من المنتديات الدولية. وقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية تقديرًا لأعماله.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المصرية الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق اعتقال مصر اعتقال عبد الخالق فاروق خبير اقتصادي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخبیر الاقتصادی عبد الخالق فاروق اقتصادی ا
إقرأ أيضاً:
بيان من الرئاسة المصرية بعد اجتماع السيسي مع القادة في السعودية
قالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي غادر السعودية الجمعة بعد مشاركته في اجتماع غير رسمي لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع دول الخليج والأردن.
وعقد قادة دول الخليج ومصر والأردن قمة مصغّرة غير رسمية في السعودية الجمعة، في ظل مسعى عربي لتقديم خطة مضادة لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وسعت الرياض إلى خفض سقف التوقعات بتأكيدها أن الاجتماع هو “لقاء أخوي غير رسمي” بين قادة الدول الثماني، وأن قراراته ستكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة التي ستقعد في مصر في الرابع من مارس.
وعلى رغم أن القمة قد تشوبها خلافات حول من سيحكم غزة بعد الحرب ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر جراء الحرب بين إسرائيل وحماس، إلا أنها تكتسي أهمية لكونها تعكس إجماعا عربيا نادرا على رفض نقل الفلسطينيين في لحظة يقدم ترامب طروحات كفيلة بخلط الأوراق في الشرق الأوسط.
وكان مصدر مقرب من الحكومة السعودية قال لفرانس برس إنّ القادة سيناقشون “خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة”، موضحا أنه ستكون على الطاولة “نسخة من الخطة المصرية”.
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال الأسبوع الماضي لصحافيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
ولم تعلن القاهرة بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث عن خطة من “ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات”.
وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره في القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية، أنّ “المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر” وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية.
وأضاف “المرحلة الثانية (…) تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض”.
تتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، “إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة”.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب