علق الكاتب الإسرائيلي ألون مزراحي على اللحظلت الأخيرة في حياة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزعيمها يحيى السنوار، معبرًا عن اندهاشه بشجاعته في مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إنَّ ما ظهر من رجل قضى 22 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتمكّن من التخطيط لهجوم 7 أكتوبر؛ سيغير تاريخ العالم كله إلى الأبد، وأن حرب السنوار مع الجنود حتى آخر نفس تؤكّد أن القضية مازالت في مراحلها الأولى.

مات مدافعًا عن وطنه

وأكّد مزراحي عبر حسابه على منصة «إكس»، أنَّ يحيى السنوار مات موتًا مشرفًا، ولم يترك رجاله ولا شعبه، مات مدافعًا عن أرضه وشعبه ضد محتل يسعى للإبادة والتخريب ولم يسقط في عمل غير لائق.

وتابع الكاتب الإسرائيلي: «لقد رحل السنوار وهو يقاوم»، مضيفًا: «لم يكن من الممكن أن يكتب آخر حلقة من حياة السنوار أفضل مما كتبه كاتب مسرحي موهوب: ليس في نفق، أو مخبأ سري، أو قصر بعيد، وليس في أثناء الانخراط في عمل غير جدير، لقد مات وهو يقاوم من أجل شعبه ووطنه ضد عدو متطرف وغاشم».

وأكمل الكاتب الإسرائيلي أنَّه عندما رأى مشهد اغتيال السنوار تذكر نهاية فيلم «لمن تقرع الأجراس»، إذ كان المتمردون يحتلون مواقع على تلة، بينما كان الفاشيون يقتربون منهم بالطائرات والرشاشات، وهم يعلمون أنّهم لا يملكون أي فرصة للبقاء على قيد الحياة ولكنهم جاهدوا حتى آخر نفس.

فلسطيني فخور

وقال مزراحي: «في لحظاته الأخيرة أدرك السنوار أنَّ هذه هي النهاية بالنسبة له لكنه لم يصب بالانهيار والخوف لأنَّه فلسطيني فخور من سكان غزة، ومسلم حتى آخر نفس، ولد في 1962 في خان يونس لعائلة من لاجئي عام 1948 من المجدل، كان عمره 5 سنوات عندما احتلت إسرائيل غزة، ولم تتخل عنها حتى يومنا هذا ولكنها ستفعل ذلك في النهاية».

وعقب الكاتب الإسرائيلي على الفيديو المنشور للحظات الأخيرة للسنوار قائلًا: «آخر عمل من أعمال التحدي، ألقى بعض الحطام على طائرة دون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وبدأت أفكر: هل كان وهو صبي صغير يرمي الحجارة أيضًا على جنود الاحتلال في غزة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار اغتيال يحيى السنوار حماس غزة إسرائيل الکاتب الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مستشار الرئيس الفلسطيني يعلق على اغتيال "السنوار": نتنياهو ليس لديه عداء شخصي

قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، إنه خلال أكثر من 76 عامًا منذ قيام إسرائيل إلى الآن وقتلت عشرات آلاف من الفلسطينيين ومئات من القادة والفدائيين ولكنها لم تستطع أن تفني الشعب الفلسطيني ولم تستطع إخماد جدوى النضال الفلسطيني، معقبًا: "إسرائيل قتلت ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسن أيقونات العمل الفدائي والوطني الفلسطيني.. وقتل مئات من القادة ولكنها لم تنجح في تصفية الفلسطينية".

 

وشدد "الهباش"، خلال لقائه عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن هدف الاحتلال الإسرائيلي لا يزال تصفية القضية الفلسطينية، موضحَا أن الجرائم البشعة الذي يرتكبها الاحتلال الهدف منها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتصفية القضية، ولكنها لم تنجح في ذلك وايضًا لم تنجح في توفير الأمن والسلم لها ولشعبها؛ لأن السلام لا يأتي بهذه الطريقة.

 

وأوضح أن هدف نتنياهو ليس قتل شخص أو تصفية شخص بعنيه، ونتنياهو لا يتوقف عند حدود ارتكاب جريمة قتل وتدمير ولكنه يريد رأس القضية الفلسطينية، معلقًا على اغتيال قائد حركة حماس يحيى السنوار، قائلًا:"ليس صحيحًا بأن نتنياهو لديه عدو شخصي أي يتمثل في شخص معين.. العدو هو الشعب الفلسطيني، ويريد رأس القضية ورأس المشروع الوطني الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • كاميرا جندي إسرائيلي توثق المعركة الأخيرة ليحيى السنوار
  • إعلام إسرائيلي عن صور السنوار الأخيرة: هل ارتكب جيشنا خطأ كبيرا؟
  • كاتب اسرائيلي .. يحيى السنوار مات موتاً مشرفاً
  • مستشار الرئيس الفلسطيني يعلق على اغتيال "السنوار": نتنياهو ليس لديه عداء شخصي
  • قصة المنزل الذي شهد اغتيال يحيى السنوار: تفاصيل اللحظات الأخيرة في مقاومته
  • ترامب يعلق على اغتيال السنوار ويصف نتنياهو بـ«البيبي».. ماذا يقصد؟
  • الكاتب الصحفي محمد علي حسن: ردود فعل إسرائيل عقب اغتيال السنوار كانت مرتبكة
  • كاتب صحفي: التهدئة والمفاوضات أصبحا أقرب من التصعيد بعد اغتيال يحيي السنوار
  • المفتي العام للسلطنة يعلق على استشهاد يحيى السنوار