موقع 24:
2024-12-21@06:04:18 GMT

تقرير: مقتل السنوار لا ينهي حرب غزة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

تقرير: مقتل السنوار لا ينهي حرب غزة

اعتبر إيان بارميتر، باحث في دراسات الشرق الأوسط في الجامعة الوطنية الأسترالية، مقتل يحيى السنوار، زعيم حماس المسؤول عن تدبير هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول )2023 على إسرائيل، تطوراً مهماً في الأحداث في الشرق الأوسط، لكنه استبعد أن يؤدي إلى إنهاء الصراع في غزة.

نتانياهو لديه تاريخ في مقاومة الضغوط الأمريكية

 وتناول في مقاله بموقع "آسيا تايمز" العوامل المختلفة التي تؤثر في مسار الحرب ولماذا قد لا يؤدي مقتل السنوار إلى وقف إطلاق النار أو السلام في المستقبل القريب.

تأثير محدود

وقال الباحث إن مقتل السنوار إنجاز كبير لإسرائيل، حيث وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنه "بداية النهاية" للحرب.

ومع ذلك، سرعان ما شكك الباحث في ما إذا كان هذا الحدث سيمثل نقطة تحول حقيقية، مستشهداً بعضو مجلس الوزراء الإسرائيلي بيني غانتس، الذي يصر على أن القوات الإسرائيلية ستواصل العمليات في غزة لسنوات قادمة، مما يشير إلى أن الحرب لم تنته بعد. 

#Hamas leader's killing won't end or ease #Gaza war https://t.co/DNtPlpqrEu

— Asia Times (@asiatimesonline) October 18, 2024

وكان السنوار شخصية رمزية للفلسطينيين، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين دعموا المقاومة المسلحة ضد إسرائيل.

وأظهرت استطلاعات الرأي قبل وفاته دعماً متزايداً لحماس، مع وجود السنوار على رأس القيادة، مما جعل الجماعة أكثر شعبية بين الفلسطينيين من السلطة الفلسطينية، التي تسيطر على الضفة الغربية.
ورأى الباحث أن مقتل السنوار قد يقدم فرصة لزعيم حماس الجديد للسعي إلى وقف إطلاق النار.

أهداف غير محققة

ولفت الباحث النظر إلى أن الأهداف الأساسية للحرب الإسرائيلية ما تزال غير محققة. وتشمل هذه الأهداف القضاء على حماس كقوة مقاتلة، والإفراج عن نحو 100 رهينة إسرائيلي ما زالوا محتجزين في غزة، واستعادة الردع ضد حزب الله في لبنان. ورغم  قتل السنوار، يقول الباحث إن القوات الإسرائيلية ما تزال تواجه تحديات كبيرة في تحقيق هذه الأهداف.
على مدار العام الماضي، قامت حماس بتكييف تكتيكاتها العسكرية، وتحولت من قوة قتالية منظمة إلى حرب العصابات. وهذا يجعلها أكثر مراوغة وصعوبة في الهزيمة. 

The death of Sinwar temporarily distracted from something analysts and experts have known and have argued for a year: a military campaign to destroy Hamas is unlikely to produce real victory, or security for Israel. https://t.co/fTqt07jiMG

— Gregory Brew (@gbrew24) October 21, 2024

وأوضح بارميتر أن الاستراتيجية الكلاسيكية لمواجهة قوة حرب العصابات - تطهير المناطق والاحتفاظ بها وبناؤها - كانت إشكالية بالنسبة لإسرائيل. وفي حين نجحت القوات الإسرائيلية في تطهير أجزاء من غزة والسيطرة عليها، فقد كافحت لخلق الظروف التي تمنع حماس من العودة.
وتسمح شبكة الأنفاق الواسعة النطاق لحماس لمقاتليها بإعادة احتلال المناطق التي طهرتها القوات الإسرائيلية سابقاً.

الضغوط المحلية والدولية على نتانياهو

وأشار الباحث إلى أن نتانياهو يواجه ضغوطاً متعددة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مع استمرار الحرب. فمن ناحية، يصر أعضاء اليمين في ائتلافه الحاكم على أن الحرب يجب أن تستمر حتى يتم تدمير حماس بالكامل كتهديد عسكري.
ويقول أعضاء اليمين إن وقف إطلاق النار سيسمح لحماس بإعادة تجميع صفوفها والظهور مرة أخرى كخطر يهدد إسرائيل. وهدد هؤلاء الأعضاء بالاستقالة في حال وافق نتانياهو على وقف إطلاق النار، وهو ما من شأنه أن يزعزع استقرار حكومته.
وفي الوقت نفسه، يتعرض نتانياهو لضغوط متزايدة من عائلات الرهائن. فقد طالبت المظاهرات الكبيرة في إسرائيل باتخاذ إجراءات لتأمين إطلاق سراح أي رهائن متبقين وإعادة جثث القتلى. وفي غياب وقف إطلاق النار والمفاوضات، يرجح الباحث أن تستمر هذه الاحتجاجات، مما يضيف طبقة أخرى من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية.
وما يزيد الأمور تعقيداً، براي الباحث، أن نتانياهو ما يزال يتعين عليه أن يقرر ما إذا كان سيرد على إيران بسبب هجومها الصاروخي على إسرائيل في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) مشيراً إلى أن إيران اعتمدت تاريخياً على حزب الله في لبنان للعمل كوكيل عسكري لها ضد إسرائيل، لكن ضعف الجماعة في الأسابيع الأخيرة يضع إيران في موقف خطير، وأي ضربة إسرائيلية كبيرة يمكن أن تثير رد فعل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر.

الدفع الأمريكي لوقف إطلاق النار

وعلى الصعيد الدولي، تناول بارميتر دور الولايات المتحدة في تشكيل مسار الصراع. فقد أعربت واشنطن عن أملها في أن يوفر موت السنوار مخرجاً لإسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في غزة.
وأوضح الباحث أن الولايات المتحدة حريصة على وقف إطلاق النار، خاصة وأن الحرب الجارية تقسم الحزب الديمقراطي قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024. ودعت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى إنهاء الحرب، وحذرت إدارة الرئيس جو بايدن إسرائيل من أن عدم تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد يؤدي إلى خفض القوات العسكرية الأمريكية في غزة.
وأشار الباحث إلى أن نتانياهو لديه تاريخ في مقاومة الضغوط الأمريكية عندما تتعارض مع مصالحه السياسية. ونظرا للدعم الثابت من المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، قد يميل نتانياهو إلى إطالة أمد الحرب على أمل وصول إدارة أميركية أكثر ملاءمة في المستقبل القريب.
ورجّح الباحث أن يعطي نتانياهو الأولوية للحفاظ على ائتلافه الحاكم على الامتثال للمطالب الأمريكية بوقف إطلاق النار.

ونتيجة لذلك، يخلص الباحث بارميتر إلى أن الحرب من المرجح أن تستمر في المستقبل المنظور، مع بقاء احتمال وقف إطلاق النار بعيداً ما لم تتحقق أهداف الحرب الإسرائيلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله السنوار إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل وقف إطلاق النار مقتل السنوار الباحث أن أن الحرب إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار بغزة سابق لأوانه ونتنياهو لا يريد وقف الحرب

وسط سيل من التوقعات بقرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كشف تقرير لصحيفة هآرتس اليوم أن الطرفين لم يتوصلا لأي اتفاق، معتبرا أن التفاؤل بشأن ذلك سابق لأوانه.

وسلط المحلل العسكري الأبرز في الصحيفة عاموس هرئيل الضوء على حقيقة ما يجرى في المحادثات، وقال: "كالعادة، يوصى بالتعامل مع التقارير المتفائلة بشأن التقدم غير المسبوق في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن بقدر كبير من الحذر. لقد حدثت بالفعل تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة، ولكن على حد علمنا، لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بعد".

كما نقل هرئيل عن مصادر أمنية إسرائيلية نفيها ما تردد عن أن حركة حماس سلمت عبر وسطاء، قوائم بأسماء الأسرى لديها، مع تفاصيل كاملة عن حالتهم، مشيرا إلى أنه لا يُعرف ما إذا كانت حماس ستتمكن من تحديد مكان جميع المختطفين حتى الآن.

متغيران

ويلفت المحلل العسكري لهآرتس إلى أن أجواء التفاؤل بالتوصل لاتفاق التي يشيعها مسؤولون كبار في إسرائيل، وفي دول الوساطة وفي الولايات المتحدة تكمن في متغيرين رئيسيين:

المتغير الأول هو تأثير الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي كرر بداية الأسبوع مطلبه بإتمام الصفقة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، وإلا "فسيكون الأمر سيئا ومريرا" على حد تعبيره. مشيرا إلى أن "جميع الأطراف تأخذ هذا على محمل الجد".

إعلان

والمتغير الثاني- حسب زعمه- هو أن "حماس أصبحت وحيدة، بعد أن أخرج حزب الله نفسه من اللعبة من خلال وقف إطلاق النار الذي اضطر إلى الموافقة عليه مع إسرائيل في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما لا تزال إيران تتعامل مع الأضرار الناجمة عن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا".

لكن عاموس هرئيل يشير في نفس الوقت إلى العقبة الرئيسية التي تقف دون التوصل للاتفاق، وهي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد استكمال المرحلة الثانية من الاتفاق ووقف الحرب، وقال "من الواضح لجميع الأطراف أن نتنياهو يريد العودة للقتال، ولا ينوي فعليا استكمال المرحلة الثانية والانسحاب الكامل من القطاع".

ويؤكد في هذا السياق أن الوسطاء يؤكدون لحماس أنه بمجرد موافقة إسرائيل على المضي قدما في الصفقة، فإنه سيكون من الصعب على الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من تنفيذ المرحلة الثانية، بسبب ضغوط الولايات المتحدة والضغوط الداخلية من عائلات المختطفين.

ويتطرق هرئيل للضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من شركائه في اليمين المتطرف، وعلى الأخص وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يحذر من إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بشكل عام، ويستمر في طموحاته بإطلاق مشروع استيطاني في قطاع غزة، فضلا عن تهديداته بتخريب إقرار الميزانية (في إطار مطالبته بإقالة المستشارة القانونية للحكومة المحامية غالي بهاراف ميارا).

تعقيدات الأسرى

ثم ينتقل محلل هآرتس، للحديث عن تعقيدات عملية تبادل الأسرى، ويقول "إحدى العقبات الرئيسية تتعلق بتوضيح حقيقة بسيطة: كم عدد الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس؟ وبحسب تقديرات الأجهزة الأمنية، فإن عددهم أقل من نصف عدد المختطفين المائة الذين ما زالوا في القطاع".

ويضيف "ومن أجل المضي قدما، سيكون لزاما على حماس تسليم قائمة منظمة بأسماء المختطفين، ولكن هنا تظهر مشكلتان فرعيتان أولاهما أن هناك مختطفين تحتجزهم منظمات فلسطينية أصغر حجما أو عائلات إجرامية محلية. والثاني أن من المحتمل أن يكون هناك مختطفون سيتم تعريفهم على أنهم مفقودون، وهم الذين ماتوا أثناء هجوم 7 أكتوبر أو بعده بفترة قصيرة، وليس من الواضح أين دفنوا".

إعلان

ثم يطرح الكاتب تساؤلا يتعلق بمطالب حماس في المفاوضات، ويقول "ما المفتاح الذي بموجبه تكون حماس مستعدة لإطلاق سراح الرهائن؟ كم عدد السجناء الفلسطينيين الذين تطالب بإطلاق سراحهم، وكم منهم ممن يعتبرون من ذوي الأحكام العالية مقابل تسليمها كل رهينة تعيدها؟".

ويختم هرئيل بالتأكيد أن مخطط المراحل لصفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى تمت مناقشته مرارا، ويقوم على أساس صفقة على مراحل تتضمن أولًا صفقة إنسانية (نساء وشيوخ وجرحى ومرضى وضعهم أصعب من غيرهم) يتبعها إطلاق سراح المدنيين والجنود، وهو ما يتطلب من إسرائيل أن تكون مرنة في المرحلة الأولى وأن تقلل من وجودها في محور فيلادلفيا على الحدود المصرية، وربما أيضا في محور نتساريم، دون انسحاب كامل في المرحلة الأولى.

مقالات مشابهة

  • لبنان: استمرار الخروقات الإسرائيلية يقوض جهود تثبيت وقف إطلاق النار
  • مقتل 35 طفلا على الأقل في تدافع بجنوب نيجيريا
  • بلينكن ينصح إسرائيل بالخروج من غزة وألمانيا وبريطانيا تدعوانها لوقف الحرب
  • عاجل - "أردوغان": الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت ذروتها
  • أردوغان: الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بلغت ذروتها
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار
  • ينتهي بوقف الحرب..الميادين تكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاؤل حذر بشأن إنجاح صفقة الهدنة وتبادل الأسرى في غزة
  • الرئيس الإسرائيلي يلتقي مبعوث ترامب لبحث وقف الحرب في غزة
  • هآرتس: التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار بغزة سابق لأوانه ونتنياهو لا يريد وقف الحرب