مهمة “هيرا” تلتقط صورا للأرض والقمر على بعد أكثر من مليون كيلومتر
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
#سواليف
أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مركبة الأبحاث ” #هيرا ” لدراسة آثار التصادم الناجح لمهمة DART مع #كويكب_ديمورفوس. وفي الطريق إلى هناك، التقطت صورا مذهلة للأرض والقمر.
وانطلقت مركبة “هيرا” بنجاح نحو الكويكبين ديديموس وديمورفوس – الذي يحتمل أن يصطدم بالأرض في منتصف القرن المقبل – في 7 أكتوبر، بهدف متابعة مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART)، التابعة لوكالة ناسا.
وأرسلت الآن أولى صورها، عندما نظرت إلى الوراء والتقطت مشاهد للأرض والقمر يطفوان في ظلام #الفضاء، باستخدام بعض الأدوات المصممة للتحقيق في موقع تأثير مهمة DART.
مقالات ذات صلة العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض 2024/10/20وتتواجد أدوات “هيرا” على لوح مكعب الشكل أعلى المركبة الفضائية، والمعروف باسم “سطح الكويكب” (Asteroid Deck).
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في منشور على منصة “إكس” لصور “هيرا” الجديدة: “وداعا يا أرض. في الأسبوع الماضي، بعد أن أطلقنا بنجاح مهمة هيرا، تم تشغيل أجهزتها لأول مرة وتم توجيه سطح الكويكب (Asteroid Deck) نحو كوكبنا. وسمح هذا لهيرا بالتقاط أول صور للأرض والقمر من مسافة تزيد عن مليون كيلومتر”.
There goes planet Earth… This short animated gif of our homeworld combines 45 images returned by #HeraMission’s Asteroid Framing Camera (acquired for instrument testing) to show approximately an hour and a half of our planet’s rotation, put together manually by AFC Principal… pic.twitter.com/3HSZBdw9Qy
— ESA's Hera mission (@ESA_Hera) October 16, 2024وتهدف مهمة “هيرا” إلى إعادة النظر في نظام #الكويكبات الثنائي الذي استكشفته مركبة الفضاء DART في عام 2022. وخلال تلك المهمة، اصطدمت المركبة عمدا بالكويكب ديمورفوس وغيرت مداره حول ديديموس كدليل على تقنية الدفاع الكوكبي المصممة لتغيير مسار كويكب يحتمل أن يكون خطيرا.
والآن، تعود “هيرا” لتقييم عواقب ذلك الاصطدام ودراسة كل من السطح والبنية الداخلية للكويكب بمزيد من التفصيل بمساعدة اثنين من الأقمار الصناعية المكعبة الشريكة، “ميلاني” و”جوفينتاس”.
وتم التقاط الصور من “هيرا” في 10 أكتوبر و11 أكتوبر باستخدام ثلاث أدوات سيتم استخدامها في النهاية لاستكشاف ودراسة الكويكب وآثار مهمة DART.
وتم التقاط الصورة الأولى باستخدام إحدى كاميرتي تأطير الكويكبات (AFC) الخاصتين بمركبة “هيرا”، والمصممتين للملاحة والتحقيقات العلمية.
وتُظهر صور AFC #الأرض في أسفل اليسار و #القمر بالقرب من مركز الإطار من مسافة تقارب المليون ميل، أو نحو 1.6 مليون كيلومتر. ويمكن رؤية السحب الدوامة البيضاء الساطعة في السماء فوق المحيط الهادئ المضاء بنور الشمس.
والتقطت الصورة الثانية باستخدام أداة التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء (TIRI) الخاصة بالمركبة الفضائية، والتي قدمتها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، من مسافة أقصر قليلا تبلغ نحو 900 ألف ميل، أو ما يقارب 1.4 مليون كيلومتر.
وتقع الأرض في وسط الصورة، مع كون القطب الشمالي في الأعلى بحيث يتم التقاط الساحل الشرقي للولايات المتحدة والمحيط الأطلسي في الصورة. وفي الوقت نفسه، يظهر القمر كنقطة مضيئة في أعلى يمين الصورة.
وأخيرا، تم التقاط صورة بألوان زائفة أصدرتها وكالة الفضاء الأوروبية باستخدام أداة HyperScout H، التي تراقب أطوال الموجات الضوئية غير المرئية للعين البشرية وبالتالي يمكنها اكتشاف التركيب المعدني للكويكب. ومن نفس نقطة المراقبة تقريبا مثل AFC، تم التقاط الأرض في أسفل يسار الصورة والقمر في أعلى اليمين.
جدير بالذكر أنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فسوف تصل “هيرا” إلى النظام الكويكبي في أواخر عام 2026. وسوف تقوم المركبة الفضائية بتقييم حجم وعمق الحفرة التي أحدثتها مهمة DART، فضلا عن كفاءة التأثير، ما سيوفر معلومات قيمة لمهام انحراف الكويكبات المستقبلية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هيرا كويكب ديمورفوس الفضاء الكويكبات الأرض القمر ملیون کیلومتر الأرض فی
إقرأ أيضاً:
إطلاق كبسولات تذكارية إلى الفضاء تضم رفاتا وحمضا نوويا بشريا
في مشهد يمزج بين العلم والمشاعر، تستعد شركة "سيليستيس" الأميركية لإرسال ذكريات بشرية إلى مدار الأرض، ضمن مهمة فضائية انطلقت يوم الاثنين 23 يونيو/حزيران الماضي، على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس"، من قاعدة "فاندنبرغ" الفضائية في كاليفورنيا.
الكبسولات التي لا يتجاوز حجمها راحة اليد، ستنقل رماد أو عينات "دي إن إيه" لأشخاص من مختلف أنحاء العالم، في رحلة تدور حول الأرض ثم تعود، لتسلم كذكرى خالدة لعائلاتهم، لتكون بمثابة طريقة وداع غير تقليدية من الأرض إلى الفضاء.
وتحمل المهمة الجديدة اسم "بيرسيفيرانس" وهي جزء من تعاون حديث بين شركة سيليستيس، الرائدة في خدمات "الدفن الفضائي"، وشركة الفضاء الأوروبية "ذا إكسبلورايشن كومباني"، والتي ستستضيف الحمولة التذكارية على متن مركبتها الفضائية في أول مهمة تجارية لها.
وظهر مفهوم الدفن الفضائي في تسعينيات القرن الماضي، كخدمة مبتكرة تسمح بإرسال رماد أو حمض نووي بشري إلى الفضاء الخارجي، بدلا من الدفن أو الاحتفاظ بالرفات على الأرض.
وكانت شركة "سيليستيس" من أوائل الشركات في هذا المجال، حيث أطلقت منذ عام 1997 عشرات المهام التي حملت رفات أحبة، ومشاهير، وحتى حيوانات أليفة، إلى مدار الأرض، أو إلى القمر، أو إلى الفضاء العميق.
وتتنوع هذه الرحلات بين "مهام مدارية تدور حول الأرض لفترة قبل العودة أو الاحتراق في الغلاف الجوي"، و"مهام تحت مدارية تصعد وتعود، وتُستعاد الكبسولات كتذكارات"، و"مهام قمرية أو عميقة تبقى فيها الرفات في الفضاء للأبد"، وهو خيار يرتبط غالبا بشخصيات لها شغف خاص بالاستكشاف والكون.
وحملت بعض الرحلات رمادا رمزيا لأسماء شهيرة، مثل أساطير سلسلة "ستار تريك"، و4 رؤساء أميركيين سابقين، ومبدعين في مجال الخيال العلمي والسينما.
إعلان من المدار إلى الذاكرةوفي مهمة "بيرسيفيرانس"، دارت الكبسولات حول الأرض من مرتين إلى ثلاث، قبل أن تعود إلى الغلاف الجوي وتهبط في المحيط الهادي، ثم تمت استعادتها وتسليمها إلى ذوي المشاركين.
وتُعد هذه المهمة هي الثانية تجريبيا لشركة "ذا إكسبلورايشن كومباني"، والأولى التي تحمل حمولات لعملاء حقيقيين قبل إطلاق مركبتها المدارية الكاملة "نيكس إيرث" المقرر التحامها بمحطة الفضاء الدولية عام 2028.
وقال تشارلز تشافر، الرئيس التنفيذي لشركة سيليستيس في تصريحات لموقع "سبيس دوت كوم": "يسعدنا أن نقدم نوعا جديدا من الرحلات الفضائية بفضل تعاوننا مع "ذا إكسبلورايشن كومباني"، فالكبسولات تدور حول الأرض وتعود، لتمنح المشاركين تجربة فريدة ومؤثرة".
وسجلت المهمة أيضا لحظة تاريخية، حيث سيكون الطفل الألماني "ماتيو بارث"، البالغ من العمر 3 سنوات، أصغر أوروبي يرسل حمضه النووي إلى الفضاء، في لفتة رمزية للانضمام إلى جده الراحل "ديتر بارث"، الذي كان شغوفا بالفضاء.