مسقط- العمانية

نفّذ مركز التواصل الحكومي برنامج المجموعات المركزة بمشاركة عيّنة مختارة من المؤسسات الحكومية بهدف اختبار الدليل الاسترشادي لتوظيف الرسائل الإعلامية في الأنشطة الاتصالية، وذلك تعزيزا لفاعلية الاتصال والإعلام في المؤسسات الحكومية.

ويؤكد الدليل على ضرورة ارتباط الرسائل الإعلامية بمحاور وأولويات رؤية "عُمان 2040"، وضمان توافقها مع الأجندة الحكومية للمؤسسة أو المؤسسات الأخرى، كما يتناول أهمية تصنيف الأنشطة الاتصالية بين مشاريع استراتيجية وأنشطة اعتيادية، مع التأكيد على تضمين الرسائل الرئيسة والفرعية في المشاريع الاستراتيجية المرتبطة بالرؤية.

ويركز البرنامج- الذي يستمر يومين- على تقييم قدرة فرق التواصل والإعلام في المؤسسات الحكومية على صياغة الرسائل الإعلامية للمشاريع والأنشطة الحكومية، وبثها عبر القنوات الإعلامية بفاعلية وكفاءة، ويشمل ذلك تطبيق تجربة اختبارية للدليل من خلال استخدام استمارة متخصصة لهذا الغرض.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الرسائل الإعلامیة

إقرأ أيضاً:

مدام دي سيفينيه.. أيقونة الأدب الفرنسي الخالدة في فن الرسائل

في القرن السابع عشر، وسط بلاط لويس الرابع عشر الباذخ وحياة النبلاء المترفة، برز اسم مدام دي سيفينيه (Madame de Sévigné) كواحدة من أبرز الشخصيات الأدبية في فرنسا، ليس من خلال الروايات أو المسرحيات، بل عبر فن الرسائل، الذي أتقنته ببراعة جعلت منها أيقونة أدبية خالدة.

من هي مدام دي سيفينيه؟

وُلدت ماري دو رابوتان-شانتال، ماركيزة دي سيفينيه، عام 1626 لعائلة أرستقراطية فرنسية. فقدت والديها في سن مبكرة، وتلقت تعليمًا متميزًا جعلها على دراية بالأدب والفكر السائد في عصرها. تزوجت من ماركيز دي سيفينيه، الذي قُتل في مبارزة عام 1651، تاركًا إياها أرملة شابة في الخامسة والعشرين من عمرها. بعد وفاة زوجها، كرست حياتها لتربية طفليها، خصوصًا ابنتها فرانسواز، التي كانت محور رسائلها.

رسائل صنعت مجدها

بدأت مدام دي سيفينيه كتابة الرسائل إلى ابنتها بعد زواج الأخيرة وانتقالها إلى جنوب فرنسا عام 1671. كانت هذه الرسائل مليئة بالمشاعر، حيث عبرت فيها عن حبها العميق لابنتها وافتقادها لها، لكنها لم تقتصر على العواطف فقط، بل قدمت وصفًا حيًا ودقيقًا لحياة المجتمع الفرنسي في ذلك العصر.

تناولت في رسائلها أخبار البلاط الملكي، الفضائح، الشؤون السياسية، والأحداث الكبرى مثل محاكمة نيكولا فوكيه، وزير مالية لويس الرابع عشر، وسقوط مدام دو مونتيسبان، إحدى عشيقات الملك. بأسلوبها الساخر والذكي، نجحت في رسم صورة دقيقة للمجتمع الفرنسي آنذاك، مما جعل رسائلها مرجعًا تاريخيًا وأدبيًا فريدًا.

لماذا اشتهرت رسائلها؟

لم تكن رسائل مدام دي سيفينيه مجرد خطابات شخصية، بل تميزت بأسلوبها البسيط والعفوي الممزوج بالحكمة والفكاهة. لم تكن تسعى للنشر، لكنها كتبت كما لو كانت تحكي قصة يومية، مما جعلها قريبة من القارئ. وبعد وفاتها عام 1696، نُشرت رسائلها وأصبحت نموذجًا أدبيًا يحتذى به في فن الرسائل.

إرث أدبي خالد

اليوم، تُعتبر رسائل مدام دي سيفينيه من أهم الأعمال الكلاسيكية في الأدب الفرنسي، حيث تعكس ببراعة روح القرن السابع عشر. تُدرّس نصوصها في المدارس والجامعات، ويُستشهد بها كمثال على الأسلوب الأدبي الرشيق الذي يجمع بين العاطفة والفكر العميق.

رغم مرور أكثر من ثلاثة قرون على وفاتها، لا تزال مدام دي سيفينيه تُقرأ ويُحتفى بها، وكأن رسائلها لم تفقد بريقها أبدًا.


 

مقالات مشابهة

  • تأهل شؤون البلاط والتربية والتعليم لنهائي بطولة المؤسسات الحكومية
  • الهند تحظر استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية لحماية البيانات
  • ميتشو يختبر لاعبي المريخ.. وعودة تبو للتدريبات
  • حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟
  • واتساب يختبر ميزة جديدة لتعليقات الألبومات بعد الإرسال
  • "شؤون البلاط" و"التربية" في نهائي بطولة المؤسسات الحكومية
  • تدشين "الدليل الاسترشادي لسياسة توزيع الأرباح للشركات المدرجة في بورصة مسقط"
  • مدام دي سيفينيه.. أيقونة الأدب الفرنسي الخالدة في فن الرسائل
  • حار بي الدليل لمن أشكو
  • استثمار البصرة تبحث توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة